مهرجان البردة الدولي في أبوظبي .. محيط واسع من ألوان الثقافة والفنون

أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن تنظيم الدورة الأولى من مهرجان "البردة" في 14 نوفمبر الجاري، في معرض "ويرهاوس 421" بأبوظبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.

وبهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات بصفتها حاضنة للإبداع ومركزاً عالمياً للفنون والثقافة الإسلامية كشفت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، عن تحويل جائزة البردة إلى مهرجان ثقافي دولي، يهدف في جوهره إلى الحفاظ على روح وفنون الحضارة الإسلامية، التي تعد بمثابة محيط واسع من ألوان الثقافة والفنون.
 
ويعكس المهرجان سعي الإمارات المستمر إلى الحفاظ على كافة أشكال الفنون والتقاليد الإسلامية والترويج لها حول العالم، ويستضيف نخبة من الفنانين، والخطاطين والمصممين، والشعراء، والمعماريين من أنحاء العالم لاستعراض أعمالهم الفنية وتبادل الآراء والأفكار، والمشاركة في سلسلة من الحوارات والندوات لنشر الوعي حول قيم ومضامين الفنون الإسلامية.
 
ويسلط المهرجان الضوء على أهم النماذج الناجحة التي يتوجب اعتمادها وتعزيزها. كذلك تتضمن الفعاليات ندوات حوارية بمشاركة متحدثين من داخل الدولة وخارجها.

وإلى جانب ما تتضمنه الدورة الأولى من مهرجان البردة، من جلسات وندوات وورش عمل، تشمل فعاليات المهرجان تكريم الفائزين بجوائز البردة في دورتها الـ15 بمشاركة صفوة الشعراء والخطاطين والفنانين من مختلف أرجاء العالم، وذلك في حفل يقام بجامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات.

يشار إلى أن مهرجان البردة يهتم بالتعريف بالفنانين المبدعين، الذين يعملون على تطوير التقنيات التقليدية وأساليبهم في التعبير عن رؤيتهم للثقافة والفنون الإسلامية، اعتماداً على مناهج مبتكرة، تمزج بين الماضي والحاضر، كما سيسهم المهرجان في توسعة آفاق الابتكار لتجديد التعريف والتقدير لروح الثقافة الإسلامية. إضافة إلى تعزيز مشاركة الأجيال الشابة المبدعة، وتعميق ارتباطها واعتزازها بهويتها الثقافية، وتشجيعها على الابتكار والإبداع في الفنون الإسلامية وإثراء تراثها.