تويتر تشجع المستخدمين على الالتزام بالقواعد الخاصة بالموقع

بعد أن تعرض موقع تويتر لسيل من الانتقادات، ووصفه بأنه قد أصبح بيئة خصبة لنشر الأفكار الهدامة، أعلن تويتر عن اعتزامه مواجهة ما وصفه بسوء الاستخدام من قبل المستخدمين بشكل أكثر فاعلية، وبالاستعانة بمجموعة من الباحثين والخبراء من خارج شركة تويتر، والآن بدا من الواضح أن هذه الجهود قد بدأت في الظهور، حيث أثمرت في وقت مبكر عن فكرة بسيطة وفعالة للغاية وتتمثل في تذكير المستخدمين بالقواعد والضوابط الخاصة باستخدام موقع تويتر بطريقة أكثر وضوحا.

تويتر يبدأ التعاون مع مجموعة من الباحثين في السلوك

جاك دورسي (Jack Dorsey)، وهو المدير التنفيذي لشركة تويتر، كشف من خلال تغريدة جديدة نشرها على حسابه على موقع تويتر، عن قيام الشركة بالتعاون مع فريق من الباحثين بقيادة سوزان بينش (Susan Benesch) وجيه ناثان ماتياس (J. Nathan Matias)، من أجل دراسة سلوك المستخدمين على موقع تويتر، وبحث سبل تشجيع المستخدمين على الالتزام بالقواعد الخاصة بالموقع، واختبار فرضية تأثير نشر قواعد وضوابط الاستخدام على سلوك المستخدم.

تويتر يبدأ في اختبارات متعلقة بسلوك المستخدمين

كما كشف أيضا عن أن الاختبارات المتعلقة بهذا الشأن سيتم البدء فيها ابتداء من اليوم، وكشف الباحثون في بيان لهم عن أن "الدراسات أظهرت أنه عند قيام المؤسسات بنشر القواعد والضوابط بوضوح فمن المرجح أن يتبعها الناس"، ومن المقرر أن يقوم الباحثون باختبار هذه فرضية ما إذا كان جعل المستخدمين أكثر إدراكا للقواعد الخاصة بالاستخدام، سيشجعهم على الالتزام بقواعد وضوابط موقع تويتر ومن ثم تشجيعهم بالالتزام بقواعد النقاش المتحضر البناء من خلال الموقع.

تويتر يرفض الكشف عن آلية الاختبارات

الآلية الدقيقة للاختبار ليست واضحة تماما، ولقد فسر الباحثون ذلك في بيانهم المكتوب قائلين إنهم: "لا يستطيعون وصف الاختبار بالتفصيل في الوقت الحالي دون أن يؤثر ذلك على دقة نتائج الاختبار"، ولكنهم أكدوا أنهم قد حصلوا على موافقة من لجنتين أكاديميتين على حيادية الاختبار وعدم تجاوزه لأي من المعايير الأخلاقية، كما قاموا بالاستعانة بطرف ثالث محايد ليقوم بدور المراقب، وأكدوا أنهم سيعملون فقط على البيانات مجهولة المصدر.

مستخدمون على تويتر اشتكوا من وقوعهم ضحية لمخالفات أخلاقية جسيمة

وكان تويتر قد أعلن في وقت سابق عن تخطيطه لإحداث تغيير جذري بعد موجة من الانتقادات الحادة تزايدت بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد أن اشتكى المستخدمون على الموقع من وقوعهم ضحية لمخالفات أخلاقية جسيمة من خلال الموقع تتضمن التحرش اللفظي والتضليل، ولقد دافعت شركة تويتر من خلال مشاركة جديدة نشرت على مدونتها الرسمية، عن سياساتها المعتدلة التي تهدف إلى إتاحة قدر كبير من الحرية للمستخدم للتعبير عن آرائه الشخصية، وخططها لمكافحة المحتوى غير الأخلاقي أو المضلل على الموقع.