تهيئة الطفل للمنزل الجديد

يتعلق الأطفال بالأماكن التي تتكرر في حياتهم بكثرة بشكل كبير، كالمدرسة والحديقة وحتى المطعم، ويرتبطون عاطفياً ونفسياً بكل تلك الأمان، وبالطبع فإن المنزل العائلي أكثر ما يرتبطون به، خاصة إن نشأوا به لفترات طويلة، وكونوا ذكريات كثيرة.
 
لذلك نرى أنه لابد من تهيئة الطفل نفسياً وعاطفياً وحتى اجتماعياً عند الانتقال لمنزل عائلي جديد، حتى لا نترك أي أثر سلبي بداخلهم، وحتى لا يرفضون المنزل الجديد ويكرهون المكوث به، ويخافون الانتقال إليه.
 
لتحقيق ذلك إليك طرق وأمور عدة أهمها:
 
-لابد من إعلام الطفل مسبقاُ عن الرغبة بتغيير المنزل بوقت كاف، فالمفاجآت في هذه الحالة ضارة.
 
-شرح أسباب الانتقال من المنزل بطريقة بسيطة يفهمها الطفل ويقتنع بها.
 
-منح الطفل الإحساس بالمشاركة في اختيار المنزل الجديد، والبحث في مميزاته.
 
-زيارة الطفل للمنزل الجديد قبل الانتقال إليه نقطة مهمة حتى لا يرسم بأفكاره صورة ليست جيدة عنه، وحتى لا يشعر أنه ذاهب للمجهول.
 
-اجعلي الطفل يرى مكانه الجديد في المنزل، أو غرفته حتى يشعر بالأمان.
 
-ناقشي الطفل عن أغراضه التي سوف ينقلها وكيف سيرتبها بشكل جميل في المكان الجديد، او اجعليه يشارك في اختيار أثاث غرفته الجديد.
 
-حددي له اليوم المخصص للانتقال، واطلبي منه تجهيز اغراضه.
 
-النقطة المهمة جداً إذا كان هنالك جيران أطفال أصدقاء للطفل فلابد أن تطمئني طفلك أنه لن يبتعد عنهم وسيبقى على تواصل معهم متى أراد.
 
كما أنه من المهم بعد الانتقال بوقت قصير دعوة الأهل والأقارب وأصدقاء الطفل إلى المنزل الجديد، حتى يشعر الطفل أن شيئاً لم يتغير وأن هذا المنزل كسابقه اجتماعياً ولم يبتعد عن أي شخص أرتبط به عاطفياً كالأجداد والأصدقاء.