3 قصص POWER COUPLES من المنطقة تحتفي بالقوة والحب والنجاح

3 قصص POWER COUPLES من المنطقة تحتفي بالقوة والحب والنجاح

مشاعل الدخيل
16 فبراير 2024

ماذا يعني حقا أن تحب نفسك وتكون على طبيعتك في العلاقة؟ وما الذي يحدد مفهوم الاتحاد قوة في الحياة الزوجية؟ مفهوم الحب يختلف من شخص لآخر، والقدرة على حب الذات أولا تصنع المعجزات، فماذا عن الشريكين اللذين يجتمعان لتعزيز رسائل سامية؟ نقدم لكم ثلاث قصص ملهمة عن علاقات جمعتها قوة وشغف في عوالم إبداعية، لنستكشف معا المعادلة المطلوبة لتحقيق التوازن والنجاح.

سارة تيمور ومنصور باناجة

سارة تيمور ومنصور باناجة

نجحت البريطانية سارة تيمور باناجة وزوجها منصور باناجة من السعودية في إطلاق منصة AMUSED في عام 2019 بمفهوم ولد من احتياجاتهما الخاصة لإعادة استخدام القطع الفاخرة بشكل مستدام، ولأنهما لم يوفقا في العثور على خيارات محلية توفر الخبرة والأمان الذي كانا يأملان فيه، قررا خوض هذه التجربة في عالم ريادة الأعمال والأزياء. أسهمت AMUSED في تطوير جزء جديد من قطاع الأزياء الفاخرة السعودية، وهو إعادة بيع القطع الفاخرة، حيث تلتقي الموضة بالتكنولوجيا، وذلك باستخدام أحدث تقنيات مصادقة الذكاء الاصطناعي لضمان أصالة القطع بنسبة 100 بالمئة لكل منتج يباع. اليوم لدى AMUSED مجتمع يضم آلاف العملاء الذين يعبرون عن أنفسهم من خلال الموضة بطريقة مستدامة وبعقلية استثمارية تمكنهم من شراء القطع الفاخرة بأسعار مناسبة.

كيف تقابلتما؟ وهل العمل هو من جمعكما معا؟
سارة: التقينا من خلال أصدقاء في لندن، في الوقت الذي كان فيه منصور يدرس ماجستير إدارة الأعمال، كنت أنا أعمل مستشارة توظيف. جمعتنا قيمنا وعواطفنا المشتركة والتي تضمنت بدء رحلتنا الريادية معا، ونتقدم سريعا إلى اليوم، حيث أصبحنا مؤسسين مشاركين لمجتمع الأزياء الفاخرة الأول من نوعه في السعودية AMUSED.

أنتما من رواد الأعمال وصناع الذوق في هذه الصناعة، كيف بدأت قصتكما مع AMUSED؟
منصور: تقول سارة إنها إذا سمعت معظم قصص أصول الأعـمــال، فـــإن هــذه الـقـــــصــــص متــجــــذرة في قـيــــم الـمــؤســســــيـــــــن الخاصة واحتياجاتهم.
سارة: بعد أن انتقلت للمرة الأولى إلى السعودية، كنت أبحث عن طريقة لاسترداد الاستثمار من عناصر الأزياء الفاخرة التي لم أعد أستخدمها، وهو الأمر الذي كان يمارس بشكل شائع، وغالبا ما أتفاخر به مع الأصدقاء من حيث المدخرات والعوائد التي تم إجراؤها من خلال هذه الخدمات عندما كنت أعيش في لندن ودبي لذلك سألت المجتمع المحلي في جدة عما يفعلونه بمقتنياتهم الفاخرة، وفي الأغلب كانوا يتركونها في خزائنهم، وكانت الخيارات الأخرى هي إرسال القطع إلى البائعين في الخارج، أو انتظار أوقات السفر لاستــعــمــــال هــذه الـقــطــــع الـثــمـيـــنــــة، ولـم يكـــن أي مـن هــذيـــــن الخيارين يبدو مستداما.

