يسرا لـ"هي" : "1000 حمد الله ع السلامة" رسالة ضحك وكوميديا للجمهور وأتمنى أن يعود مهرجان الجونة لمستواه الأول

النجمة الكبيرة يسرا، أيقونة الدراما التليفزيونية في رمضان، والتي أصبح وجودها أساسيًا، وينتظر الجمهور مفاجأتها كل عام، تتنوع أدوارها وتتلون وتتنقل بسلاسة بين الشخصيات المُختلفة على مدار تاريخها الفني الكبير؛ فقد اعتمدت يسرا على مناقشة قضايا المرأة المُختلفة، والقضايا الاجتماعية الهامة التي تهم المُشاهد المصري والعربي، وفي  رمضان 2023، اختارت دراما كوميدية اجتماعية للعام الثاني على التوالي، من خلال مسلسل "1000 حمد الله ع السلامة" رغبة منها في إضفاء البسمة والضحك على وجوه الجميع ليبتعد قليلاً عن ضغوط الحياة.

وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت يسرا عن أسباب اختيارها تقديم موضوع مسلسل "1000 حمد الله على السلامة" تحديدًا، وأسباب تغيير اسم المسلسل، وتعاونها للمرة الثانية مع وجوه بعينها، كما تطرق الحديث عن عودة مهرجان الجونة مُجددًا بعد توقف عام، ورأيها في تحويل الروايات لأعمال فنية، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار.

للعام الثاني على التوالي تفضلين تقديم الكوميديا في رمضان بمسلسل  "1000 حمد الله ع السلامة".. فهل كانت هذه رغبتك أم هذا هو أكثر سيناريو عمل أقنعك لتقديمه؟

أنا من فضلت تقديم عمل كوميدي هذا العام، مثلما حدث العام الماضي مع تقديم مسلسل "أحلام سعيدة"، وفضلت ذلك لأنني بحاجة إلي الضحك، وأعتقد أننا جميعًا في حاجة إلي الضحك، ونحتاج لذلك حاليًا وبشدة؛ فضغوط الحياة أصبحت صعبة على كل الناس، وعلى كل الفئات والمستويات، فشعرت إننا بحاجة إلي الضحك والكوميديا أيضًا هذا العام، وأرى أن الكوميديا والابتسامة هي أسلوب المصريين في العيش، ومن طباعنا حب الكوميديا والضحك، لذلك أتمنى أن يضحك الجمهور من قلبه ويستمتع بهذا العمل، مثلما استمتع وضحك فريق العمل عند تقديمه، فهذا هو ما سعيت له عند اختياري لهذا المسلسل.

ظهرتِ بشخصية الدكتورة "سميحة" والتي تجهل الكثير من الأشياء وتبحث في رحلتها عن ميراثها مع أبناءها ..فهل اختلاف طباع هذه الشخصية وبعدها عن الشكل النمطي هو ما حمسك لها؟

بالفعل فهي تتمتع بطريقة وأسلوب مُختلف، فهي تجهل الكثير من الأمور عن الحياة، وتصدم بواقع الحياة والشارع  فور عودتها من الخارج مع أبناءها، فهي ظلت طوال حياتها بالخارج، تعتمد على زوجها، لكن عقب وفاته، عادت لتواجه بمفردها الكثير من الأمور الغريبة والبعيدة عن أسلوب معيشتها تمامًا، لذلك فهي سارت في رحلة البحث عن حقوقها لكن تصدم بالكثير من الأمور، وكل ذلك يتم تقديمه في إطار كوميدي، فما يواجهها يتم تقديمه بشكل تلقائي وعفوي، حتى تخرج الكوميديا بالشكل الصحيح، وأتمنى أن أكون قد قدمت مع المؤلف محمد ذو الفقار والمخرج عمرو صلاح، عمل جديد يعجب الجمهور.

