لا ترفعي سقف توقعاتك تجاه الآخرين

في تعاملاتنا مع الناس نحتاج إلى موضوعية، وعدم الحكم على الأمور بلمسات عاطفية قد تزيد الأمر سوءا، وستزيد من ألمك بمجرد إيذاء الناس لك وفي مختلف العلاقات، إنما ينبغي التعامل مع الأمر بعقلانية، فأحيانا تضر المشاعر والحساسية في علاقتنا بالآخرين، وهذا ما فرضته الحياة اليوم.
 
لذا وجب عليك أن تخفضي سقف توقعاتك، بأن لا تتوقعي أشياء قيمة وأفعال راقية عظيمة وبطولية من الآخرين، حتى ولو كنت تحرصين على الآخرين في علاقاتك وحتى بحفاظك عليهم، وعدم خذلانهم بمجرد حاجتهم إليك.
 
إن توقعك لكثير من الأمور الإيجابية من الآخرين قد يسبب لك ألما شديدا وحالة من الإحباط، الناتج عن خذلان الآخرين لك، وهو ما لم تعدي له عدة، ولم تتخيلي حدوثه أبدا.. لماذا لأنك قد ارتفعت بسقف توقعاتك، ما أدى إلى شعورك بالخيبة والندم جراء شعورك وأفعالك التي سبق وأن قدمتيها لهم بكل حب.
 
وللأسف فهذا هو حالنا اليوم مع عالم اليوم المليء بصفات عديدة ضرت بروح العلاقات البشرية، وهو واقع أليم يرفضه من كان محبا، ومخلصا، ومساعدا للآخرين، وهو من أكثر الأشخاص تأثرا بردود أفعالهم المخذلة والناكرة لكل شيء جميل. 
 
إذا فمن الأفضل لك أن تخفضي سقف توقعاتك حيال الآخرين، وفي مختلف علاقاتك حتى لا تجهدي نفسك بألم قاس عند حدوث عكس توقعاتك منهم، فما أكثر العلاقات المزيفة التي سرعان ما انتهت في طرفة عين، أيعقل هذا؟
 
في عالمنا اليوم توقعي حدوث أي شيء، وفي مختلف علاقاتك، فاسعدي بنفسك الصافية النقية، ولا تسمحي لأحد بأن يعكس تأثيره السلبي عليك، فكوني كما أنت طيبة ونبيلة ومساعدة للآخرين، ومحبة لهم، ولا تنسى ذلك "على نياتكم ترزقون".
 
ولا تحزني على أي علاقة خذلتك، لأن ضياع العلاقات وتدميرها بسرعة هكذا، يدل على عدم صدق كافة الأطراف، ما يجعل أساسها هش وقابل للهدم في أي وقت، فلا تتسرعي في حكمك وفي تسمية علاقتك بالآخرين.