للرجل الرياضي: ما تحتاج معرفته عن مشاكل الركبة والغضروف وعلاجهما

يعاني معظم الرياضيين من مشاكل في الركبة والغضروف، اما نتيجة التمرين القاسي، او جراء اصابة خلال احد الالعاب الرياضية.

ما ينتج عنه اوجاع والام كبيرة، اضافة الى الاضطرار للتوقف عن ممارسة النشاط الرياضي وحتى البدني لحين الخضوع للعلاج، ويمكن لبعض الاصابات القوية ان تحرم الرياضي من معادوة ممارسة الرياضة من جديد.

توجهنا للدكتور بيجو بانكابيلي، اختصاصي جراحة العظام في مستشفى زليخة، لاطلاعنا على كافة الاصابات التي تلم بالركبة والغضروف وطرق العلاج، وكذلك طرق الوقاية الواجب اتباعها من قبل الرياضيين لتجنب حدوث هذه الاصابات.

اصابات الغضروف 
شائعة بشكل كبير بين الشباب المنخرطين في النشاطات الرياضية، وفي الرياضات الجماعية ككرة القدم والتي تتطلب حركات التوائية للركبة فان فرص الاصابة عالية.

الغضروف يغطي بشكل لطيف نهاية العظام المشكلة للمفصل، وفي الركبة تكون سماكة الغضروف حوالي 5 ملم ولا يحتوي على مغذيات للدم، ومتى ما تمت الاصابة لن يتمكن من النمو من جديد. 

ضعف الغضروف يمكن ان يتسبب في تورم والم في الركبة، واذا لم يتم الفحص والعلاج في اسرع وقت قد يؤدي ذلك الى تعطل الغضروف والاصابة بالتهابات المفاصل. 

اصابات الغضروف قد لا يتم تشخصيها في صور الرنين المغناطيسي، وصور الاشعة السينية قد تبدو طبيعية والمريض غالبا ما يتم علاجه بمسكنات الالام نظرا لعدم التشخيص السليم وبالتالي يكون العلاج عبارة عن تخفيف الاعراض. 

اما التنظير فهو اداة فحص رائعة في الاصابات التي تحدث داخل المفاصل عندما تفشل الاساليب الاخرى في اظهار السبب الأساسي. وطرق علاج فقدان الغضروف الحاجز تتضمن زراعة الغضروف ونقل عظام غضروفية ترقيعية من ركبة الشخص نفسه لملئ الخلل. وفي الوقت الحاضر تقوم العديد من الابحاث على استخدام الخلايا الجذعية لترميم النسيج الغضروفي وبنتائج متفاوتة. 

الاستبدال الكامل للركبة 
تم لاحد المرضى الذي كان يعاني من التهاب في المفاصل وتهالك للغضروف الذي يغطي سطح العظم المشكل للمفصل. 

عند تاكل الغضروف لا يمكن ان ينمو مجددا. وفي المراحل المبكرة من المرض تتضمن خيارات العلاج مسكنات خفيفة، والمكملات الغذائية مثل الجلوكوزامين وحقن حمض الهيلارونيك داخل المفصل، والبلازما الغنية بالصفائح الدموية، والنتائج تكون متفاوتة ومختلفة. في المراحل الأخيرة من المرض والتي يكون فيها الغضروف المفصلي متاكلا فان الجراحة لاستبدال المفصل هي الخيار الوحيد لاراحة المريض من الالم المزمن وتسهيل سير حياته بشكل طبيعي.

الوقاية خير من قنطار علاج! 
استشارة الرياضيين بكيفية تجنب الاصابات والقيام بالتمرينات الاحمائية للركبة والجسم قبل اللعب يمكن ان يلعب دورا كبيرا في الوقاية من الاصابة. 

كما ان تقوية العضلات حول الركبة يمكن ان يساهم في توزيع الحمل على الركبة والذي بدوره يساهم في التقليل من الالم. 

وينصح د. بيجو بالرياضات الاقل تطلبا كالسباحة وركوب الدراجات الهوائية والمشي والتي تكون مفيدة للاشخاص الذين يعانون من الام مصاحبة للالتهاب المفاصل. 

البدانة ايضا قد تساهم في انهاك الركبة، وكلما زاد وزنك كلما زاد الحمل على الركبة وتضاعفت فرص تاكلها. مدى شدة الاعراض تتزايد مع زيادة مؤشر كتلة الجسم. 

لذا فالحياة الصحية السليمة والحمية المتوازنة والجسم المعتدل يساعدان في حماية المفاصل من التاكل وخصوصا الركبة.