سيدة تثير الجدل بتزويج زوجها من صديقتها المقربة

أثارت قصة زواج في مصر أبطالها غير مصريين الكثير من ردود الأفعال، وهي ليست قصة زواج عادية، لذا تناقلها كثيرون بالاستغراب، البداية كانت مع منشور على موقع فيسبوك كتبته زوجة عربية تعلن فيها أن زوجها أبلغها برغبته في الزواج مرة ثانية، فوافقت ورحبت واختارت له زوجته الثانية وهي صديقة لها، وفي اليوم التالي أعلن الزوج زفافه على الصديقة وكتب على صفحة زوجته الأولى يشكرها ويشيد بأخلاقها ، وفقا لما نشره موقع العربية نت .

منشور الزوجة وهي تهنئ زوجها بزواجه عليها

وكتبت الزوجة علا مهتدي في منشورها: أبلغني زوجي برغبته في التعدد، فرشحت له صديقة لي وأختا حبيبة آمل أن أكون وإياها مثالا يحتذى في تصحيح الفكرة المجتمعية السلبية عن التعدد، وإني لأسأل الله لنا جميعا سعادة وارفة وحياة مكلّلة بتوفيق الله تعالى مغمورة بمرضاته، زوجي الحبيب طلال عبد الله الشواف، وأختى الحبيبة سمر سرداني بارك الله لكما.. وبارك عليكما.. وجمع بينكما في خير.

وفي اليوم التالي رد الزوج عبدالله الشواف على ما كتبته زوجته الأولى قائلاً:

لا أحب تداول الأخبار الخاصة على الصفحات العامة، ولكنها رسالة حب وشكر ووفاء أزجيها لزوجتي الغالية السيدة علا مهتدي، يوم أمس تم بفضل الله عقد قراني على السيدة سمر سرداني، وهي إحدى صديقات زوجتي المقربات، وقد تم الأمر منذ بدايته بمعرفة ومباركة السيدة علا، وكان هذا منها بمنتهى الكرم والترفع عن كل حظ من حظوظ النفس، هي رسالة شكر أؤكدها مرة أخرى وأسأل الله تعالى الخير والبركة والتوفيق للجميع، ولا تنسونا من بركات دعائكم مع الساعات الأولى لهذا الشهر الكريم.

الزوج يشكر زوجته في رسالة مطولة

وأضاف الزوج في تدوينة أخرى "لأنك زوجتي التي أعرفها كما أعرف نفسي، لم أكن لأشك لحظة واحدة أنك في هذا الرقي الأخلاقي والنفسي، ولأنك تعيشين حياتك، لا كما تعيشها الكثيرات من نساء اليوم، كنت تؤكدين علي باستمرار أنك ستكونين سنداً لي وعوناً في كل شؤوني وحياتي، ولست أنسى ذلك اليوم في بداية زواجنا الميمون المبارك يوم قلت لي إنك طالما قبلت الزواج مني تعدداً، فإنك ستقبلين برحابة صدر أن أعدد بعدك، ورجوتني يومها أنك تأملين لو أني أخبرتك أولاً فإن قبلتِ أن يكون الأمر من خلالكِ وإلا فلي أن أتصرف كما أشاء.. وكان ذلك.. فإذا بك أقوى مما توقعت وأرقى مما كنت أرى منك.. فخطبت لي إحدى صديقاتك المقربات ثقة منك بأخلاقها وعقلها ذلك لأنك صاحبة رسالة، وتتمنين لو كانت الزوجة القادمة تستوعب هذه الرسالة وتعيش بمقتضاها.. أختاً لك لا ضرّة كما يحلو للبعض أن يسميها."

الزوجة هنئت زوجها تليفونيا أثناء عقد القران

وتابع الزوج قائلا:  "ولأنك صاحبة مبدأ ورسالة كان إعلان الخبر منك أولاً وكان بسيطاً قصيراً الهدف منه إيضاح الرسالة للناس في زمن نحن بحاجة ماسة فيه لتقديم النماذج الإيجابية، خصوصاً في مناحي الحياة التي ساد فيها الكثير من المفاهيم المغلوطة والمشوهة، وكنت تعلمين أن الكثير من النقد في طريقه إليك لكنك في ذات الوقت كنت تعلمين طريقك وتنقلين خطواتك فيه بكل ثقة فحاورت المستغربين وشكرت المتفهمين وتجاوزت سخافات المنتقدين، وفي الوقت الذي كان فيه يجري عقد القران كان بيتك العامر أشبه ما يكون بصالون أدبي نسائي، اجتمعت فيه المحبات لك من كل مهنئة ومتسائلة وراغبة برؤية هذا النموذج عن قرب، وتوَّجتِ هذا كله باتصالك الهاتفي وتهنئتي والدعاء للجميع بالخير والبركة، وقد سمع كل الرجال في المجلس هذا منك".

الزوجة لم تكن ترغب في زواج زوجها لكنه فضلت رضاه

واستطرد الزوج قائلا: "كل هذا تم وأنت امرأة وبين جناحيك قلب امرأة وفي نفسك مشاعر امرأة وهذا أجمل ما فيك، وقد عبرتِ لي بكلمة قصيرة جامعة مانعة حين قلتِ "لم أكن لأتمنى أن يحصل هذا.. أما وقد أردتَه وسيكون فليكن برضاي وبدعمي وباختياري لعلي أفوز أولاً برضى الله ثم برضاك.. وأما عن مشاعري وما يمكن أن يتحرك في نفسي فسأبذل كل جهد حتى لا أدعها تطغى على عقلي، حتى يعينني الله عليها وأرجو منك أنت أن تعينني عليها أيضاً".