المصممة الإماراتية سارة التميمي لـ"هي": الموضة في عروقي والاستدامة عنوان مجموعتي

مجموعة صارخة مليئة بالألوان، تعكس الفرح والإيجابية وتجعل المرأة تشعل بأنوثاتها وأناقتها من خلال لمسات أنثوية ناعمة مستوحاة من الماضي الجميل. هذه هي مجموعة المصممة الإماراتية سارة التميمي التي تستمد إلهامها من إطلالات والدتها القديمة لتطرح تصاميم مميزة تحافظ على تألقها مهما تبدلت الصيحات، وتعكس طابعاً عصرياً وتتغنّى بنمط الحياة المستدام والأناقة الفاخرة.

لقاؤنا مع المصممة حمل في طياته الكثير من العناوين منها تطلعات المصممة الى مستقبل مستدام ونظرتها الى الموضة والتصميم في عالمنا اليوم، تابعي التقرير الخاص عبر موقع "هي"..

أخبرينا أكثر عن شغفك للتصميم..

التصميم هو فقط ما أفكر به، هذه هي الطريقة التي يعمل بها دماغي، أنا لا أسعى إلى التصميم فحسب بل إنه أصبح حاجة بالنسبة لي. أنا لا أركض وراء الأفكار، لكن الأفكار والتصاميم هي التي تتسرع لي ليلاً ونهاراً. إنه حقًا شغف، ولحظات التصميم هي لحظات سعيدة مليئة بالإثارة.

متى قررتِ إطلاق علامتك الخاصة؟

شعرت دوماً أنني سأكون مصممة يوماً ما  إذ كانت مسألة وقت فقط. الحب للموضة جرى في عروقي منذ صغري ومع مرور السنين كنت دوماً أتصور تصاميم معينة في مخيلتي عند التسوق والتي لم أكن أجدها في السوق ما جعلني ألجأ الى اختيار القماشة التي أريدها واللجوء الى الخياط لتصميم ملابسي بالطريقة التي أفضّلها.

من هناك، بدأت بإعداد ورسم تصاميم مختلفة مستوحاة من المصمم "جون غاليانو" John Galliano في ذلك الوقت لدى دار "ديور" Dior.

من أكبر داعم لك؟

عائلتي! زوجي وأبي وأخواتي. كل واحد منهم لديه قوته الفريدة التي يدعمونني بها طوال الوقت.

ماذا تعني لك الاستدامة؟ وكيف طبقت هذا النهج في تصميماتك؟

بخلاف الموضة، أنا الأكثر جدية فيما يتعلق بالبيئة بسبب ما تعنيه لأجيالنا القادمة. كأم، أريد أن يعيش ابني في عالم يعد بغد أفضل من اليوم.

إلى جانب بتلات الورد من الساتان والحرير القياسي للمنسوجات العضوية العالمية ومكونات الـ" Oeko-Tex ponti" الـ 100% والقطن المصري والجلد النباتي، فإن القطعة الأكثر استدامة في المجموعة هي قطعة علوية مصممة من الحرير العضوي. إنها ليست مستدامة فقط بنسيجها الحريري الـ100% المعتمد بمعيار المنسوجات العضوية العالمية، بل أزرارها المعدنية المصنوعة من السبائك تم تشطيبها بطلاء صديق للبيئة.

أطلقت مجموعتك الثانية مؤخراً.. ما هو الإلهام الرئيسي وراءها؟

مصدر الوحي الأساسي هو سترة أمي القديمة من الثمانينيات مع الأكتاف العريضة كبيرة الحجم، وبالطبع دون أن ننسى موضوع الاستدامة في الأقمشة والأزرار المستخدمة.

قصة "سارة التميمي" هو الالهام وراء مشاهدة النساء المواكبات الموضة الأنيقات منذ صغري والالهام وراء رؤية والدتي تتغنى بأنوثتها بأناقة تامة عبر الموضة، ولذا فإن علامتي تسعى إلى إعادة تلك القطع الخالدة التي أثرت في حياتي بطريقة جديدة.

قطعي هي تفاعل بين ثقافة الوقت والاتجاهات الجديدة، ومنها صيحة الكتف المتضخم على سبيل المثال.

هل تغيرت رؤيتك نحو التصميم بعد وباء "كوفيد- 19"؟

وباء "كوفيد- 19" هو نقطة تحول في حياتنا كلها، بينما يستمر العالم في التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، ستحتاج العلامات التجارية للملابس أيضاً إلى التطور والتكيف مع ظروف العالم. هذا ما تدور حوله الموضة ، إنها التحدث إلى الناس في مكان وزمان معينين؛ تعبير من خلال الملابس.

شعرت أن الحياة كانت تسير بسرعة كبيرة وقمنا بالتنازل عن الكثير مما نقدره كبشر لأنه لا يتناسب مع طبيعتنا. وأعتقد أن الوقت قد حان لتقدير الجودة على أي شيء آخر، فنحن بحاجة إلى تجربة الوقت والرفاهية الحقيقية مرة أخرى والتوقف عن اعتبار الموضة أمر مفروغ منه.

تكاثر المجموعات دفعنا الى صعوبة تقدير جمالية كل واحدة منها، حيث ننتقل بسرعة  كبيرة من مجموعة إلى أخرى، نحن بحاجة إلى تنظيف هذه الفوضى، وإنتاج أقل، وزيادة التفكير فيها  وجعلها أفضل ومستدامة للناس والبيئة.

أعتقد حقًا أن المضي قدماً بعد فيروس "كوفيد- 19" سيزداد الطلب على الرفاهية والخبرة.

ما هي خططك المستقبلية؟

خطتي الأساسية تأسيس علامة تجارية تصوّر أسلوب المرأة العصرية في الشرق الأوسط، بقطع تناسب احتياجاتها وصورتها. كل ذلك مع توخي الحذر من الناحية البيئية والابتكار والتقدم في ممارساتنا.

حساب المصصة على الانستغرام  saratamimiofficial