بدأنا تجربة لبيع القطع الخاصة بي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد وقت قصير من الاستجابة الإيجابية التي تلقيناها، أعرب أصدقاؤنا وبعض أفراد عائلتنا عن اهتمامهم أيضا بالمشاركة في البيع والشراء. وقبل المضي قدما في هذا، تأكدنا من العثور على الخبراء المناسبين لدعم مصادقة قطعنا. ومن خلال قيمنا المتمثلة في الاستدامة والرفاهية والأصالة ولدت AMUSED. وهي أول مساحة للأزياء الفاخرة من نوعها في المملكة العربية السعودية.

تــعـــدان سفيــريــــن للاستدامة في عالم الأزياء الفاخرة، هل تنعكس روح المبادئ والقيم هذه في حياتكما الشخصية؟
سارة: كأفراد وكزوجين، حتى في أعمالنا الخاصة نحن دائما نتطور ونتطلع إلى تحدي الوضع الراهن.

هل من اقتباس أو مقولة تلهمكما؟
منصور: يلهمني اقتباس من "أبراهام لينكولن": "إن أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هو خلقه".
سارة: العلاقة الزوجية وعلاقة العمل بالنسبة إلي متشابهتان، يجب عليـــك أن تـحـبـــه وتعـتـني به، لأنك بالحب الحقيقي فقط تريد أن تسقي جذور شغفك، وسوف ترغب في رؤية ذلك ينمو وبزدهر.

لمياء العطيشان وبنيامين إيدين

لمياء العطيشان وبنيامين إيدين

قصة نجاح في عالم الأزياء من الشرق الأوسط إلى العالمية، تتصدر علامة "لي بنجامين" واحدة من أهم علامات الأزياء الشبابية الفاخرة، لتسرد قيما ومفاهيم تراثية بأسلوب عصري مواكب. لمياء العطيشان من السعودية وزوجها "بنيامين إيدين" من تركيا، يأخذاننا في رحلة عبر مراحل تطور علامات LES BENJAMIN’S والمعادلة الناجحة التي اتّبعاها لخلق التوازن بين علاقتهما العملية والخاصة.

كيف تعرف كل منكم إلى الآخر؟ وهل كان للموضة تأثير كبير في بداية علاقتكما؟
"بنيامين": كانت المرة الأولى التي التقينا فيها خلال عرض أزياء LES BENJAMINS، إذ دعت لمياءَ إحدى زميلاتي. لن أقول إن الموضة كان لها تأثير. نتشارك الكثير من الأشياء، ولدينا أنماط حياة متشابهة، ونكمل بعضنا بعضا. حتى إننا نذهب إلى العمل معا. بالنسبة للبعض، قد تكون رؤية بعضنا البعض في المنزل والعمل أمرا مرهقا، ولكن بالنسبة لنا الأمر ممتع.

حفل الزفاف الخاص بكما كان حديث المجتمع. هل توقعتما أن يستمر هذا الضجيج بعد سنوات من عقد الزواج؟
لمياء: لم نتوقع ذلك. طبيعة عملنا تفرض أن تكون حياتنا المهنــيـــة في الـعــلـــن، وهــو الأمـــر الـــذي قـــد يصـبـــح مـربـكـــا في بــعـــــض الأحيـــــــان. ومـــــع ذلك، فإنـــــنــــــا نفضل دائما أن تكـــون لنا خصوصيتنا في حياتنا الشخصية.

هل كنتما تعلمان أنكما ستعملان معا في صناعة الأزياء؟
"بنيامين": كنت أعرف؛ ولكن استغرق الأمر مني أكثر من ستــة أشــهــــر لإقنــــاعــهــــا بالانـضـمــــام إلى LES BENJAMINS، وقـــيــــادة قـــســــم الـــمــلابــــس الـنــســـائــيـــــــة!
لمياء: كنت مترددة في البداية، فلم أرغب في العمل مع زوجي، لأنني كنت قلقة بشأن النتيجة، لكن الحمد لله كل شيء يسير على ما يرام، لأننا نتبادل الاحترام ونحرص على التواصل التام فيما بيننا.

