مصممة الجرافيك والفنانة التشكيلية دعد الحكمي لـ"هي": مشاركتي في هاكاثون الحج.. أجمل تجاربي

"مشاركتي في هاكاثون الحج من أجمل تجاربي" بهذه العبارة وصفت مصممة الجرافيك والفنانة التشكيلية السعودية "دعد الحكمي" مشاركتها بـ"هاكاثون الحج" أكبر تجمع عالمي فريد من نوعه، على الرغم من وجود الكثير من المحطات البارزة والهامة في مشوارها، والتي حدثتنا عنها من خلال هذا الحوار الممتع معها.

عرفينا عن نفسكِ. 

دعد صالح الحكمي، خريجة تصوير تشكيلي وطباعة من جامعة الأميرة نورة، فنانة تشكيلية ومصممة جرافيك، ومدربة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب، شغوفة بالفن بشكل عام من صغري، أحب التصوير والتصميم والرسم وأسعى الآن لنشره. 

حدثينا عن مشواركِ في عالم الفن التشكيلي والتصميم الجرافيكي.

بدأ مشواري في عالم الفن التشكيلي عند قبولي في قسم التصوير التشكيلي والطباعة في الجامعة، فتعلمت من دروس الجامعة واستفدت من قنوات اليوتيوب، إلى جانب التحاقي بدورات الرسم التي أسهمت في صقل موهبتي كثيرًا. 

تميزت بـ "فن القط العسيري" الذي كان مشروع بحث تخرجي، حيث تعرفت على هذا الفن بوصفه من الفنون التراثية السعودية العريقة بالمنطقة الجنوبية، وبما أنني من الجنوب فقد شدني هذا الموضوع أكثر، إذ كشف لي جانباً من جوانب التراث الرائعة التي لم أكن أعرفها فأحببت أن أسهم في تقديمه والتميز فيه.

أما مشواري في التصميم فلقد بدأ بعد تخرجي من الجامعة، فمع انشغالي بأعمال الرسم نسيت بعض البرامج، فقررت العودة للتصميم بالالتحاق بدورة تصميم ولكنها لم تكن كافية لأن برامج التصميم في تطوير مستمر، فبدأت بالتعليم الذاتي من قنوات اليوتيوب حتى تمكنت من إجادة برنامج الفوتوشوب، والاليستريتور، والانديزاين. 

تمتلكين عضويات عدة جهات.. حدثينا عن ذلك.

بعد أن ارتبطت بوظيفة وانشغلت عن موهبتي، بحثت عن جهات أستطيع المشاركة معها وأمارس الرسم والتصميم، حتى لا أنسَ أو أهمل شغفي في خضم العبء المهني، فقررت أن أجعل التصميم مشروعًا خاصًا لي.  

وكانت أول عضوية لي مع النادي التشكيلي وبيت الفن العربي ولكن لم أجد وقتًا كافيًا للرسم مع الارتباط الوظيفي، خاصة أني أميل إلى الرسم في النهار، وعملي ينتهي عند الخامسة مساءً، فأكتفيت بالمشاركات الموسميّة كالمعارض الجماعية وورش العمل.  

وبعد ذلك دخلت مع "كويل" التعليمية و "بكسل" و "إثراء المصممين" وأصبحت من طاقم فريق محترف ومتخصص بمهارات التصميم، يتولى تقديم دروس مجانية، ولله الحمد حققت المبادرة قبولًا طيبًا حيث وصل عدد المتدربين إلى أكثر من 1000 متدرب ومتدربة، وأصبح إثراء الآن من المنصات المعروفة في تعليم التصميم عن بعد. 

حدثينا عن أهم المحطات في مشواركِ.

الحمد الله مرت موهبتي بمحطات رائعة وجميلة، من أهمها وأجملها هي مشاركتي في أكبر جدارية لفن القط العسيري التي أطلقتها "نحن تراثنا" في الحمراء مول، حيث تنوعت المبادرة في تفعيل الأنشطة كالرسم الجماعي، وتقديم ورش عمل للأطفال، كما عرضت إحدى أعمالي في شارع التحلية بالرياض، وكذلك شاركت في عدة معارض داخل الرياض وخارجها من أهمها معرض "منتجون"، وكان لي مشاركة خارج المملكة حين شاركت في معرض البورتريه وفن المنظر الطبيعي في مصر، ومن الإنجازات التي تشرفت بها مشاركتي في هاكاثون الحج. 

كيف تصفين مشاركتكِ في "هاكاثون الحج"؟

مشاعري جميلة جدًا ولاتنسى، عندما وصلني قبولي في أكبر تجمع عالمي فريد، كانت أجمل ثلاثة أيام قضيتها في حياتي، فلقد كانت أيام مليئة بالمتعة والمنافسة، صحيح لم يحالفنا الفوز، ولكنني اكتسبت التجربة الثرية التي أضافت لي كثيرًا، بالإضافة لحصولي على شهادة "غينيس" بدخول هاكاثون الحج للموسوعة في أكبر عدد من المشاركين بالعالم. 

حصلتي على عدة جوائز.. ماهي أبرز هذه الجوائز؟

أبرز جائزة هي حصول لوحتي في المؤتمر العلمي السادس على المركز الاول، وكانت مشاركتي عبارة عن لوحة رسمت فيها إبنة أختي، الحفيدة الوحيدة لوالدي ووالدتي. 

ماهي توقعاتكِ حول مستقبل السعوديات في الفنون المتنوعة؟

مستقبل مبهر في الفنون، خاصة في ظل الازدهار الذي نشهده في المملكة مؤخرًا مع رؤية 2030 والتي فتحت للمرأة السعودية أفاقًا واسعة، ومن ذلك التصميم والفن التشكيلي، حيث أصبحت معظم شركات الدعاية والإعلان قائمة على كوادر نسائية، وكذلك بالنسبة للفن التشكيلي حيث أصبحت النساء تشاركن في كل مكان وتعرض أعمالهن في الشوارع وتظهر للعامة على نطاق أوسع. 

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

طموحي ليس له حدود، حين أصل لهدف أسعى لتحقيق هدف أكبر، وهكذا بحمدالله حياتي لا تقف عند حد، أسأل الله العون والبركة. 

ودائمًا أضع أمامي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتنمْ خمسًا قبل خمسٍ شبابَك قبل هرمكَ وصحتَك قبل سَقمِكَ وغناكَ قبل فقرِك وفراغَك قبل شغلِك وحياتَكَ قبل موتِك).

وأتمثل بهذه العبارة: "تعلم من الأمس، وعش يومك، واطمح للمستقبل".

كلمة أخيرة..  

أولًا: أشكر والدي ووالدتي، ثم إخوتي فهم أكرم من دعموني في مختلف جهودي.

ثانيًا: أقول لكل من لديه شغف ما.. تعلّم ومارس ولا تتوقف.. وستصل لما تريد، فالتعليم ليس له عمر محدد، وأصبح التعليم بفضل الله متاحًا ميسرًا، فتستطيع تعلم كل شيء تحبه وتريده وأنت في بيتك من خلال الانترنت والمبادرات المجانية في تويتر وغيره.  

وأخيرا.. 

أشكر مجلة "هي" على استضافتها لي من خلال هذا اللقاء، وأتمنى لها المزيد من التميز والنجاح.

حساب "دعد الحكمي" على الانستجرام ( ‏للفن التشكيلي  ــــ للتصميم  )

حساب  "دعد الحكمي" على تويتر