واشنطن بوست : الملك عبدالله نهض بالاقتصاد ومجالات المرأة تتوسع

الرياض – شروق هشام أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في عددها الصادر منذ عدة أيام تقريرا عن المملكة العربية السعودية والإصلاحات الجديدة التي أقرت في سوق العمل. أشادت الصحيفة في تقريرها بالإجراءات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأشارت إلى أنه "ملك إصلاحي من الطراز الرفيع"، مؤكدة أن "الملك عبدالله قام بتسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في مجتمع محافظ، وهذه الإصلاحات لم تخرج عن ضوابط الشريعة الاسلامية". وأشارت الصحيفة إلى التعديلات والتشريعات التي حظيت بها المرأة السعودية خلال هذه الوتيرة. وذكرت الصحيفة في تقريرها: "أدخل خادم الحرمين تعديلات وتشريعات غير مسبوقة في ما يخص المرأة التي كان عملها مقتصرا على التعليم والصحة أما الآن ففرص العمل كثيرة جداً، إذ فتحت الأنظمة التي اقرها ألاف فرص العمل مثل المحاماة والهندسة المعمارية ومحال التجزئة ومحال الماكياج والملابس والأزياء الداخلية والعباءات والكاشيرات والصرافة، وتوسعت الجامعات النسائية في مجالات التعليم المتاحة للنساء بإضافة كليات للقانون والمعمار على سبيل المثال". كما أشارت الصحيفة في تقريرها إلى اختيار أول نائبة لوزارة التربية والتعليم، وتعيين عناصر نسائية كعضوات في مجلس الشورى، كما تم منح النساء الحق في التصويت والترشح في الانتخابات البلدية، بالإضافة إلى فتح جامعات بقيادات نسائية ومناصب صحية ودبلوماسية، وفتح أقسام خاصة بالنساء في العديد من المصانع وسط ضوابط إسلامية، وبذلك تخلق ديناميكية عمل جديدة في المملكة. ونقلت الصحيفة تحليلا لديفيد باتلر محلل شؤون الشرق الأوسط في سياسة مجموعة أبحاث "تشاتام هاوس" في لندن. فقال أن ديناميكية الاقتصاد في المملكة آخذة في التغير بحيث يتم التخطيط إلى عدم الاعتماد كليا علي عائدات النفط عاما بعد عام، وان المملكة بدأت في اتخاذ خطوات تدعم هذا الاتجاه لمصلحه اقتصادها المستقبلي، ما يشير إلى أن هذه الخطوة تسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة للاقتصاد السعودي". والواقع أن المزيد من النساء يعملن حاليا بالمقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغ عدد النساء العاملات 647000 امرأة في عام 2012 م ، بينما كان عدد العاملات 505000 في عام 2009 م. وأشار التقرير إلى إن هذه الزيادة واعدة ومبشرة.