كيف نجــحــتــمـــا معـــا في جـــعــــل عــلامــــة LES BENJAMIN التجارية عالمية؟

"بنيامين": استغرق الأمر الكثير من الجهد، كثير من الناس لا يعرفون أن LES BENJAMINS ستكمل الـ 14 عاما في عام 2024. في السنوات الأولى اقتضى العمل أن نقدم التضحيات من حياتنا الشخصية، مثلا أننا لفترة طويلة لم نتمكن من قضاء أي إجازة تزيد عن ثلاثة أو أربعة أيام، بل أننا لم نأخذ إجازة لقضاء شهر العسل! لكن مع تأسس العلامة ونجاحها، تغير الأمر بداية من العام الماضي، حيث أننا بتنا نأخذ إجازات طويلة سويا. نحاول الآن تحقيق التوازن بين حياة العائلة والعمل والحياة الشخصية. إطلاق علامة تجارية ناجحة من الشرق الأوسط إلى العالم أكثر صعوبة، ونحن فخورون بالمكانة التي وصلت إليها LES BENJAMINS الآن، وعلى الرغم من كل الصعوبات، فإن الأمر كان يستحق ذلك.

تبدوان دائما متناسقين في المظهر. كشريكين يعملان في مجال الموضة، هل تقومان بتنسيق الملابس مع بعضكما أم أن الأمر دائما محض صدفة؟
لمياء: (تضحك) نحن في الواقع نخرج دائما من المنزل بملابس مماثلة. كلانا من مواليد برج الميزان، ولدينا أذواق متشابهة في الموضة. أحيانا نخرج من المنزل إلى المكتب بالأحذية نفسها، ويحدث هذا كثيرا.

هل يمكنــــكما مــــشاركة قــــصة عن "غلـــــــطة" طـــريـــــفة ارتكبتماها عــندما بــــدأتما بالــــعمل للمرة الأولى؟ وهل يمكنكما أن تخبرانا ما الدرس الذي تعلمتماه من ذلك؟
"بنيامين": عندما كان عمري 21 عاما، ولم يكن لدي سوى شخصين يعملان معي، حضرت عرضا للأزياء في برلين يسمى BREAD & BUTTER لم أكن أعلم أنه يتعين عليّ إعداد ملفات التصاميم، والعمل على كشف حساب للعلامة، ومعرفة المواعيد النهائية لتسليم المجموعات، كنت أصمم فقط التيشيرتات والبلوزات. بمجرد أن اتصل بي المشترون في المعرض التجاري، وطلبوا هذه المعلومات حول مجموعتي، بدأنا جميعا بالضحك، لأنه لم يكن لدي أدنى فكرة عما يتحدثون عنه. أعطاني مؤسس وبائع ATRIUM NYC فرصة، وطلب مني العمل عليها. لقد عادوا لاحقا وقدموا طلبا. الدرس الذي تعلمته هو أنه لا يجب أن تخجل أبدا من عدم معرفة ما يجب عليك فعله. في المرة الأولى التي تقوم فيها بذلك، سيكون الأمر فظيعا ومؤلما. ولكن في المرة القادمة، سوف تستعد أكثر. تبني عقلية عدم الخوف من الفشل هي التي أوصلت LES BENJAMINS إلى ما هي عليه. ومع ذلك، اليوم، أستمر في ارتكاب الأخطاء والتعلم، ليس هناك نهاية للتعلم. نشعر بالقلق دائما بشأن ما سيفكر فيه الناس إذا فشلنا، لكن الأمر يتعلق حقا بالفشل كثيرا، والمضي قدما بعلامتك. ومع ذلك، لا ترتكبوا الخطأ نفسه مرتين، ولا تخافوا، وثقوا بأنفسكم.

هل من مجموعة تجادلتما حول تصميمها؟ ومن حصل على ما يريد في النهاية؟
لمياء: نحن نتجادل كثيرا، ولكننا نركز دائما على تحقيق نتيجة مذهلة. وخاصة في قسم أزياء المرأة، أتأكد من أنني أعطي المرأة صوتا قويا وذوقي الخاص. يحرص "بنيامين" دائما أن تكون تصاميم خط الرجال متناسقة مع نظيرتها من خط أزياء الرجال. ولربما يسير العمل بانسجام وسلاسة لكوننا زوجين نعمل معا. علما بأنه من الشائع في عالم الموضة أن يعمل الأزواج معا. في المنزل، أطلب الطعام، وأشاهد الأفلام. نحب أن نكون في المنزل، ونستمتع بمشاهدة فيلم مع الأصدقاء والعائلة. إذا كان علينا أن نختار مدينة، فستكون طوكيو، حيث نذهب إلى مطعمنا المفضل "مون شير تون تون".

