بطل حقيقي يحاكي سبايدر مان ويتسلق مبنى لإنقاذ طفل

نشرت مواقع إخبارية فرنسية، مقطع فيديو مذهل لشاب في أوائل العشرينيات من عمره، قام بتسلق أربعة طوابق في أقل من دقيقة وباستخدام يديه العاريتين فقط، من أجل إنقاذ حياة طفل صغير في الرابعة من عمره، ولقد أظهر مقطع الفيديو أيضا الطفل الصغير وهو متشبث في الإطار الخارجي لشرفة شقة في شارع ماركس دورمي (Marx-Dormoy) في باريس، ويعتقد أن والده قد تركه بمفرده في داخل الشقة وذهب للتسوق.

سبايدرمان تسلق المبنى في 30 ثانية

كان الطفل الصغير قد شوهد وهو معلق من الإطار الخارجي لشرفة إحدى الشقق في مبنى سكني في الدائرة الثامنة عشرة في باريس، وكان من بين من شاهدوا الطفل في ذلك الوضع الخطير ومهدد في أي لحظة بالسقوط من عل وفقدان حياته، شاب مالي الأصل يدعى مامودو جاساما (Mamoudou Gassama) ويبلغ من العمر 22 عام، والمدهش حقا أن مامودو قد استطاع أن يتسلق 4 طوابق في أقل من 30 ثانية ويصل إلى الطفل ويقوم بإنقاذه وسط تهليل وتشجيع من المارة الذين احتشدوا أمام المبنى.

شاب يتسلق 4 طوابق بيديه العاريتين

مامودو جاساما الذي كان قد وصل إلى فرنسا من ستة أشهر ويعيش حاليا في مونتروي شرق باريس، سئل في وقت لاحق عن سبب المخاطرة الجسيمة التي قام بها بتسلق أربعة طوابق بيديه العارتين، ولقد أجاب عن ذلك في حوار له مع صحيفة " Le Parisien" وقال: "فعلت ذلك لأنه طفل".

إنقاذ الطفل في الوقت المناسب

كانت الشرطة وخدمة المطافئ في باريس قد تم إبلاغهما بالفعل بالحادث بعد أن قام بالاتصال بهما أحد جيران الطفل بعد أن حاول الإمساك بالطفل من الشرفة المجاورة دون جدوى، ولكن لحسن الحظ استطاع مامودو جاساما إنقاذ الطفل في الوقت المناسب ولم يصب الطفل سوى بكسر صغير في الظافر بينما أصيب مامودو ببضعة خدوش بسيطة.

إشادة فرنسية واسعة بالشاب المالي مامودو جاساما

جاساما تلقى في وقت لاحق الكثير من الثناء والشكر من جانب وسائل الإعلام المحلية في باريس والتي وصفته بأنه بدا مثل الأبطال الخارقين وخاصة شخصية سبايدر مان وهو يتسلق المبنى بسرعة مبهرة للوصول إلى الطفل، كما أثنت على جاساما أيضا عمدة باريس، آن هيدالجو (Anne Hidalgo)، والتي أشادت ببطولته في تغريدة نشرتها على صفحتها على موقع تويتر، كتبت فيها: "تهانينا لمامودو جاساما على تصرفه الشجاع الذي ساعد في إنقاذ حياة الطفل الليلة الماضية. كان من دواعي سروري أن أتحدث معه اليوم عن طريق الهاتف، لأشكره بشدة".