مصممة الأزياء فرح المسباح ل"هي": الثياب هي الأهم في أناقة المرأة

عالم الكوتور مليء بالتفاصيل والعناصر الجمالية الفاخرة وتبرز مهارة وحرفية التصميم بأبداع وسحر راقي. 

 نجاحات مصممي الأزياء العرب العالميين في عالم الكوتور عملت كحافز رئيسي ومهم في ظهور مواهب شابة واعدة تطمح للوصول إلى العالمية من خلال إبراز مفاهيمهم عن عالم الموضة ومتطلبات السوق المحلي. 
  
تحدثنا إلى مصممة الأزياء الكويتية صاحبة علامة  Farah Al Mesbah Official عن علامتها وعن أساليبها في تصميم الكوتور، وعن طبيعة الطلب لهذا النوع من الموضة في سوقنا المحلي. 

إليك تفاصيل الحوار... 

ما هو أكثر ما يميزكم كعلامة محلية متخصصة في الكوتور؟  

تركز العلامة على تصميم الأزياء الراقية المفعمة بالأنوثة بقصات فريدة وتصميمات مبتكرة  باستخدام الأقمشة الراقية والفريرات التي نحرص على استيرادها من أوروبا. و أكثر ما يميز تصاميمنا هي إبراز الحرفية الفنية في التصميم عن طريق التطريز اليدوي.

حدثينا عن تفاصيل اخر مجموعة تم إطلالقها مؤخرا ...

استوحيت آخر مجموعة من مراحل مراهقة أختي الكبرى في الثمانينات و أوائل التسعينات فتخيلت لو أنني عشت مراهقتها ما كنت سوف ابدو عليه و ما كنت  سأحرص على ارتدائه.

استوحيت الكثير من تصاميمي في هذه المجموعة من تصاميم سان لوران و جانفرانكو فيري لديور في الثمانينات، و اضفت لها لمساتي الخاصة لأصمم منها أزياء تواكب المرأة المعاصرة.

ماذا تعني لك أزياء الكوتور؟

الكوتور بمعنى مبسط، مزج الفن الأصيل و الحرفية الدقيقة على هيئة ثياب. 

يعتبر   الكوتور  من الحرف الصعبة التي تحتاح الخبرة  وليس فقط  القدرة على تصميم وابتكار ما هو جديد، بل على كيفية تنفيذ هذه الأفكار. فالكوتور يحتاج الصبر و الطاقة العالية و الشغف لصنع تحفة فنية يمكن ارتدائها لأهم المناسبات.

ماهي التحديات التي واجهتك في مجالك وتحديدا في تصميم الأزياء المترفة 

أحيانا تواجهني مشكلة قلة توفر ما احتاج اليه من مواد الخام.  السوق المحلي يوفر غالبا ما نحتاجه للاستخدام الشخصي، فأضطر للسفر بحثا عن المواد الخام،  أو طلب اغلب احتياجاتي من الخارج وهذا مكلف.

كما أن من أهم التحديات التي أواجهها هو أن المرأة العربية ليست دائما واثقة من جسمها فتفضل أن تقتني الحقائب و الإكسسوارات الثمينة بدلا من الإستثمار في البدل والفساتين المترفة.

و أنا ضد هذه الطريقة في التفكير لأن أولا بنظري الثياب هي الأهم في أناقة المرأة و يتبعها الحذاء لإضافة لمسات الأناقة الإضافية. أما الاكسسوارات فيمكن الاستغناء عنها لذلك لا أعيرها اهتماما كبيرا. 

 المرأة العربية تتميز بقوام جميل أيا كان مقاسها  ولكن المشكلة تكمن في صعوبة إيجاد المقاس المناسب في سوق الألبسة الجاهزة، فتقل ثقتها بنفسها دون أن تشغر بذلك. ولذلك، أوفر خدمة تصميم الأزياء حسب المقاس، إضافة إلى خدمات التعديل البسيطة. 

هل نجح المصممين في الشرق الأوسط في عالم  الكوتور؟ 

نعم فأنا أرى أن المصممين الشرقيين دائما تصاميمهم مترفة بالتفاصيل، خاصة في شغل الشك والتطريز  

بنظرك، ماهي اللمسات أو المساهمات التي أضافها المصممين من المنطقة إلى عالم الكوتور؟ 

 يركز المصممين الشرقيين على التطريز و الشك بشكل مكثف باعتماد تقنيات حرفية في تصميم القطع، وذلك بإعادة تصميم القماش بالنقوشات والزخارف التي تضاف بتطاريز مشغولة يدوياً.  

يهتم المصمم الشرقي على إبراز جمال جسم المرأة و أنوثتها، على عكس المصمم الأوروبي الذي يحرص على فن القصات. صحيح كثير من تصاميمهم تحتوي على التطريز و لكن جمال القطعة عند الأوروبيون  يكمن في قصة الفستان  و احيانا بساطته،

 و لكن الفن في اتقان القصة و مزج الأقمشة الغير مألوفة. نجاح المصممين الشرقيين على المستوى العالمي سلط الضوء مجددا على الفن في التطريز وتقنية إعادة تصميم القماش بهذه الحرفية 

لمزيد من المعلومات والصور زوري حساب الانستقرام الخاص بالعلامة @farahalmesbahofficial