هل يمكنكما أن تشاركانا اقتباسا أو مقولة مفضلة تعطي درسا في الحياة؟
"بنيامين": "الأمس لا يحدد شخصيتك"، و"الانتهاء أفضل من الكمال".

أنوم بشير ووقاص فريد

أنوم بشير ووقاص فريد

تعرفنا إلى أنوم بشير من خلال تفردها الإبداعي الذي لم يقتصر فقط على صناعة المحتوى فحسب، بل امتد أيضا نحو تقديم الاستشارات في مجال الأزياء الفاخرة وشغف كبير بعالم الفن والتصميم. اجتمعت مع شريكها على حب الفن، واستكشفا معا إشباع هذه الغريزة التي قادتهما نحو مهن إبداعية تسهم في تطوير رؤية واضحة لمؤسسات وعلامات محلية. تعرفنا عن قرب إلى علاقتهما، وكيف يمنح كل منهما الدعم والتلاحم الأسري للأخر.

حدّثانا عن بداية علاقتكما، وكيف جمعكم المجال الإبداعي؟
كنت، أنا ووقاص في الجامعة عندما التقينا للمرة الأولى عام 2009، وقاص حاصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية بارد (نيويورك)، وكنت أنا وقتها في جامعة كارنيجي ميلون (بيتسبرغ، بنسلفانيا) أدرس الماجستير في الكتابة والتصميم. معا، كنا دائما مستعدين للمغامرة والتحدي منذ أن تزوجنا في عام 2011. أتاحت لنا وظائفنا القدرة على التنقل والتحرك كثيرا، وهو ما سأعترف بأنني لم أكن متحمسة له دائما! ولهذا السبب أخّرنا إنجاب الأطفال لفترة أطول. كانت مسيرتنا المهنية ورغبتنا في النمو بشكل فردي وكذلك كفريق دائما في قائمة أولوياتنا. إن مرحلة العشرينيات من العمر كانت فرصة لنا للتعرف إلى أنفسنا كأشخاص بالغين، ولا بأس أن يكون الشخص أنانيا أحيانا. اختيار أن نكون آباء في الثلاثينيات منحنا نوعا من التوازن الجميل والسلام الفوضوي الذي كنا نتوق إليه مؤخرا. يجب أن أعترف أن وقاص هو بالتأكيد الشريك الجريء في العلاقة! حب الإستكشاف والسفر أدى بنا إلى الانتقال إلى قطر والإمارات والآن إلى السعودية. عشنا في 4 دول، كل واحدة منها كانت نقطة انطلاق نحو النمو واكتشاف الذات والنجاح. بعد أن حصلنا على وظائف في عالم الفن، عرفنا منذ وقت مبكر، أننا وصلنا إلى المنال ومن المرجح أن ينتهي بنا المطاف في عالم الإبداع.

على الرغم من أنكما تعملان الآن كمبدعين في تخصصات متعددة، متى كانت نقطة البداية لكما؟
إننا مدينون بالكثير مما أنجزناه اليوم للوقت الذي أمضيناه بالعمل فيها، بين عام 2011 وعام 2016. كنا محظوظين بما يكفي لمنحنا أدوارا تكوينية في متاحف قطر، وهو ما سمح لنا بصقل مهاراتنا كمبدعين، وتعزيز الروابط الثقافية. أتيحت لنا فرص التعرف إلى فنانين عالميين، وعروضا مؤسسية، وشبكة لا مثيل لها من الزملاء المبدعين والشخصيات المهمة والنجوم البارزين. لقد كانت حقا فرصة لا يمكن للكثيرين أن يحلموا بها.

