الرسامة لمى اليوسف لـ "هي": الفن هو وسيلة لإيصال الكلمات والمشاعر

" الفن هو وسيلة لإيصال الكلمات العالقة في جوفكِ أو حتى المشاعر المكبوتة في قلبكِ" بهذه العبارة اختارت الرسامة السعودية " لمى اليوسف " التعريف عن موهبتها الفنية التي طورتها بالتعلم الذاتي، والتي قادتها إلى مشاركة المعلومات المفيدة مع الآخرين بلُغة سهلة وبسيطة، حرصا منها على تنمية الجانب الثقافي لدى الشغوفين والشغوفات بالرسم والفنون بشكل عام.

التقت "هي" الرسامة السعودية "لمى اليوسف" واجرت معها هذا الحوار الممتع، للتحدث عن مشوارها بعالم الرسم والفنون، وأسرار حرصها على مشاركة المتابعين لحساباتها المعلومات المتنوعة عن الرسم والفنون.

عرفينا عن نفسكِ.

لمى اليوسف طالبة جامعية تخصص ترجمة لغة انجليزية، شغوفة بعالم الرسم والفنون، أشارك برسوماتي عبر مواقع التواصل، وأيضاً أشارك بالعديد من المعلومات الفنية التي تخص الرسامين سواء كان أسلوب فني، أو لوحة لفنان عالمي، أو مشاكل الرسم وحلولها أو حتى أدوات تفيد الرسامين وكيفية استخدامها.

حدثينا عن مشواركِ في عالم الرسم والفنون بشكل عام.

بدأت بممارسة الرسم من عُمر صغير جداً تقريباً 5 سنوات، حتى أنني لازلت أتذكر رسمتي الأولى التي من بعدها أحببت الرسم وزاد شغفي تجاهه.

أستطيع أن أصف فني بالفن العشوائي فأنا لم أكن أتبع الكثير من القواعد في البداية وذلك بسبب أنني تعلمت الرسم وطورت موهبتي الفنية بالتعلم الذاتي، ولكنني أحاول الآن أن تكون لوحاتي متقنة وإحترافية أكثر من خلال تعلم القواعد والأساسيات وممارستها.

حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ الفني.

على الرغم من إنني بدأت الرسم بعُمر صغير، ولكنني توقفت عن الرسم لمدة طويلة تقارب 8 سنوات، لأعود بعدها من جديد بشغف وحماس أكثر، وكانت تلك العودة حينها بسبب فيديو تعليمي شاهدته على اليوتيوب، وأعتقد أن هذه النقطة كانت أهم مرحلة مررت بها لأنني أصبحت من بعدها أمارس الرسم بشكل مكثف، وكأن الرسم واجب أو فرض علي بعد ما كنت أعتبره مجرد هواية لقضاء وقت فراغي فقط.

والحقيقة أنني جربت عدة أساليب في الرسم وأعتقد إني وجدت نفسي مع الألوان الزيتية، وبالتأكيد لازلت على استعداد لتجربة وتعلم كافة الأساليب الفنية، لأن الفنان كل يوم لديه شيء جديد ليتعلمه.

تحرصين على مشاركة المتابعين لحساباتكِ معلومات متنوعة عن الرسم والفنون بشكل عام.. ماهي اهدافكِ حول ذلك؟

الحقيقة أنني بعدما دخلت عالم الترجمة وتابعت بعد ذلك الفنانين من مُختلف الدول عبر مواقع التواصل، إكتشفت إن مستوى الفن العربي مُتدني جداً مقارنة بالدول الأخرى، فإتجهت للدروس باللغة الإنجليزية لأتعلم وأطور من نفسي، وبعد ذلك قررت مشاركة المعلومات المفيدة مع الآخرين بلُغة سهلة وبسيطة عبر مواقع التواصل، من أجل إختصار الوقت والجهد الذي قضيته في البحث.

هل كان لأسرتكِ أو احد المقربين منكِ دور في مشواركِ كرسامة؟

عائلتي تحترم الفن وتشجعه وأعتقد أن هذا أكبر دعم ممكن أن يحصل عليه أي فنان.

ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟ 

أي شيء أراه أو أشعر به أو حتى أفكر به ممكن أن يُلهمني، لأن الفن هو وسيلة لإيصال الكلمات العالقة في جوفكِ أو حتى المشاعر المكبوتة في قلبكِ، بإختصار أعتقد أن الفن يسمح لي بالصراخ بصوت عالي عندما أُمنع حتى عن الهَمس.

هل لمشاكل الفنان وظروفه أو المواقف التي يمر بها تأثير في تكوين لوحته، كما الحال مثلاً بالنسبة للشاعر؟

أنا شخصياً أعتبر الفن بمثابة المواساة لي، فأي فشل في حياتي الإجتماعية أو صعوبة دراسية أو غيرها أتوجه إليه، ولكن ولا شك تختلف هذه الاعتبارات بالنسبة للفنانين الآخرين ومن رسام لآخر، فقد نجد رساما يحتاج للألم والوحدة من أجل أن يبدع، ورسام آخر يحتاج للراحة الإجتماعية أو النفسية أو الذهنية، وهكذا. 

ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الرسامات السعوديات؟

أرى أننا جميعنا نبذل أقصى جهودنا كرسامات ورسامين سعوديين لتطوير أنفسنا والظهور بصورة مُشرفة، وبالتأكيد ستثمر هذه المجهودات بالمستقبل القريب إن شاء الله. 

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

طموحاتي الفنية كثيرة، وخاصة أنها تكبر معي وتتغير كل يوم، ولكن هدفي وطموحي الأساسي الذي أسعى إليه بالوقت الحالي هو تطوير قدراتي بالرسم أكثر وأكثر.

كلمة أخيرة..

أشكر أسرة مجلة "هي" على إتاحتهم هذه الفرصة لي.. ممتنة جداً لذلك.

حساب الرسامة لمى اليوسف على الانستجرام

حساب الرسامة لمى اليوسف على تويتر