مثل العام الماضي ابتعدتِ تمامًا في الشكل الخارجي عن أي شخصية قُمتِ بتقديمها من قبل..فكيف وقع الاختيار على هذا المظهر؟

لا أحب الأمور النمطية، لأنها تجعلني في قالب واحد، ويجب الخروج منها، فأنا قدمت كافة الأشكال والألوان الدرامية، قدمت الاجتماعي والتراجيدي والكوميدي والفارص؛ فقدمت تقريبًا كافة الأشكال، لذلك يجب الدخول والخروج بين الشخصيات المُختلفة حتى لا أصبح في قالب واحد، هذا على مستوى طبيعة الشخصية في العمل، أما الشكل الخارجي، فاعتمدنا على طريقة الشكل في الملابس والشعر بما يتوافق مع شخصية الدكتورة "سميحة"، مع طريقة معيشتها وحياتها وشخصيتها، ووجدنا التركيبة المناسبة التي شاهدها الجمهور.

لنتحدث عن اسم المسلسل "1000 حمد الله ع السلامة" والذي خلق حالة من الجدل وضجة فور الإعلان عنه بسبب غرابته قليلاً .. فما ردك على هذا الأمر؟ 

لا أرى أن اسم العمل يبدو غريبًا، بل ملائمًا للأحداث، ونيللي كريم هي من اختارته، فعندما كنت أتحدث معها عن السطر الأول من العمل، قالت أن هذا الاسم هو الأنسب، وكان ذلك قبل الموافقة على المسلسل، وقُمنا  بوضع "1000" قبل الاسم الرئيسي، لوجود مسلسل قديم يحمل الاسم ذاته.

هذه ليست المرة الأولى التي تتواجد فيها معكِ شيماء سيف ومايان السيد .. فهل هناك أسماء أنتِ من أحببت تواجدها معك في هذا العمل؟

بالفعل تواجدت معي شيماء سيف العام الماضي بمسلسل "أحلام سعيدة"، وهذه المرة الثانية، وأنا شخصيًا سعيدة للغاية بتواجدها معي مجددًا، فأرى أن شيماء سيف هي فنانة مُختلفة وموهوبة، فهي طيبة للغاية، وتعمل من قلبها، ولا تعمل من أجل التواجد فقط، لكن تعمل من أجل حبها واحترامها لما تقدمه، وتتمنى النجاح للجميع، فهي شخصية سوية وتحب الخير لأي شخص، أما مايان السيد فهي قصة مُختلفة، فأرى فيها نجمة المُستقبل، وذلك نظرًا لإجتهادها في العمل، وبحثها دائمًا على عدم تكرار نفسها مع كل شخصية، لذلك أنا سعيدة بتواجدهم مجددًا معي، وسعدت بالوجوه الجديدة التي ظهرت في المسلسل معنا، ودائمًا محظوظة بكافة النجوم الذين يتواجدون معي، ويشاركوني نجاح أي عمل فني.

أنت النجمة الأنجح بين أبناء جيلك والجيل الحالي وقدمت عشرات الأعمال التي حققت ملايين المشاهدات وأصبح تواجدك كل عام أمر هام بالنسبة للجمهور.. لكن كيف تخلقين الشغف والرغبة في النجاح مع كل عمل؟

الحمد لله، حققت ملايين المشاهدات وقدمت أعمال كثيرة ومُختلفة، ودائمًا لا أفكر سوى في إنني أنافس نفسي، وضرورة أن أغير من نفسي، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يخلق حافز الشغف والرغبة في النجاح مع كل عمل، وأيضًا الأشخاص والناس الذين أتعامل معهم مهمين للغاية بالنسبة لي، فيجب أن أتعامل مع أشخاص أحب التعامل معهم، فهذا أمر هام للغاية، وأحد أهم أسباب تحقيق النجاح.

اتجهت أعمال درامية هذا العام للاستعانة بالروايات .. فما هي الرواية التي لديك حلم وتتمنين تحويلها لعمل فني؟

الروايات مهمة للغاية، لكن من وجهة نظري لا توجد روايات في الوقت الحالي، ولا توجد الكثير من الروايات التي يمكن أن نأخذها لتحول لعمل فني، فإذا فكرنا في هذا الأمر، فسيتم الاستعانة بالروايات الكلاسيكية القديمة، والتي يستعين أيضًا بها البعض، لكن بخلاف ذلك لا يوجد، وأرى أن الكاتب الروائي الوحيد الذي اعتبره متواجدًا هو أحمد مُراد، فلا أرى إنه يوجد الكثير من الكُتاب مثله.

