بلجيكا تحتفل بملكها الجديد

بعد 20 عاما من العمل الملكي، ووسط دموع الملكة باولا، تخلى الملك ألبرت الثاني الاحد عن العرش في العيد الوطني للبلاد، لتنصيب ابنه الأمير فيليب الذي حلف اليمين بصفته الملك السابع للبلاد. ففي احتفال مهيب بالقصر الملكي، وقع الملك ألبرت على التنازل عن العرش أمام حوالي 250 شخصا من الشخصيات المحلية والقادة السياسين وشكرهم على العمل لصالح البلاد. وادى الأمير فيليب اليمين الدستوري أمام البرلمان، فيما شهدت الشوارع حشودا كثيرة واحتفالات عارمة خصوصا خارج القصر الملكي في بروكسيل. وسقطت دموع الملكة باولا عندما قال الملك ألبرت إنه يريد أن يشكر الجميع على جهودهم ومهامهم التي قاموا بها بإخلاص لصالح البلاد. يشار الى أن الملك ألبرت الثاني ولد في 6 يونيو 1934، وكان الإبن الثاني ليوبولد الثالث والملكة أستريد، ووصل إلى العرش في 9 أغسطس 1993 بعد وفاة شقيقه الملك بودوان الذي لم يكن لديه أطفال. أما الملك الجديد، فهو مولود في عام 1960، درس في أكثر من فرع في الجيش، وتلقى وسام طيار حربي، وبعد القوات الجوية انضم للدراسة في قوات المشاة، وتابع دراساته في جامعة أوكسفورد، وابتداءً من سبتمبر 1983 في جامعة ستانفورد، ونال دبلومًا في فنون العلوم السياسية. تزوج عام 1999 من ماتيلد ماري كريستين غيسلاين، وأنجبا الأميرة إليزابيث عام 2001 وهي ولية العهد حاليا، والأمير غابرييل، والأمير إيمانويل، والأميرة إليانور. وتحولت الأميرة ماتيلد من دوقة برابانت إلى ملكة بجليكيا، وهي المولودة في عام 1973، درست علم أمراض النطق واللغة، والتحقت بجامعة لوفان الكاثوليكية، وحصلت على درجة الماجستير في علم النفس. وبعد تخرجها عملت منذ عام 1995 كمعالج لمشاكل النطق في بروكسل، قبل أن تتزوج عام 1999.