تفاصيل قصة الحب الملكية لواحدة من أكثر سيدات العائلة المالكة شعبية

تفاصيل قصة الحب الملكية لواحدة من أكثر سيدات العائلة المالكة شعبية

عبد الرحمن الحاج
31 أكتوبر 2023

لقد كانت واحدة من أنجح قصص الحب الملكية في تاريخ عائلة وندسور الملكية البريطانية، توجت بحفل زفاف ملكي صنع التاريخ وكان سبب في انضمام زوجة ملكية جديدة للعائلة المالكة البريطانية، أصبحت لاحقا واحدة من أكر سيدات العائلة المالكة البريطانية شعبية، قصة الحب التي نتحدث عنها هي قصة حب وزواج الأمير إدوارد دوق كينت الحالي Prince Edward, Duke of Kent وزوجته كاثرين دوقة كينت Katharine, Duchess of Kent، إذا كيف بدأت قصة حبهما ولماذا يعد زواجهما واحد من أكثر الزيجات الملكية البريطانية نجاحا في تاريخ عائلة وندسور الملكية؟

كيف التقى الأمير إدوارد دوق كينت بزوجته المستقبليةكيف التقى الأمير إدوارد دوق كينت بزوجته المستقبلية

التقى الأمير إدوارد، دوق كينت، وهو الابن الأكبر للأمير جورج، دوق كينت، والأميرة مارينا من اليونان والدنمارك (وحفيد الملك الراحل جورج الخامس King George V، وأحد أبناء عمومة الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II) بزوجته المستقبلية كاثرين ورسلي Katharine Worsley والتي عرفت لاحقا بكاثرين دوقة كينت، أثناء تواجده مع كتيبته في معسكر كاتيريك في كاتيريك جاريسون في يوركشاير، والذي يقع بالقرب من منزل عائلتها، وفي مارس 1961 أعلنا رسميا عن خطبتهما، قبل أن يتزوجا في يوم 8 يونيو من نفس العام.

حفل زفاف صنع التاريخ

حفل زفاف صنع التاريخعلى عكس العرائس الأخريات في عائلة وندسور، اختارت كاثرين ألا تتزوج في لندن حيث أرادت أن يكون يومها الخاص في المقاطعة التي ولدت فيها، ولذلك، ولأول مرة منذ أكثر من 600 عام، تم اختيار كاتدرائية يورك في يوركشاير لتكون موقع إقامة حفل زفاف ملكي، وبفضل ذلك تحولت كاتدرائية يورك من كاتدرائية تاريخية لا علاقة لها بالمناسبات الملكية إلى موقع استضافة زفاف ملكي لأول مرة منذ القرن الرابع عشر حيث كان حفل زفاف الأمير إدوارد دوق كينت وكاثرين دوقة كينت أول زواج ملكي في ذلك الموقع منذ 633 عام وكان آخر زفاف ملكي في كاتدرائية يورك، قبل زفاف دوق ودوقة كينت، زفاف إدوارد الثالث Edward III على فيليبا من هاينولت Philippa of Hainault.

قام بدور إشبين العريس في حفل زفاف الأمير إدوارد دوق كينت، شقيقه الأمير مايكل كينت Prince Michael of Kent، وكانت الأميرة آن Princess Anne واحدة من وصيفات الشرف في حفل الزفاف، وسارت العروس كاثرين دوقة كينت، في حفل الزفاف على ممر العروس بجانب والدها سير ويليام ورسلي، وفقا للتقاليد، وقام بإجراء مراسم الزواج رئيس أساقفة يورك وقتها مايكل رامزي Michael Ramsey مراسم الزواج.حفل زفاف صنع التاريخ

ظهرت العروس في حفل الزفاف بفستان زفاف أنيق مصنوع من الحرير الأبيض الفاخر، ويتضمن قطار طويل بطول 15 قدم، والفستان من تصميم جون كافاناغ John Cavanagh، واستخدم في صنع الفستان 273 ياردة من القماش، مع طرحة زفاف أنيقة مصنوعة من قماش التول، وزينت إطلالتها بتاج عائلة كينت المرصع بالماس واللؤلؤ The Kent Diamond and Pearl Fringe Tiara، وكان ملكا للملكة ماري Queen Mary جدة الأمير إدوارد دوق كينت، كاثرين دوقة كينت كانت تحمل في حفل زفافها باقة زهور من ورود يورك البيضاء.

