نجاحك يتوقف على إدراكك الداخلي

إن وعيك بما يدور بداخلك وبما تريدين تحقيقة هو أهم خطوة في طريقك، وهو الخطوة الأكثر تعقيداً، فكثير من الناس يفشل في تحديد ما يريد، وما يدور داخله، وقد يتعرض لصراع شديد يحول دون فهمه لما يريده حقا، لذا فإن الإدراك الداخلي هو الخطوة الأولى والأهم لكل منا.
 
فاستمعي جيدا لعواطفك، وأحاسيسك، ولا تهملهيا أبدا، واسمحي لأفكارك بالطرح والنقاش حتى ولو مع نفسك، فإن ذلك سيفيدك جدا، وسيكلل جهودك بالنجاح، فكما أشار الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله تعالى، خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ورئيس مجلس إدارة المجلس الكندي للتنمية البشريه، أن أول خطوة لرسم حياتك وتحقيق ما تتمنيه هو إدراكك الداخلي وتعرفك على قيمك ومعتقداتك، فلن تحققي ما تريدين إذا لم تتفهمي جيدا طبيعة ما يدور داخلك.
 
كما أكد أيضا أن من يريد السعادة سيحققها بالأخذ بالأسباب وبالإيمان القوي، ومن يريد النجاح سينجح، فتحقيق الأحلام ليس بأمر بعيد المنال ويتوقف على قدرة الأشخاص على فهم إمكانياتهم، فلا يوجد فرق بين من حقق أحلامه وغيره الذي فشل في تحقيقها غير أن الأول يعي جيدا ما يريده وهو متفهم جيد لكل ما يدور بداخله، وكانت جملته المشهورة هي الأساس وهي أن تفهمك لنفسك وعالمك هو البداية.
 
لذلك فلا تحيري نفسك، ولا تيأسي من فهمها، كل ما عليك أن تسترخي وتدرسين عالمك الداخلي جيدا بما فيه من أفكار وأحلام وأمنيات، وعواطف، وأحاسيس، وقيم لتكوني قادرة على فهمه ورسم خطة جيدة لتحقيق ما تشتاق نفسك إليه، فالأحلام مشروعة، وبدونها قد نصل إلى حالة من اليأس والتدهور، وسيموت الأمل قبل أن يولد، فكوني صاحبة رؤية وفكر، وتفهمي عالمك لتنجح خططتك، ولتتحقق أحلامك.