دليلك لرحلة شتوية مثالية في الباحة.. 7 تجارب ممتعة لعشاق الطبيعة

تسهم الأجواء الشتوية الباردة التي تشهدها منطقة السراة بالباحة هذه الأيام مع دخول فصل الشتاء في دفع الكثير من الأهالي الباحثين عن الدفء إلى القيام برحلات إلى القطاع التهامي الذي يلاقي إقبالاً كبيراً من الزوار في ظل أجوائه الدافئة الربيعية.

أجواء شتوية فاتنة

 فنجد أن قطاع السراة كذلك يلبس حلة ثيابه الشتوية النظيرة حيث الأمطار المتفاوتة الغزارة وتساقط حبات البرد، والضباب الكثيف الذي يعانق جبالها ويتغلغل بين الأشجار في مشهد أخّاذ، وترتسم ألوان قوس قزح بألوانها البديعة، وتكتسي سفوح الجبال والأودية ومدرجاتها الزراعية باللون الأخضر، ويزداد منسوب جيران المياه بالأودية، لتشكل لوحة ربانية مُبدعة تأسر القلوب

.

نسمات عليلة بين أعالي الجبال

 وهناك الكثير من الأهالي والمقيمين والزوار يتوجهون نحو المرتفعات الممتدة على جبال السراة بالمنطقة لاستمتاع بالمناظر الخلابة من خلال المطلات السياحية أو الغابات والمنتزهات والأودية مع بداية الشتاء لالتقاط أنفاسهم بين أحضان الطبيعة الساحرة، والاستمتاع بالأجواء الماتعة وهبوب نسمات عليلة تلقي بظلال الفرح وترسم البهجة على وجوه الكبار والصغار.

منتزهات مثالية للاستجمام

 وتشتهر منطقة الباحة بالعديد من المواقع والمتنزهات السياحية الجاذبة للزوار والمتنزهين، لعل من أبرزها منتزه رغدان، والحسام، ومنتزه الأمير مشاري، وحديقة الشلال بغابة خيرة، ومنتزه الخلب بالمندق، إلى جانب المتنزهات الوطنية التي تنتشر في مختلف محافظات المنطقة، فضلاً عن بعض الأودية التي تشتهر بها المنطقة مثل وادي تربة بزهران.

تنوع طبيعي لا مثيل له

 الجدير بالذكر أن التنوع الذي تعيشه منطقة الباحة في مواقعها السياحية الصيفية والشتوية، يعكس دوام الفعاليات وانتعاش الحركة السياحية والاقتصادية بها.

 حيث تزخر الباحة ومحافظاتها بالتنوع النباتي والجغرافي واختلاف أجوائها والأماكن التاريخية والأثرية والثقافية، وبمواقع مؤهلة للسياحة المستدامة على مدار العام

.

مغامرة لا تنسى في غابة خيرة

تعتبر غابة خيرة من أهم المواقع السياحية وأبرزها ووجهة يقصدها الزائرون من أبناء منطقة الباحة وغيرها من مناطق المملكة على مدار العام حيث تقع في محافظة بني حسن المتربعة على أعالي جبال السراة لينحدر شلاّلها راسماً لوحة من الجمال الطبيعي ممتداً إلى باطن الوادي.

وتضم غابة خيرة متنزه الأمير مشاري بن سعود والعديد من المدرجات الزراعية التي تحفظ الكثير من مخزون المياه بعد هطول الأمطار وتزوّد شلال خيرة أو ما يُسمى ببئر القلت بالمياه منذ قديم الزمان حتى وقتنا الحالي.

كما تضم الغابة حديقة الشلال التي تقع على مساحة 22 ألف متر مربع، ومسطحات خضراء بمساحة 7 آلاف متر مربع، كما تحتوي على 9 جلسات، بالإضافة إلى شلال وبحيرتين مائية، ومنطقة ألعاب مخصصة للأطفال، وممرًا بطول 800 متر طولي، ومصلى للرجال والنساء، وعدد 50 موقف سيارة.

قرية ذي عين الأثرية

من أروع الوجهات السياحة في مدينة الباحة، وتكاد أن تكون الأروع في السعودية هي قرية ذي عين الأثرية. تعد القرية من أقدم القرى المبنية فوق جبال الباحة وتتكون من حوالي 312 منزلاً، ويرجع تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي. وجهة رائعة في مدينة الباحة. وعلى ارتفاع 2200 متر من سطح البحر يقع منتزه جبل شدا الأعلى في مدينة الباحة، والذي يعد من والوجهات السياحية في الباحة. يحتوي المنتزه على العديد من الحيوانات البرية النادرة والمعرضة للانقراض، إضافة للنخيل والأشجار والطبيعة الساحرة.

في مدينة الباحة توجد منطقة ستي سنتر الرائعة بالفنادق والمطاعم والكافيات، تعد تلك المنطقة من أكثر المناطق السياحة في الباحة، فهي مكان مميز ومناسب لقضاء أروع الأوقات مع العائلة.

قرية شدا

تقع قرية شدا الكامنة في منتصف الطريق إلى قمة جبل مصلى إبراهيم، وتوفر مناظر خلابة على المنحدرات والوديان الخضراء لجبال السروات. وكلما صعدت للأعلى، أصبح الهواء أكثر برودة وجفافًا، مما سمح بنمو نباتات نادرة مثل زهرة القبار الغضروفية البيضاء (يطلق عليها أحيانًا "الشفلح") وشجرة القمحن (وتعرف أيضًا باسم "الشجرة الخيارة").

وعلى امتداد الطريق الساحر فوق منحدراتها، ستمر بمنازل حجرية عتيقة تصطف على جانبي الطريق، مما يوفر لمحة على الأزمنة البعيدة والمجتمعات القديمة

 

وبعد إنتهاء رحلتك في قرية شدا يمكنك أن تخوض مغامرة جديدة في جبال السروات الباردة غربي المدينة حيث كانت غابة رغدان ذات يوم منطقة برية ولكن تم تكييفها بعناية فائقة لتلائم الزوار، مع ممر معبّد يؤدي تلال مشجرة تسكنها قرود البابون المرحة.

ومن قمة المسار، ثمة مناظر آسرة على الجبال والوديان المحيطة، بما فيها الطريق الملتوي المؤدي إلى ذي عين. وسواء ستذهب في عطلة نهاية الأسبوع، أو تجربة الحبل المعلق، أو ممارسة اليوغا في الغابة، انتهز الفرصة لشراء بعض المأكولات من أكشاك الطعام أو الشواء على التلال، للاستمتاع بمشهد غروب الشمس