تفوقت المنصات مؤخرًا في تقديم أعمال ذات طابع مُختلف وجديد.. فحدثينا عن تجربتك مع الحلقات القصيرة في "روز وليلى " والمُفترض عرضه قريبًا عبر منصة "شاهد"؟

كانت من التجارب الجديدة بالنسبة لي، في كل شئ على مستوى الكتابة والإخراج، وباقي العناصر المشاركة في هذا العمل، وهو ما حمسني لخوض هذه التجربة؛ لكن لا أعلم بعد نتيجتها النهائية، فانتظر العرض، لرؤية العمل بشكل نهائي.

تولى المُخرج الإنجليزي أدريان شيرجولد مسؤولية العمل.. فكيف كان تعاونك معه؟

هذا العمل للكاتب البريطاني كريس كول، وكما تحدثتِ للمُخرج أدريان شيرجولد، لذلك فإيقاع العمل وطريقة إخراجه وفقًا للإيقاع وطريقة الإخراج الإنجليزي، لذلك كانت من التجارب المُمتعة والمُختلفة في الرؤية وطريقة تنفيذ العمل، واستمتعت بالتعامل مع مؤلف ومُخرج أصحاب رؤية وفكر مُختلف مثلهم.

هذا هو العمل الثاني الذي يجمعك مع نيللي كريم.. فماذا عن تعاونكما في هذه التجربة؟

بالفعل ليس هذا هو العمل الأول الذي يجمعنا، فقد قدمنا بطولة جماعية في مسلسل "سرايا عابدين"، والذي ضم عدد كبير من النجوم، وهذه هي المرة الثانية لنا سويًا، وليس جديد علينا العمل معًا، فنيللي كريم من الأصدقاء المُقربين، ونستمتع بتواجدنا سواء بعمل فني أو خارجه، واستمتعت كثيرًا بتفاصيل مسلسل "روز وليلى" فهي تجربة جديدة علينا، وتبتعد تمامًا عن أي عمل فني تم تقديمه من قبل، وأتمنى أن ينال هذا العمل إعجاب الجمهور.

أعلنت إدارة مهرجان الجونة مؤخرًا عن عودته من جديد في أكتوبر المُقبل.. فماذا مثل لكِ هذا الأمر؟

أمر جيد بالتأكيد، وأتمنى أن نعود في تقديم الدورة الجديدة بنفس أسلوب الدورة الأولى من المهرجان، وأن يتواجد عنصري الإبهار والأفلام المهمة، وأن يتواجد الضيوف المهمين في هذه الدورة.

وما هي أبرز الخطوات التي تتمنين تحقيقها في هذه الدورة الجديدة مع اقتراب انطلاقها بعد أشهر قليلة؟

أتمنى للدورة السادسة النجاح والاختلاف بكل تأكيد، لكن لا أتمنى أن تكون مثل الدورة السابقة أو الدورة التي تسبقها.

مصر دائمًا رائدة في صناعة السينما .. لكن ما الذي ينقصنا من وجهة نظرك لتعود السينما لمجدها  مجددًا ؟

مصر رائدة دائمًا، وفي الفن بشكل عام، لكن لا يصح أن نتحدث دائمًا إننا رواد السينما، دون تحقيق أي تطور، لا يصح أن نعيش على ذكريات الماضي، مثلما نتحدث دائمًا إننا بناة الأهرامات، فالعالم بأكمله يعلم ذلك، لكن يجب أن نستفيد من ذلك سياحيًا، وهذا ما يحدث معنا في السينما، يجب أن نتطور، ونبحث عن سبل التطوير، لنجعلها في مكانة أعلى مما هي فيه.

ما هي الأعمال التي تتمنين متابعتها في رمضان هذا العام ..إذا سمح الوقت لذلك؟

هناك الكثير من الأعمال التي تعرض ولفتت نظري، وأود مشاهدتها بشكل جيد، لكن سيحدث ذلك فور انتهائي من تصوير العمل؛ فنحن مازلنا نصور بشكل يومي حتى مع بداية شهر رمضان، ونصور عدد ساعات طويلة حتى ننتهي من العمل، لذلك فور الانتهاء، سأشاهد عملي بالتأكيد، وسأتابع أعمال الجميع، وبعد رمضان أيضًا سأتابع الأعمال التي لم استطع متابعتها.

 

الصور من حساب الفنانة يسرا بإنستجرام