مبتعثة سعودية تصمم مبانٍ تُسهم في حل الأزمة السكنية بـلندن

حققت العديد من المبتعثات السعوديات تميزًا وتفوقا ملفتاً للاهتمام في مسيرتهن الدراسية والعلمية والبحثية، وتشكل الإنجازات الباهرة التي يقدمنها مدعاة للفخر والاعتزاز، بحيث تكون هذه الإنجازات حافزاً لبقية المبتعثين والمبتعثات كي يكونوا في الطليعة العلمية دائماً ويرفعوا راية وطنهم في جميع المحافل العلمية في الخارج.
 
وفي تميز جديد وفريد من نوعه كرمت جامعة غرينتش البريطانية في لندن، الطالبة السعودية المبتعثة المهندسة سارا بنت أسامة المنديل، المتخصصة في مجال الهندسة المعمارية بعد تخرجها من العشر الأوائل الذين حصلوا على درجة عالية من بين 65 طالبًا مع مرتبة الشرف الأولى، علماً بأن المهندسة سارا قد ساهمت في حل الأزمة السكنية بلندن، برسومتها الهندسية.
 
وأوضحت المهندسة المنديل، بأن ابتعاثها في جامعة تعد من أقوى الجامعات في مجال الهندسة حاليًا على مستوى العالم، كان دافعًا لها بأن تجتهد، وأن ترفع اسم بلادها الغالية في هذا المجال، وفي هذه الجامعة بالأخص. 
 
وأشارت إلى أنه بفضل من الله تخرجت وأصبحت من العشر الأوائل الذين حصلوا على درجة عالية من بين 65 طالبًا، وبينت أن الجامعة قد قامت بعرض مشروعها في معرض الجامعة السنوي حيث تقوم بعرض أفضل المشاريع خلال عام 2015، كما تم نشر صور من مشاريعها في مجلة الجامعة السنوي.
 
ونوهت المنديل إلى أنها أثناء دراستها في الجامعة تم تعليمها من قِبل مدرسين ومهندسين عالميين، وأدى ذلك إلى إتاحة الفرصة لها بأن تعمل معهم في شركةAHMM Architects  العالمية والتي تعد من أفضل الشركات الهندسية في لندن.
 
وحول فكرة المشروع بينت المهندسة المنديل، أنها أتت بعد بذل مجهود كبير في البحوث العلمية حول الأزمة السكنية في بريطانيا وتحديدًا في لندن. وأدت النتيجة لتصميم مشروع سكني كبير يتضمن من خلال المبنى خمسة مخططات منزلية مختلفة وفق احتياجات الأشخاص الذي يسكنون فيه المخططات الخمسة، تشمل بيت العائلة وبيت لكبار السن والبيت المشترك وبيت للأعزب وبيت يجمع بين عمل وسكن. وبينت أن الحافز الأساس، هو الحد من المساحات الضائعة في الموقع واستخدامها في تصميم مسطحات طبيعية عامة وخاصة.