المصصمة ليندا فرح لـ"هي": هدفي الأساسي أن أرى المرأة متألقة بتصميم يليق بها

عبر حديثها عن كل قطعة صمّمتها وأبدعت بها، يمكننا أن نستنتج مدى حبّ وشغف المصممة اللبنانية ليندا فرح للموضة والأزياء.. مسيرتها ليست بقديمة، ولكن تصاميمها العصرية والمذهلة خطفت الأنظار، وعززت مكانتها، وجعلت حضورها لافتا في المنطقة العربية.. قصص فريدة وواقعية رافقت مسيرة المصممة، وجعلتها تتمسك بإصرارها على التصميم ودخول عالم الأزياء من أبوابه الواسعة.

قصص فريدة وواقعية رافقت مسيرة المصممة، وجعلتها تتمسك بإصرارها

كيف بدأ حبّك للموضة والأزياء؟

منذ صغري وأنا أهتم بالموضة، ودوما كنت أراقب جدتي التي كانت تخيّط ملابسها بنفسها، ومنذ ذلك الحين أحببت هذا العالم، ورافقني هذا الشغف إلى أن كبرت. في البداية لم يشجعني أحد من محيطي، لذلك دخلت إلى مهنة التعليم، واستمررت بها لمدة 18 سنة، إلى أن قررت أن أعود الى طموحي الأساسي، فبدأت بتصميم ملابسي الخاصة بي. والمضحك في القصّة أنني في كل سهرة أو مناسبة أحضرها كانت السيّدات يسألنني عن أغراضي، وفي بعض الأحيان يأخذنها منّي، عندها فكرت جديّا بالموضوع، وصممت قطعا محدودة في أكتوبر 2017، وفي غضون شهرين استطعت أن أبيع 177 قطعة من تصاميمي، وهو ما دفعني أكثر فأكثر إلى زيادة الإنتاج.

بعد ذلك توجهت فورا إلى إعداد الشعار الخاص بي، وأطلقت رسميا علامتي الخاصة LF، وفي شهر ديسبمر 2017 افتتحت المتجر الخاص بي، وبعد ذلك استقلت من مهنة التعليم، ودخلت عالم الموضة.

عبر حديثها عن كل قطعة صمّمتها وأبدعت بها، يمكننا أن نستنتج مدى حبّ وشغف المصممة اللبنانية ليندا فرح للموضة والأزياء

أخبرينا عن الجلسة التصويرية المميّزة التي أجريتها في باريس.

الجلسة التصويرية في باريس كانت صدفة جميلة، كنت في مقهى وسط باريس، وأتت إلي بعض العارضات ليسألنني عن علامة الملابس التي أرتديها، وعندما جاوبتهن بأنها علامتي الخاصة، كانت ردة فعلهن إيجابية جدا، وعرضن عليّ جلسة تصويرية لمجموعة خريف وشتاء 2018.. وهكذا نفذنا الجلسة التصويرية وسط باريس، والتي لاقت أصداء واسعة.

شاركتِ في معرض "غاليري لافاييت" Galeries Lafayette في دبي مول في فبراير الفائت، واستطعتِ أن تلفتي انتباههم بتصاميمكِ المميزة، حتى إنه جرى الاتفاق على عرض دائم لمجموعتك ضمن المتجر.. أخبرينا عن التفاصيل.

حضرت الى دبي مع مجموعة من المصممين اللبنانيين، وكنت قد أرسلت تصاميمي من مجموعة ربيع وصيف 2021 مسبقا إلى فريق عمل المتجر، على أن يكون وضعها وتنسيقها في قسم الأزياء. وعند وصولي إلى "غاليري لافاييت" Galeries Lafayette فوجئت بتصاميمي تتصدر واجهات المتجر، وهو ما أفرحني كثيرا. كان المعرض لمدة 10 أيام، وقد استطعت أن ألفت انتباه الزبونات اللواتي اشترين من تصاميمي، ما دفع المتجر إلى أن يعقد اتفاقا معي، لعرض مجموعتي بشكل دائم ومستمر.

الجلسة التصويرية في باريس كانت صدفة جميلة، كنت في مقهى وسط باريس

ما الألوان والأقمشة التي استخدمتِها في مجموعة ربيع وصيف 2021؟

ألوان هذه المجموعة مفعمة بالحياة من الأحمر إلى الأخضر إلى الألوان النيون اللافتة، أما التصاميم، فتتنوع من جمسبوت إلى فساتين إلى تنانير، إلى حفنة واسعة من القفاطين التي لاقت رواجا واسعا. أما الأقمشة المستخدمة، فهي الجلد الصناعي، وأقمشة الكريب، إضافة إلى الساتان غير اللامع.

المصصمة ليندا فرح لـ"هي": هدفي الأساسي أن أرى المرأة متألقة بتصميم يليق بها

من كم قطعة تتألف المجموعة الجديدة؟ وهل يمكن أن نجدها كلها في "غاليري لافاييت" Galeries Lafayette؟

المجموعة مؤلفة من 23 قطعة، وكلها موجودة في المتجر، ولكن بعض القطع نفدت من المخزن بسرعة كبيرة، لذلك سأرسل دفعة جديدة منها من لبنان.

ما المعارض التي شاركت فيها مسبقا؟

أشارك في الكثير من المعارض سنويا. في القاهرة ودبي هذا العام شاركت في 3 معارض، وكان لي حضور مسبق في قطر وفي لبنان طبعا.

هل كنتِ تتوقعين هذا النجاح بهذه المدة الزمنية القصيرة؟

أبدا! إنه حلم يتحقق! ما يعجب الزبونات شغفي للبيع، وطريقة اختياري للقطع المناسبة لهن. هدفي ليس تحقيق الربح من خلال الإقناع بالشراء، بل كنت دوما شغوفة برؤية تصميم جميل يليق بالسيّدة التي تريد الشراء.

ما مشاريعك المستقبلية؟

حاليا أترقب الوضع الأمني في لبنان، ووضع جائحة كورونا لكي أستطيع أن أكمّل المجموعة، وفي المستقبل أتمنى أن أعرض مجموعاتي في كل البلدان العربية.