صناع فيلم "بنات ألفة"

قبل "كذب أبيض" و"بنات ألفة"..أفلام عربية دخلت القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار على مدار عقود

23 ديسمبر 2023

فرصة جديدة للأفلام العربية لحصد جائزة الأوسكار التي باتت صعبة المنال على مدار عقود طويلة، وتأتي الفرصة المنتظرة من خلال الترشيحات التي تم الإعلان عنها من قبل أكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنج جوائز الأوسكار، والتي ضمت كل من فيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، وكذلك فيلم "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، لينضم كل من الفيلمين لقائمة طويلة من الأعمال السينمائية العربية التي رشحت على مدار العقود الأخيرة للقائمة القصيرة في الأوسكار، إلا أن السينما العربية لم تحصل إلا جائزة واحدة وذلك قبل 53 عاما.

تنافس فيلم "بنات ألفة" و"كذب أبيض" على جوائز الأوسكار 2024

القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار 2024، ضمت كل من فيلم "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وكذلك المغربية أسماء المدير عن فيلم "كذب أبيض" الذي ينافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، وذلك بعد سلسلة من النجاحات في أكثر من مهرجان على مستوى العالم من بينها مهرجان كان السينمائي ومراكش للفيلم وغيرها، كما ينافس أيضا وبقوة فيلم "بنات ألفة" الذي يمثل تونس على نفس الجائزة، لكنه دخل قائمة أيضا الترشيحات القصيرة لجوائز أفضل فيلم وثائقي، ليصبح العمل من أهم الأفلام العربية التي رشحت لأكثر من جائزة في الأوسكار الذي من المنتظر أن يقام الحفل الخاص به في شهر مارس 2024.

تنافس فيلم "بنات ألفة" و"كذبة أبيض" على جوائز الأوسكار 2024
تنافس فيلم "بنات ألفة" و"كذبة أبيض" على جوائز الأوسكار 2024

فيلم عربي وحيد حصل على أوسكار أفضل فيلم دولي

استطاع فيلم "Z" الذي قامت بإنتاجه الجزائر أن يحصد جائزة الاوسكار أفضل فيلم دولي في خطوة لم تتكرر لأي عمل عربي على مدار العقود الطويلة، فرغم أن الفيلم حصد الجائزة قبل 53 عاما، لكن حتى الآن لم ينجح أي فيلم عربي في تكرار هذا الإنجاز، رغم أن هناك عدد كبير من الترشيحات لأكثر من فئة في الأوسكار ما بين الوثائقية والقصيرة والدولية، ويحمل فيلم فيلم "z"، قصة مختلفة تدور في إطار من الصراعات التي شهدتها اليونان وسيطر على العمل الأسلوب البوليسي، ونال شهرة واسعة واعتبره الكثير من النقاد أنه ثورة في عالم الإخراج وكذلك من ناحية عرض الأفكار بالإصافة لأسلوبه المختلف.

الجزائر حاضرة بقوة في ترشيحات الأوسكار

الجزائر بعد فوزها بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، عن فيلم "Z" الذي شاركت في إنتاجه مع فرنسا، رشحت عدد من الأفلام التي استطاعت أيضا أن تصل إلى القائمة القصيرة لفئة أفضل فيلم أجنبي، ولعل المخرج الجزائري رشيد بوشارب هو أكثر المخرجين الذين ترشحت أفلامهم من قبل الجزائر للمنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي، حيث استطاع رشيد بوشارب أن يصل 3 مرات للقائمة القصيرة في الترشيحات من خلال فيلم "غبار" الذي شارك في حفل الأوسكار عام 1995 بالإضافة لكل من فيلم"بلديون" عام 2006 وأيضا فيلم "الخارجون عن القانون" عام 2010، كما أن الجزائر لديها ترشيح للأوسكار أيضا من خلال فيلم "Le Bal"عام 1983.

فيلم "الجنة الآن" يكسر جمود سنوات من الابتعاد عن الأوسكار

في السنوات الـ10 الأولى من الألفية الجديدة، شهدت السينما العربية تحولات ضخمة على مستوى صناعة الأفلام، واستطاع بعضها أن يكسر حالة الجمود فيما يخص الترشيحات لجوائز الأوسكار بعيدا عن الجزائر، حيث جاء المخرج هاني أبو سعد، الذي قدم تجربة سينمائية مهمة من خلال فيلم "الجنة الآن" الذي مثل فلسطين في ترشيحات جوائز الأوسكار عام 2005، في فئة أفضل فيلم دولي، ولم ينجح العمل في حصد الجائزة، لكنه كان بداية لرحلة طويلة من الترشيحات، وقد شارك في بطولة فيلم "الحنة الآن" كل من علي سليمان ومحمد بوسطمي ولبنى إزبال وهيام عباس ونور عبدالهادي.

أبرز الأفلام العربية المرشحة للأوسكار في السنوات الأخيرة

هاني أبو سعد عاد من جديد لدخول قائمة الأوسكار القصيرة من خلال فيلم "عمر"، وهو العمل السينمائي الذي يتناول قصة شاب فلسطيني يواجه العديد من الظروف التي تقف أمام قصة حبه، وقد رشح الفيلم لقائمة أفضل فيلم أجنبي في حفل جوائز الأوسكار 2013، أما فيلم "ذيب" يعد أول عمل سينمائي أردني يتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار عام 2015، وهو من إخراج ناجي أبو نوار، ويدور في إطار من المغامرة والدراما.

فيلم "ذيب"
فيلم "ذيب"

فيلم "تيمبوكتو" من الأفلام السينمائية التي قامت بإنتاجها دولة موريتانيا، ورشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل الاوسكار 2015، كما أنه رشح أيضا لجائزة السعفة الذهبية في المنافسة الرئيسية لمهرجان كان السينمائي 2014، أما لبنان فحضرت أيضا في قائمة الترشيحات الخاصة بجائزة الأوسكار عن فيلم "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي والذي نافس بقوة على جائزة أفضل فيلم أجنبي عام 2018، وقد سبقه كذلك الفيلم اللبناني "قضية رقم 23" للمخرج زياد دويري.

وكان آخر الأفلام العربية التي رشحت لجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي، هو فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، حيث دخل الفيلم القائمة القصيرة للاوسكار عام 2021، لكن لم يحقق الجائزة أيضا، لتصبح كوثر بن هنية ثاني أكثر المخرجين العرب تواجد في القائمة القصيرة للأوسكار.

 فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية
فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية

الصور من حسابات الأفلام وصناعها على انستجرام.