الـpedicure الطبي للعناية المرفهة بالأقدام

إعداد: معالي الغمري
 
أكثر ما أشكو منه مثل جميع نساء عصرنا الحالي هو الشعور بإرهاق قدمي وثقلهما من كثرة المشي والجري طول النهار في محاولة للسباق لإتمام المسؤوليات الكثيرة. ولأنني مدمنة على التردد على السبا بكل أنواعها فغالبا ما أدلل نفسي بتدليك للقدمين أثناء عمل البادكير وتدليك لليدين والذراعين خلال عملية المانكير. ورغم أنها عملية ممتعة تريح أعصابي قليلا إلا أن المشكلة تستمر، حتى سمعت عن الـpedicure الطبي للعناية المرفهة وصحة القدمين لدى "مارغريت دابز صول لاونج" Margaret Dabbs Sole Lounge في مول دبي. وقيل لي أن نتائجه مبهرة حيث تقوم الخبيرات المدربات هناك بعلاج فريد هو الأول من نوعه يزيل جميع مشاكل القدمين ويضفي اليهما في نفس الوقت جمالا ملحوظا. ولأنني لم أسمع عنه من قبل فقد قررت الذهاب لتجربته.
 
أول ما أشعرني بالتفاؤل هو الديكور والألوان البيضاء للمكان المضيء في هدوء يمنحك الإحساس بالسلام. وزادت الإبتسامة العريضة لفريق العمل وترحيبهن المهذب وكأنني الزبونة الوحيدة من إحساسي بالراحة. قلت لنفسي هذه بداية جيدة ولكن ماذا عن العلاج؟
 
أجلستني "سيمون" Simone الخبيرة بعلاج الأقدام في كرسي ضخم مريح جدا إكتشفت في ما بعد أنه يقوم بتدليك عضلات الظهر والساقين لمزيد من الراحة. وقامت أولا بفحص قدمي لتعلن أن حالتهما الصحية جيدة وليس بهما مشاكل سوى بعض الجلد القاسي عند الإصبعين الكبيرين. قلت لها أنني رغم إنتظامي على عمل الـpedicure إلا أنه لم تنجح أي أخصائية في إزالته من قبل فلا تشغلي بالك.
 
وجاء دور العناية بالقدمين لأكتشف أنه يتم بأسلوب يختلف تماما عن أي صالون دخلته من قبل لعمل الـpedicure. فقد بدأت في تقشير أسفل القدم والكعب على الناشف ودون نقعهما لتطرية الجلد كما هو معتاد، قائلة أن تطرية الجلد لا تسمح للأخصائية برؤية مكان الجلد القاسي بوضوح كما أن طراوة الجلد أثناء التقشير تزيده تشققا فيما بعد. والجديد أيضا أنها لم تستخدم أداة التقشير المعتادة وإنما إستخدمت مبردا من الكريستال أزال الجلد القاسي برقة وفعالية ملحوظة. وتبعت ذلك بإزالة الجلد القاسي أسفل وجانب الإصبعين الكبيرين بشفرة حادة والغريب أنني لم أشعر بأي ضيق أو أل. لتنتهي مشكلتي المزمنة تماما. 
 
قامت بعد ذلك "سيمون" ببرد الأظافر بمبرد مصنوع من الكريستال ثم بدأت تقشير جلد القدمين بنوع من الموس Exfoliating foot mousse من أوراق شجرة الشاي المطحونة والمخلوطة بزيت الإيمو وحبيبات بركانية دقيقة جدا. وبعد التقشير جاء دور نقع القدمين في ماء دافئعليه قطرات من زيت الإيمو لتغذية الجلد وترطيبه لمدة عشر دقائق. 
 
وبعد تجفيف القدمين بدأت تدليكهما ودهنتهما بكريم لوسيون من أهم مكوناته زيت الإيمو الذي قالت لي عنه أنه يستخلص من تحت ريش طيور الإيمو في أستراليا.
 
وجميع منتجات "مارغريت دابز" من إنتاج شركتها الخاصة وتعتمد كأساس في مكوناتها على هذا الزيت لما له من خواص علاجية، وهو مضاد للإلتهابات ما يساعد على تخليص القدمين من الإنتفاخ أو الورم. كما أن الجلد يمتصه بسهولة وله خواص مغذية لإحتوائه على فيتامينات E وA. كما أن لها رائحة خفيفة مهدئة للأعصاب بفضل عبير عشبة ليمون الميرتل.
 
 تركت الأخصائية الكريم على القدمين وخفضت الإضاءة وشغلت جهاز التدليك في المقعد الجلدي الفخم الذي أجلس عليه. ووضعت بجوار أنفي أنبوبا لأتنفس منه الأوكسيجين النقي، وخرجت من الغرفة لأسترخي لمدة عشر دقائق عادت بعدها لتكمل العلاج وهي مرحلة التجميل. فدهنت أظافر القدمين بزيت مغذ للجلد حول الأظافر وهو سيروم فريد فعلا من زيوت الشاي والإيمو. ثم قامت بإزاحة الجلد الزائد وبدأت في دهن الأظافر بالطلاء.
 
وفي نفس الوقت كانت "جون" أخصائية العناية باليدين تقوم ببرد أظافر أصابع يدي بمبرد مصنوع من الكريستال، قالت أنه يقلل على عكس المبارد الشائعة من تشقق الاظافر. وقامت بعمل تقشير لليدين والذراعين، ثم دهنتهما بالكريم مع تدليكهما وتركتني هي أيضا لأسترخي وأستمتع بتدليك عضلات الظهر والساقين وإستنشاق الأكسوجين، لتعود بعد ذلك وتدهن أظافر أصابعي بزيت الإيمو الذي يقوي الأظافر ويمنعها من التشقق والكسر ثم وضعت عليها الطلاء.
 
التجربة كانت نتيجتها رائعة وخرجت وأنا أشعر بالراحة والإسترخاء وبأقدام كالجديدة وجلد ناعم ويدين تخلصتا تماما كالسحر من الجلد المشقق حول الأظافر. 
 
وبالمناسبة قالت لي "مارغريت دابز" التي تزور دبي هذه الأيام أن منتجاتها لا تتوفر إلا في مراكزها العلاجية الثلاث في لندن ومركزها الوحيد في دبي، ولكنها طرحتها في أسواق أوروبا منذ ثلاث سنوات وستتوفر قريبا في دبي في محلات Faces. كما أنها تفكر في إفتتاح فرع جديد في الرياض.
 
The Sole Lounge دبي مول، هاتف: 5016688-04