مصممة الأزياء وسيدة الأعمال هنا الحاي لـ"هي": أفكر في أحبتي عندما أضع تصاميمي

د. سوزي سلمان Dr.suzy salman

تصوير: محمد هالو

 

هنا هي إحدى أيقونات تصميم العباءة في الإمارات، تفردت منذ عشر سنوات بتصميمها المميز وخياطتها الراقية، وهو ما جعلها عنوانا تقصده سيدات العائلات الراقية والشخصيات النسائية الشهيرة في العالم العربي. التقتها مجلة "هي" في دار الأزياء الخاصة بها في دبي.

منذ أن بدأتِ قبل عشر سنوات في احتراف تصميم العباءة تعتبر دارك من أهم دور الخياطة الراقية Haute couture في دولة الإمارات. ما الخطوط التي اتبعتِها للوصول إلى هذه المكانة في عالم تصميم العباءة؟

برأيي الخاص هناك شيء فطري في عالم تصميم الأزياء مدموج مع الخيال، شيء لا تستطيع أن تخطط له. عندما تأتيني فكرة قصة أسارع إلى رسمها وكتابتها لكي أشرحها لفريق عملي.

بالطبع هناك أساسيات تعتبر هاجسا بالنسبة لي، وهي الأنوثة، فأنا لا أفكر في إخفاء المرأة تحت العباءة، لكني أحافظ على إظهار أنوثتها برقي من خلال اعتماد قصات تدمج الفستان مع العباءة. المرأة خلقت جميلة ومهمتي بصفتي مصممة إظهار هذا الجمال والعناية بتفاصيله.

تعتمدين فقط اللون الأسود في تصميم العباءة، لماذا؟

أعتبر اللون الأسود لون الأناقة والأنوثة، وعشقي لهذا اللون حملني مسؤولية السعي للحصول على أقمشة باللون الأسود منسوجة بعناية ودقة من أهم مصانع الأقمشة في العالم.

باعتبارك مصممة، من أين تستمدين إلهامك؟

من أحبتي وعائلتي، أفكر فيهم عندما أضع تصاميمي. هم مصدر هذا الخيال. كل تصميم يعني لي، تعني لي المرأة التي ستضيف شخصيتها إلى هذا التصميم. أفكر فيها وهي تجلس بكامل أناقتها بكل الأوقات. و إن كانت تواجه صعوبات في حياتها أريد لها أن تبقى محافظة على أناقتها مليئة بحب الحياة، صلبة لا تهزم.

تصاميمك محدودة الإصدار Limited edition ، لماذا؟

نعم وهذا يتلاقى مع فلسفتي تجاه المرأة المميزة، هناك شخصيات نسائية لا تتكرر في الحياة دائما، فأنا أسعى لإعطاء هذه الخصوصية في أزيائي.

حققتِ نجاحا كبيرا في المطعم الذي كنتِ تمتلكينه بدبي، وكنتِ مقصدا لتجهيز وتحضير الحفلات والأعراس، بعدها هجرتِ كل هذا النجاح، واتجهتِ إلى عالم الأزياء والتصميم، حدثينا أكثر عن هذا التغيير الكبير في حياتك؟

حلم الطفولة وعشقي للأزياء الذي اكتشفته عند زيارتي الأولى لباريس في عمر ١٢ سنة هو الذي جعلني أعيد توجيه حياتي العملية، فبعد هذه الزيارة لباريس في الطفولة بدأت بشراء الملابس وتسويقها لفترة قصيرة، ثم شغلتني دراستي في كلية التجارة في مصر، وما لبست بعد ذلك أن أسست لدار أزياء تعنى بتفصيل الملابس لكني لم أستطيع المتابعة في ذلك، لتعارضها مع الاعتناء بعائلتي. توقفت  قليلا عن العمل ثم عدت بمشروعي الناجح للمطعم وتجهيز الحفلات والأعراس، إلا أن هذا النجاح لم يطفئ حبي الأساسي لتصميم الأزياء، فعدت مرة أخرى لأحقق هذا الهدف.

لم يكن الطريق سهلا إذا، من أين تأتين بهذا الإصرار والتصميم؟ ومن الذي يدعمك نفسيا؟

الحمد الله، كل الصعوبات التي واجهتها كان زوجي رجل الأعمال أحمد الحاي يدعمني ويؤمن بقدرتي وموهبتي ويشجعني، فهو مثال للرجل الإماراتي الناجح الواثق من تميز المرأة وقدرتها على النجاح. جعل إيماني يترسخ بأنني أقوى من كل التحديات وأصلب. أعتبره ) تاج رأسي(، وفخورة به كفخره بي.

ماذا تقولين لمن يقول عن تصاميمك إنها باهظة الثمن؟

تصميم الفكرة المميزة بالأقمشة المحاكة بعناية هو إبداع. لننظر إلى الأزياء الراقية من هذا الجانب، لأنه من المؤلم أن يقال عن الإبداع باهظ الثمن.

لماذا اخترت Pearl Haute couture كإسم لعلامتك التجارية؟

كنت أجلس أنا وقريبة لي من عائلتي على شاطئ البحر في دبي، فاقترحت لي هذا الاسم، أحببت الاسم لأنه يعبر عن ثقافة الخليج المرتبطة باللؤلؤ ورحلة الحصول عليه، وهي ليست سهلة لكنها ممتعة، كرحلتي مع التصاميم.

من المرأة الحلم التي تتمنين أن تصممي لها؟

المرأة الحلم بالنسبة لي هي )أم الشيوخ(سمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم حرم سمو الشيخ محمد بن راشد لما تقدمه من دعم للمرأة في كل المجالات.

مقولة تؤمنين بها وترددينها دائماً؟

لا تتوقع أن يُؤمنَ بقدرّاتك الآخرون إن لم تكن تؤمِن بها أوّلاً. هي كلمات سمو الشيخ محمد بن راشد التي تشجعني للمضي مهما واجهت من صعاب.

ماذا تقولين للمرأة؟

تجملي، وكوني أنيقة لنفسك أولا في كل الأوقات.