قادتنا الدوحة إلى دبي، وقادتنا دبي الآن إلى السعودية، حيث أعمل بكل فخر مستشارة لعلامات وشركات أزياء ناشئة، وأقيم شراكات مع العلامات التجارية لتوسيع شبكاتها داخل المملكة. أعتبر نفسي محظوظة بصفتي مرشدة لحاضنات أعمال مثل برنامج 100 براند سعودي، وكذلك العمل جنبا إلى جنب مع فنانين ومشاهير عالميين. وقاص أيضا متعمق في المشاريع الثقافية الضخمة في هيئة تطوير بوابة الدرعية التي يفخر تماما بكونه جزءا منها. إن المساهمة معا في المشهد الثقافي والتصميمي والفني المتغير باستمرار في السعودية هو أمر نفخر بشدة بالمشاركة فيه.

كيف يؤثر شغفك بالتصميم الداخلي والفنون في طريقة تفكيرك وإبداعك اليوم؟
أصبح موقع PINTEREST أفضل صديق رقمي لي ولوقاص. نعمل دائما على إنشاء تدفق لا نهاية له من لوحات ملهمة MOODBOARDS للتغذية البصرية التي بالتالي تؤثر في شغفنا وذوقنا، كلانا يحب استيعاب العالم من حولنا باستمرار، ويأتي الحافز من زيارات المتاحف، إلى جولات البيناليات حول العالم، كل هذا سمح لي بصقل ذوقي على مر السنين.

كيف تصفين علاقتك مع وقاص؟
لا نعيش لحظات مملة أبدا! سافرنا إلى الكثير من البلدان معا، وقمنا بمغامرات كثيرة مثل التخييم في الدائرة القطبية الشمالية للاستمتاع بمشاهدة الأضواء الشمالية المذهلة. عشنا في عدة منازل ساحرة، وبنينا مجموعة فنية رائعة نستمتع بها تماما، ولا يمكننا الانتظار حتى نهديها إلى أطفالنا يوما ما. أنا لست هنا لأرسم صورة مثالية عني وعن وقاص. مثل جميع العلاقات والزيجات، مررنا بفترات صعبة وتحديات، وكان لدينا نصيبنا العادل من اللامبالاة. ولكن من خلال كل ذلك، تمكنا دائما من الخروج منها كأصدقاء محبين وشركاء في كل شيء في الحياة. نحن مصممان للغاية على أن نكون أفضل والدين لابنتنا "إيدن" (سنتان)، وابننا "إيلان" (5 أشهر). ومع ما قيل، أعتقد حقا أن ولادتهما كانت ذكرى وتجربة أعمق لكلينا.

ما معنى روح القيادة في الحياة الزوجية؟
عندما يرشد أحدهما، ويتبع الآخر ذلك التوجيه، والعكس صحيح. غالبا ما يكون دور القائد قابلا للتبادل. هناك لحظات أشعر فيها حقا بالحاجة إلى الجلوس في مقعد السائق، وفي أوقات أخرى أفضّل أن يأخذ وقاص زمام الأمور والمبادرة في اتخاذ القرارات في جوانب معينة من حياتنا. إنها لعبة مجازية سلسة من بينج بونج، والتي تتطلب يدا ثابتة وعملا متوازنا. لا يمكن لأي شخص إدارة كل شيء. إنه الأخذ والعطاء، وعند ذلك تميل الحياة إلى النجاح بشكل أفضل. على الرغم من أن وقاص قد يقول بأنني أميل إلى أن أكون القائد في علاقتنا (ربما أميل إلى أن أجد نفسي في هذا الدور أكثر، نظرا لأنني أكون مع الأطفال أكثر، وأدير منزلنا أكثر، وأعمل لحسابي الخاص). أعتقد أنها شهادة رائعة لأي امرأة تؤكد قدرتنا على تنفيذ مهامّ متعددة بلا نهاية.

ما الأشياء الأساسية التي تحتاجانها لنجاح العلاقة في المجال الذي تعملان به؟
الكثير من المناقشات، الكثير من التصادمات، والكثير من الجلوس معا، وعدم القيام بأي شيء على الإطلاق! يحتاج المبدعون إلى التفكير والتأمل، ووقت للمناقشة أيضا. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التجربة والفشل، لنبدع ونبتكر. أجد أيضا أن المبدعين يحتاجون إلى وقت للتواصل الاجتماعي، وإلى وقت ليكونوا منعزلين.