5 سعوديات رائدات في الثقافة عالميا

أسهمت الكثير من الشخصيات النسائية بالحركة الثقافية والأدبية والعلمية في المملكة العربية السعودية، وقدمن من خلال انجازاتهن المتميزة مؤشرات واضحة على ارتقاء مستوى وعي المجتمع السعودي والمشهد الثقافي والأدبي السعودي في المنابر العالمية، وفي إطار ذلك اخترنا لكم 5 سعوديات رائدات في الثقافة عالميا.

منى خزندار

منى عابد خزندار، هي أول امرأة سعودية تحصل على جائزة منتدى المرأة العربية الذي أقيم في بيروت، كما أنها أدرجت ضمن أقوى 100 امرأة عربية في عام 2013 ، ونالت لقب المرأة العربية لعام 2012 لإنجازاتها الكبيرة في معهد العالم العربي، وكانت المرأة العربية الأولى التي تشغل منصب مدير عام لمعهد العالم العربي في أوروبا.

شاركت خزندار في العديد من المعارض خلال عملها في معهد العالم العربي، ولها العديد من المؤلفات والمقالات في المجال الفني وخاصة فيما يخص الفنانين العرب المعاصرين ، كما قامت بترجمة العديد من الرسائل العلمية لعدد كبير من المثقفين العرب والفنانين.

ثريا عبيد

تعد الدكتورة ثريا عبيد، أول شخصية نسائية سعودية تعتلي منصة التكريم بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية بعد انطلاقته بـ 28 عاماً، حيث حصلت على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في مهرجان الجنادرية 28، الذي يُمنح تقديراً لمن يؤدي خدمات كُبرى ذات قيمة هامة للمجتمع، وبذلك كسرت الدكتورة عبيد الاحتكار الرجالي في تكريم الشخصيات الوطنية، حيث قدّمت سجلاً حافلاً بمختلف أنواع العلوم الثقافية، ووضعت بصمتها الوطنية على لوحة الشرف، وفتحت بوابة التكريم أمام السعوديات بأن يحظين بشرف التكريم في السنوات القادمة.

علما بأن الدكتورة عبيد هي المرأة السعودية الأولى التي تحصل على منحة دراسية من الحكومة إلى جامعة في الولايات المتحدة بعام 1963، وهي جائزة شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي والأنثروبولوجيا الثقافية من جامعة واين ستيت في ديترويت بولاية ميشيغان، كما فازت بالعديد من الجوائز والأوسمة، فاختيرت كواحدة من النساء العربيات الخمسين الأقوى من قبل مجلة فوربس في العام 2004، ومرة أخرى في العام 2011، وفي العام 2006 اختيرت ضمن البناة المسلمين المئة للحضارة العالمية والثقافة في فئة المسلمين البارزين.

صفية بن زقر

للفنانة صفية بن زقر دور كبير في ريادة الحركة التشكيلية النسائية، حيث تعتبر أول فنانة سعودية تتلقى تعليما أكاديميا في فن الرسم وأول فنانة سعودية تقيم معرضا لأعمالها الفنية، والتي تميزت باختيار موضوعات تراثية مرتبطة بالنساء وعادتهن، ورسمت التفاصيل الحياتية الدقيقة في الحجاز ومظاهر العادات والتقاليد الشعبية، قامت بتنفيذ مشروعها الذي يعد الأول من نوعه في السعودية حيث أنشأت (دار صفية بن زقر للفنون) بجدة بهدف الحفاظ على التراث الحجازي الاجتماعي، وتعد عضو أول في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جدة، كما أنها عضو مؤسس في بيت التشكيلين في جدة.

حازت الفنانة بن زقر على الكثير من الجوائز كجائزة كأس ودبلوم دي إكسيلانس من جرولادورا عام 1982 في إيطاليا، وكذلك شهادات تقدير عديدة ودروع تكريم لإنجازاتها الفنية الثرية، كما نالت وسام الملك عبدالعزيز، وكانت من ضمن الشخصيات الثقافية المكرمة في مهرجان الجنادرية 31 تقديرا لفنها ودورها في حفظ التراث السعودي.

رجاء عالم

للروائية السعودية رجاء محمد عالم حضورها اللافت المتميز في عدد من المشاهد الثقافية العربية، كما يعود الفضل لها في توثيق البيئة المكية الحجازية في رواياتها، تميزت من خلال نصها الروائي المتميز، والقدرة الإبداعية في نقل الإطار المحلي إلى مستوى عالمي، إلى جانب نقل تفاصيل المكان إلى صياغات إبداعية عليا، حتى تُرجمت أعمالها إلى الإنجليزية والأسبانية.

فازت الروائية السعودية رجاء عالم بجائزة البوكر للرواية العربية في 2011 عن روايتها طوق الحمامة، وكانت تلك المرة الأولى منذ إطلاق البوكر عام 2008 التي تفوز فيها كاتبة بالجائزة. 

هدى العمر

تمتلك الفنانة التشكيلية هدى العمر، مسيرة فنية متتميزة لأكثر من عقدين من الزمن، حيث شاركت في شتى المعارض والمسابقات حتى وصلت لأكثر من 90 معرض محلى، ولأكثر من 37 معرض من المعارض العالمية والدولية.

وحصلت العمر على أكثر من 27 درع تكريم وتقدير من مختلف الدوائر الحكومية ومئات شهادات الشكر والتقدير وأكثر من 20 جائزة اقتناء، وتم تكريمها من ضمن العشرة الرائدات للحركة التشكيلية النسائية من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز عام 2003م.