حضر حفل الزفاف مجموعة من مشاهير المجتمع البريطاني في ذلك الوقت من بينهم نويل كوارد Noël Coward ودوغلاس فيربانكس جونيور Douglas Fairbanks Jr.، بالإضافة إلى أفراد من العائلة المالكة البريطانية (وأبرزهم الملكة إليزابيث الثانية) والعائلات الملكية اليونانية والدنماركية والنرويجية واليوغوسلافية والرومانية والإسبانية.

زواج ملكي ناجح

زواج ملكي ناجحمنذ زواجهما في يونيو 1961، لاقت كاثرين ورسلي دوقة كينت قبولا واسعا بين أفراد العائلة المالكة البريطانية بفضل طبيعتها الهادئة الودودة وحرصها على دعم زوجها الأمير إدوارد دوق كينت، وأمضت عقودا من الزمن تعمل جنبا إلى جنب مع زوجها في القيام بمختلف الارتباطات العامة والخيرية، نيابة عن ابنة عم زوجها، الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بما في ذلك احتفالات استقلال أوغندا وتتويج ملك تونغا.

الملكة إليزابيث الثانية أظهرت بدورها الكثير من الود والتقدير لكاثرين دوقة كينت حتى أنها أعطت موافقتها للدوقة على أن تتحول إلى الطائفة الكاثوليكية في عام 1993، بالرغم من حقيقة أن الانتماء إلى تلك الطائفة المسيحية أو الزواج ممن ينتمون إليها ظل من المحظورات لدى العائلة المالكة البريطانية لعقود طويلة، بالإضافة إلى كونه سبب في استبعاد ورثة العرش البريطاني من خط ولاية العرش إلا أن ذلك لم يحدث مع الأمير إدوارد دوق كينت ففي حين أن قانون التسوية لعام 1701 (القانون المنظم لوراثة العرش البريطاني) ينص على تخلي أفراد العائلة المالكة البريطانية عن حق خلافة العرش البريطاني عند الزواج من فرد ينتمي إلى الطائفة الكاثوليكية، إلا دوقة كينت كانت عند زواجها من دوق كينت تنتمي إلى الطائفة الأنجليكانية قبل أن تصبح فيما بعد كاثوليكية، ولذلك فإن دوق كينت لم يفقد مكانه في خط خلافة العرش البريطاني بعد تحولها إلى الكاثوليكية.

الأمير إدوارد دوق كينت وزوجته كاثرين دوقة كينت، لديهما ثلاثة أبناء على قيد الحياة وهم جورج، إيرل سانت أندروز George, Earl of St Andrews (من مواليد 26 يونيو 1962)، ليدي هيلين تايلور Lady Helen Taylor، (من مواليد 28 أبريل 1964)، اللورد نيكولاس وندسور Lord Nicholas Windsor (من مواليد 25 يوليو 1970)، كاثرين دوقة كينت، خضعت لعملية إجهاض أثناء حملها في عام 1975 بسبب إصابتها بالحصبة الألمانية وفي عام 1977، أنجبت ابنا ميتا، وهو باتريك، وتسببت هذه الخسارة الشخصية الفادحة في إصابتها باكتئاب حاد تحدثت عنه علنا في حوار لها مع صحيفة ديلي تلغراف في عام 1997، قالت فيه: "كان لذلك الأثر الأكثر تدميرا علي. لم يكن لدي أي فكرة عن مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه مثل هذا الشيء لأي امرأة. لقد جعلني ذلك متفهمة للغاية لمعاناة وحزن الآخرين الذين يولد لهم طفل ميت". دوق ودوقة كينت لديهما 10 أحفاد.