بين أحلام وشيرين.. ألفاظ خادشة على الهواء

هي- أسماء وهبة حدثت مؤخرا واقعتان أو أكثر تشير إلى تغير في سلوك بعض النجوم العرب في الحفلات العامة والبرامج التلفزيونية. وذلك عندما يعمد هؤلاء إلى استعمال ألفاظ خارجة عن المألوف مباشرة على الهواء،حيث يصعب إخضاعها لعمليات المونتاج، بسبب البث المباشر للبرنامج أو الحفل. وأيضا في ظل وجود الـ YouTube والهواتف الذكية التي تنقل الحدث مباشرة من دون "فلترة" إلى الرأي العام عبر الإنترنت. وهنا يصعب على الجهات ذات الصلة سواء الفنان أو إدارة التلفزيون أو الجهة المنظمة للحفل نفي ما قام به النجم من استعمال لفظ خادش أو حذفه منعا لتداوله. كانت البداية مع الفنانة أحلام في برنامج Arab Idol عندما استعملت لفظ خارج على الهواء - عن دون قصد - أثناء تعليقها على أداء المشتركة من كردستان العراق برواس حسين. استحضرت أحلام كلمة لبنانية كما قالت على الهواء، ظنا منها أنها ستبين عن مدى إعجابها بأداء برواس الجميل والجيد. أرادت أحلام أن تبين هذا الأمر بوضوح دعما منها للمشتركة، فاستخدمت هذه الكلمة عن الهواء بعدما لم تسعفها كلماتها الإماراتية في التعبير عن تميز أداء براوس في ذلك البرايم. وهو ما نقع فيه جميعا عندما تفشل الكلمات في التعبير عن ما يجول في داخلنا، فنبحث عن أي شيء قد يترجم مكنوناتنا وأحاسيسنا. لكن أحلام لم تعرف أن الكلمة التي استخدمتها ليست لبنانية في الأساس بل مصرية! وهي تعبير جنسي قد يستخدم أحيانا في غير مواضعه للإشارة إلى قوة التأثير السلبي أو الإيجابي. من بعد أحلام جاءت الفنانة المصرية شيرين التي شاركت مؤخرا في مهرجان موازين، حيث أثار فيديو لها نشر على موقع جريدة الجمهورية اللبنانية جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي التفاصيل أن شيرين كانت تشكر فريق عملها الذي ساندها مؤخرا وتحديدا في ألبومها الجديد المرتقب. ومن هؤلاء مدير أعمالها أيمن نابليون، الذي يبدو أنه كان يقف في كواليس المسرح فداعبته شيرين على المسرح قائلة: "أقفل السوستة". وهو ما اعتبره الكثيرون تعبيراً خارجاً عن الآداب العامة. ولا يجب استعماله في مهرجان بحجم "موازين". ليس ذلك فقط بل عبرت شيرين عن حبّها للرجال، وذلك بقولها لأحد أفراد الجمهور إنه لو صعد إلى المسرح فستنجب منه! هنا يتحول الفنان إلى مادة دسمة لتعليقات الجمهور والنقاد، لا بل يتحول الفيديو الخاص بتلك الواقعة التي استخدم فيها الفنان لفظا خارجا على الهواء محل تحليل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تحقق أرقاما قياسية في المتابعة على YouTube. وهذا ما حدث مع الفنانة أحلام حيث وصل عدد مشاهدي مقطع تعليقها على أداء المشتركة برواس حسين الذين استخدمت فيه لفظ خارج على الهواء إلى ما يزيد عن 36 ألف مشاهدة على YouTube. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الذي يدفع الفنان للإقدام على هذا التصرف؟ هل النشوة الفنية والموسيقية التي يعيشها في تلك اللحظة على المسرح تضعه في عالم آخر لا يعرف حدودا للكلمة أو اللفظ أو التعبير فتدفعه دون أن يدرك إلى استعمال مفردات خارجة على الهواء تسيء إليه بالدرجة الأولى وإلى صورته أمام جمهوره؟!