كيف أجعل زوجي يشاركني الاهتمام بأطفالي؟

تشكو كثير من الأمهات أنهن يتحملن مسؤولية أطفالهن وحدهن من دون مشاركة أزواجهن في الاهتمام بالأطفال ورعايتهم، ما يشكل عبئا كبيرا على الأمهات، وخاصة إذا كان في العائلة أكثر من طفل.
 
فما من أم إلا وتسأل كيف أجعل زوجي يشاركني الاهتمام بأطفالي وكيف أقنعه على القيام بذلك؟
 
جاءت الإجابة من الاستشاري الأسري سعيد الطيب الذي قال:
معظم الأمهات في مجتمعاتنا العربية يعانين من هذه المشكلة لأن الرجال في هذا المجتمع يعتبرون أن مهمة تربية الأطفال والعناية بهم تقع على عاتق المرأة وحدها، ويعتقدون أن الاهتمام بالأطفال من قبل الرجال قد يمس الرجولة أو ينتقص منها.
 
بالطبع هذا الأمر وهذه الاعتقادات لدى الرجال سببها التنشئة الذكورية في المجتمع العربي، ولكن المطمئن أن هذا الأمر يسهل التعامل معه، وإليك أيتها الأم هذه النصائح التي ستشكل فرقاً واضحاً:
 
أولا: بشكل عام على كل أم أن تربي طفلها على تقديم المساعدة للجميع وخاصة للإناث وأن ذلك يزيد من رجولته وليس العكس.
 
ثانيا: منذ بداية الإنجاب وحتى أثناء الحمل رددي على مسامع زوجك بطريقة لطيفة أن الطفل يحتاج حب وعاطفة من الأبوين وليست الأم وحدها، وأن ما يعطيه له الأب من مشاعر واهتمام لا يمكن للأم أن تعوضه عنها.
 
ثالثاً: إبدإي بتعويد زوجك على المساعدة ولو بالأمور البسيطة في البداية، ولا تنتظري أن يقوم هو بذلك من تلقاء نفسه، فالرجال لديهم رهبة من التعامل مع الاطفال خوفاً عليهم.
 
رابعا: حفزي مشاعر زوجك تجاه أطفاله بأن تشعريه أنهم بحاجة إليه دائما، وأنهم كانوا سعداء باهتمامه ورعايته لهم، وألفتي نظره لأي تعابير حب تصدر من اطفاله تجاهه.
 
خامسا: لا تضغطي عليه بالطلبات التي لا يستطيع إنجازها، وابدإي معه بالتدريج كأن تطلبي منه مراقبة الطفل قليلا حتى تنجزي أمرا آخر، وهكذا شيئاً فشيئاً سوف تعتمدين عليه بذلك.
 
وأخيرا: لا تستصغري أي مساعدة قدمها الأب لأبنائه بل أشكريه عليها وقدري ما فعل، وسوف تجنين حصيلة ذلك بأنه سوف يكثر من المساعدة والاهتمام.