حملة "واتس آب الكولسترول خدعة".. كاذبة

إنتشرت منذ عدة أيام رسالة صحية توعوية تحولت إلى حملة ضخمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداولها بصورة كبيرة عبر "الواتس آب" تحديداً، بعنوان:  "الكولسترول اكبر خدعة في القرن الماضي".
 
تضمن محتوى هذه الحملة أن "الكولسترول" ليس له أي تأثير على جسم الإنسان، وأنه بريء من كل ما نسب إليه حول تأثيره على الأمراض المختلفة التي يعاني منها الكثير، واستدل مروجو الحملة بتأكيد ذلك المحتوى من قبل مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالإحساء.
 
إنتشار هذه الحملة بصورة كبيرة اضطر مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب إلى إصدار بيان حولها، جاء فيه:  
 
بالإشارة إلى ما تم تداوله مؤخرا في بعض برامج التواصل الاجتماعي وخاصة برنامج (الواتس آب) تعليقا على رسالة حملة عنوان (الكولسترول اكبر خدعة في القرن الماضي) حيث ورد ذكر مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالإحساء.
 
وانطلاقاً من مسؤولية المركز العلمية والطبية وحرص المركز باعتباره مركزاً متخصصاً في معالجة أمراض القلب نود التأكيد على ما يلي:
 
إن الطب المبني على البراهين والممارسات للأطباء بذلك الخصوص اثبت خطورة الكولسترول على أمراض شرايين القلب، مما يتوجب علاجه بالطرق الطبية حسب رؤية المختصين بذلك من نظام غذائي ورياضي ودوائي كل حسب حاجته.
 
وأكد المركز أن المشاركين في المؤتمر العالمي المنعقد مؤخرا والذي نظمه مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالإحساء 2014 بالتعاون مع جمعية القلب الأوروبية وجمعية القلب السعودية، قد ناقشوا جملة من المواضيع العلمية كمشاكل عضلة القلب واحتشائها وعلاج أمراض صمامات القلب وقصورها وحالات تضخم القلب إضافة إلى مشاكل رجفان القلب الأذيني، كما تطرق المشاركون إلى موضوع مسيلات الدم وعمليات سدادات الأذين الأيسر، حيث أن ما تم تناوله في جلساتهم العلمية من مواضيع طبية كانت مبنية على براهين وأدلة ودراسات علمية وممارسات طبية متفق على تطبيقها في العالم ولم يتم التطرق بتاتا إلى موضوع الكوليسترول كما جاء في فحوى الرسالة المتداولة. 
 
كما أكد المركز أن المؤتمر قد شارك فيه عدد من المختصين في مجال علاج أمراض القلب من داخل وخارج المملكة، ولم توجه الدعوة للدكتور بول روش الوارد اسمه في نص الرسالة المتداولة للمشاركة في البرنامج العلمي.
 
ويظهر هذا البيان أن هذه الحملة حملة "كاذبة" جملة وتفصيلاً، وعلينا الحذر من أي محتوى تضمنه مثل هذه الرسائل والحملات المضللة، والتأكد من أي معلومات جديدة ومدى صحتها بالرجوع إلى المواقع الرسمية.