رحّبي بعدم رضاك عن نفسك!

إن كنت من اللواتي يردّدن عبارة "أنا راضيةٌ عن نفسي"، إعلمي إذاً أنك في مأزق. والإجابةٌ بسيطة لأن الرضا يعني بأن يتوقف طموحك هنا وأن تبقي كما أنت بدون أي تغييرات للأفضل أو محاولات حثيثة تجرينها لتحسين وتطوير قدراتك وشخصيتك ومنابع القوة في ذاتك، أو حتى شكلك الخارجي الذي يحتاج إلى عناية باستمرار.
 
وعلى العكس، لا تيأسي إن كنت غير راضية عن نفسك، إنما خذي به كنقطة إيجابية تدل على إدراكك بأنك تستطيعين أن تكوني أفضل مما أنت عليه. ولا تدعي أيضاً عدم رضاك عن نفسك يتصاعد حتى يصبح غضباً. فقبل أن يصل إلى هذه الدرجة، خذي بعض الوقت لكي تخلَصي جسمك من التوتر عن طريق بعض تدريبات التأمل أو الإسترخاء.
 
بعدها، إبدئي بكتابة قائمة بالأمور التي ترغبين بتحسينها لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذها: أرغب بأن أكون أكثر نحافةً ورشاقة، أرغب بأن أكون متحدثةً لبقة، أود لو أنني أملك حس الفكاهة والمرح، أتمنى لو أنني أجيد لغة أجنبية بطلاقة، أرغب بأن أكون أكثر مهارةً في عملي، أتمنى لو أنني أكثر قرباً إلى الله، أتمنى لو أن لدي أصدقاء كثر، أرغب بأن أكون فتاةً ذات شخصية قوية، أتمنى لو أن بشرتي خاليةً من البثور...
 
هذه أمثلةٌ من عشرات الأمور عن عدم رضاك عن نفسك.. لكن البشرى السارة أن تحقيق كل ما تودين تغييره سواءٌ في مهاراتك الشخصية وكفاءتك أو حتى تحسين مظهرك الخارجي يكمن بشعلة الإرادة في داخلك. أوقدي هذه الشعلة وانطلقي باستشارة أهل النصيحة والخبرة عن الحلول الممكنة للوصول إلى مبتغاك، أو يمكنك إيجاد الكثير من النصائح الجيدة عبر الإطلاع على الكتب المختصة بأمر محدد أو تصفح مواقع إنترنت متخصصة. كأن تبدئي بالتركيز على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة في كل فترة، أو أن تخصصي ساعة يومياً لتطوير مهاراتك في العمل عبر الإستفادة من تجارب الآخرين، أو أن تبدئي بقراءة الكتب التي تنمَي حس الفكاهة لديك وتجالسي الأطفال الصغار وتتعلمي الكثير من عفويتهم.
 
لا تيأسي إن لم تحققي النتيجة بالسرعة المطلوبة، فقطرة الماء تحفر في الصخرة الصلبة بالتكرار، كذلك فإن إرادتك وإصرارك يشقان طريقك إلى حياة أفضل. وتسلحي بالتفاؤل والعزيمة لتحقيق غاياتك.