ما قصة الطيار السعودي الذي فارق الحياة وهو يقود طيارته قبل الهبوط؟

تناقل الجميع قصة الطيار السعودي الذي فارق الحياة وهو محلق في سماء المملكة عائدا للعاصمة الرياض قادما من مطار بيشة ليختم وليد المحمد حياته وهو يؤدي عمله محلقا في سماء الوطن وموشكاً على ملامسة أرضه إلا أن الموت كان أسرع في إحتضانه قبل أهله. 
 
الملفت في القصة أن المحمد كان في كامل عافيته لا يشكو من أي أعراض صحية تعوقه عن التحليق في الجو وأداء عمله الذي امتهنه أعواماً عديده،  فبعد أدائه صلاتي المغرب والعشاء قبل استعداده للإقلاع إلى محافظة بيشة اشترى قطع من الكعك له ولطاقم الطائرة الذي سيرافقه ثم أدى عمله في القيادي بصورة طبيعية حتى قبيل الهبوط بفترة قصيرة حينما تعرض المحمد لأزمة قلبية وضعت طاقم الطائرة أمام تحد يتمثل بالاهتمام بزميلهم والعمل على إنعاشه، وفي الوقت ذاته عدم إشعار الركاب بوجود حالة طارئة تجنبا لإرباكهم
 
وبعد إخراج وليد من قمرة القيادة ليواصل مساعده رامي بن غازي الرحلة، وإعلان حال الطوارئ المتعارف عليها دوليا في مثل هذه الظروف، وعلى رغم المحاولات المتواصلة للقيام بالإنعاش الرئوي لكابتن الطائرة وعمل صدمات كهربائية له من مشرف الرحلة وأحد ركابها من الممرضين السعوديين الذين تقدموا بعد إعلان وجود حالة تحتاج الإسعافات من دون الإيضاح بأنه الكابتن، إلا أنها لم تجد نفعاً، حتى تقدمت فرق الهلال الأحمر السعودي التي كانت في انتظار هبوط الطائرة وأعلنت أن وليد المحمد فارق الحياة إثر أزمة قلبية.