لا تقومي بهذه التصرفات وأنت غاضبة

نغضب، فنفقد السيطرة على ردات أفعالنا، ليصدر عنا تصرفات بغيضة تنطبع في عقل الآخرين بصورة سلبية عنا.
 
ولكي لا تفقدي زمام الأمور عند الغضب، وحتى لا تتفلت منك كلمات أو أفعال ستندمين عليها لاحقاً، ننصحك بتجنَب التالي:
 
1. إتخاذ القرارات: أسوأ الأوقات لاتخاذ القرارات هي عند الغضب، فهي لا تأتي عن قناعة ولا تعبر عن إرادتنا ورغباتنا، وبالتالي فهي نتيجة ردات فعل غير مدروسة ويمكن أن يترتب عليها تداعيات سلبية كثيرة أنت بغنى عنها. لذا لا تتخذي أي قرارات أو تصرَحي بها للآخرين عند الغضب كي لا تتحول سيفاً مسلَطاً عليك. من القرار الأول بالرد إلى المواجهة موصولاً إلى وعود أو قرار بالإستقالة أو الإرتباط أو تعهَد وغيرها، كلها قراراتٌ لا تعبَر عنك عند الغضب وستنقلب عليك عند الهدوء واستعادة زمام الأمور.
2. التظاهر بعدم الغضب: من قال أن الغضب عيبٌ ويجب التسَتر عنه؟ هو حالةٌ نفسية تعترينا مثله مثل الفرح أو الحزن، لذا لا تخفي غضبك أو تحاولي التظاهر بأنك طبيعية لأن ملامحه ستنطبع على وجهك بالتأكيد. ولا يعني كذلك أن تنفجري بوجه الآخرين عند الغضب. إعترفي بغضبك وبأنك لست بوضعك الطبيعي كي لا تبدو تصرفاتك مزاجية أو غير لائقة. 
3. لا تكثري من الكلام: من الملاحظ أن المرء عندما يغضب، يبدأ بكثرة الكلام، فتخرج من فمه أمور وأسرارٌ ومشاعر عديدة قد لا يريد الإفصاح عنها عند الهدوء. كما أن البعض يبدأ بالشتم وتصغير أو تهميش الآخرين عندما يغضبون، وهذا أسوأ ما قد ينجم عن الغضب لأنه يجعلنا نخسر الكثير من الأصدقاء والمعارف بهذه الطريقة. قبل أن تتكلمي، خذي نفساً عميقاً وفكَري بما تريدين قوله، وفكرَي أيضاً بما سيكون موقفك لاحقاً مع الذين صببت جام غضبك عليهم وأنت غاضبة.
4. إختيار الرفقة وأنت غاضبة: أنت في حال غير مستقرة، وفجأةً تريدين أن تختاري أصدقاء يرافقونك طوال الدرب. الصديق لا يأتي في لحظة غضب، بل نتيجة معرفة وتجارب تخوضونها معاً، فلا تتسرعي بانتقاء أول شخص يثني على قراراتك وأول شخص يحرَضك على الآخرين عند الغضب ليكون صديقتك الدائمة. فهؤلاء الأشخاص سيستغلون الفرص للإيقاع بينك وبين الأصدقاء الحقيقيين، كما سيلزمونك بقرارات لن تكوني مستعدة للإيفاء بها وقت تهدأ العاصفة. ننصحك عزيزتي باللجوء إلى أصدقاء تعرفينهم منذ وقت طويل لمساعدتك على تخطي الغضب وليس لأي عابر سبيل.
 
أياً كان نوع الغضب أو السبب وراءه، لا تدعي هذه الحالة الإنفعالية تغيَر جوهرك وما أنت عليه. تعاملي مع الغضب كما لو أنها عاصفةٌ تمرَ عليك بشدة لكنها تغادرك قويةً ومتينة.