كل ما تريدين معرفته عن فترة التبويض 1

يمثل التبويض فترة خصوبة المرأة و قابليتها للتلقيح والحمل. وتعد إمكانية تحديد توقيت التبويض أمراً هاما يمكن أن تكون له انعكاسات إيجابية في كثير من الحالات، ولنعرف أكثر عن هذا الأمر طرحنا مجموعة من الأسئلة التي تشغل بال السيدات على الدكتور عصام بن علي استشاري أمراض النساء والولادة.
 
ما هو التبويض فيزيولوجيا؟
علميا، التبويض هو تسريح المبيض لبويضة ناضجة ليلتقفها جذع قناة فالوب حيث يمكن تلقيحها بواسطة حيوان منوي. تواصل البويضة رحلتها بعد ذلك داخل قناة فالوب لتصل عادة في حدود اليوم السادس إلى داخل الرحم: إن كان قد وقع تلقيحها فإنها ستنغرس داخل بطانة الرحم آذنة ببداية الحمل، وفي حال إنعدام التلقيح فان البويضة ستخرج مع دم الحيض. هذه الظاهرة تتكرر مع كل دورة شهرية طبيعية.
 
ماذا يحدث بيولوجيا خلال كل دورة شهرية طبيعية؟
- يتم إنتاج البويضات من الحويصلات الموجودة داخل المبايض: كل فتاة أو إمرأة تحمل مخزونا محددا وغير قابل للزيادة من الحويصلات الحاملة للبويضات منذ ولادتها أو بالأحرى منذ وجودها في رحم أمها في طور الجنين.
 
- في كل شهر، و تحت تأثير هرمون "اف.اس.ايتش" الذي يقع إفرازه من الغدة النخامية في بداية كل دورة، يقع إختيار مجموعة من الحويصلات التي تبدأ في النمو التدريجي لكن واحدة منها فقط (أفضلها) تستطيع مواصلة الاستجابة للمنبه الهرموني والنمو طبيعيا. هذه الفترة الأولى تعرف بالفترة الحويصلية أو الجرابية ومدتها متغيرة وعادة في حدود 14 يوما. طوال هذه الفترة تفرز الحويصلة المختارة هرمون الأستروجين بنسق تصاعدي  الذي ينبه بدوره الغدة النخامية باقتراب تمام نضجها و استعدادها للتبويض.
 
- عندما تصبح الحويصلة ناضجة تماما، تفرز الغدة النخامية، تحت تاثير النسبة العالية من الستروجين، كمية عالية من هرمون "ال.ايتش" الذي ياذن للحويصلة بالانفجار وتسريح البويضة ليتم بذلك التبويض.
 
بعد التبويض، تتحول الحويصلة إلى "جسم أصفر" مفتوح على سطح المبيض، هذا الجسم الأصفر يفرز هرمون "البروجسترون" الهام جدا لتثبيت الحمل و نمو بطانة الرحم. هذه الفترة تعرف باسم فترة الجسم الأصفر ومدتها ثابتة وهي 14 يوما يتوقف عند نهايتها الجسم الأصفر وفي غياب الحمل عن إفراز الهرمونات ما يتسبب في تساقط الغطاء المخاطي داخل الرحم آذنا ببدأ الدورة الشهرية.
 
في الجزء الثاني سنتعرف الى كيفية معرفة فترة التبويض.