الفنانة التشكيلية شهد بصراوي لـ "هي" : بداخل كل فرد منا فنان كامن في ظلام

يعد عالم الفن التشكيلي عالم خاص ذو ملكية ساحرة وبراقة، لا يدركها إلا من يفهم أسراره ويملك مفاتيحه، وقد استطاعت الكثير من الفنانات التشكيليات السعوديات من خلال مواهبهن المتميزة من النجاح في خوض هذا العالم بسحره وبريقه، ومنهن الفنانة التشكيلية شهد قمر زين بصراوي ، والتي استطاعت أن تبحر في هذا العالم وتغوص بأعماقه لتخرج منه أعمال فنية غاية في الروعة والتميز.

التقت " هي " الفنانة التشكيلية شهد قمر زين بصراوي ، التي هوت وتعلقت بهذا الفن منذ طفولتها، وتخصصت فيه بحصولها على بكالوريوس تربية فنية من جامعة طيبة بالمدينة المنورة، لتحدثنا عن مسيرتها في عالم الفن التشكيلي وطموحاتها المستقبلية، من خلال هذا اللقاء الممتع معها.

حدثينا عن بداية انطلاقكِ في عالم الفن التشكيلي.

تصاميم والدي اثارت خربشاتي منذ الصغر، فلقد نشأت بين ألوان و لوحات هنا و هناك في عائلة تتجرع الفن بكل نوع و شكل كالماء، فوالدي مصمم ازياء و اخي فنان تشكيلي و الآخر مصور فوتوغرافي، و بالتالي ترعرعت موهبتي و كبرت معي إلى أن اخترتها دراسة لي و تخصص و مازلت اطمح للمزيد. 

ما هي الركائز الاساسية التي اسهمت في صقل موهبتكِ؟  

كان دعم اسرتي من الركائز الاساسية في صقل موهبتي، و كان لزوجي أيضا دور كبير في مواصلة مسيرتي الفنية، و بالتأكيد لن انسى فضل مجموعة الاساتذة الذين قاموا بتأسيسي فنياً من الصفر، و منهم الدكتورة عايدة نافع، و الدكتورة مي ندا، و الدكتورة نهى فوده، و الدكتورة وسام الحوام، و لهم مني كل الشكر والتقدير.

هل تحرصين على نهج مدرسة معينة أو أكثر أم لا تتقيدين بمدرسة معينة؟

الفن ليس له قيود فاحساسي يأخذني بين مختلف المدارس، اسرح بين الخامات و اجرب اشكال المواد، و لكن ما اميل له كثيراً المدرسة الواقعية تحديداً بورتريهات الفحم. 

هل لمشاكل الفنان وظروفه أو المواقف التي يمر بها تأثير في تكوين لوحته؟

نعم كثيراً فاحساس الفنان حال رسم لوحته لابد ان يفضحه بين تفاصيل رسمته حالة شعور لا ارادية. 

هل تحبذين المشاركة في المعارض؟

الحقيقة أنني سأسعى مستقبلاً باذن الله للمشاركة في المعارض، أما الآن فانا لا احبذ المشاركة فيها، لأنني اقوم بالعمل على مجموعة من اللوحات لمعرضي الشخصي، الذي اسعى لاطلاقه باذن الله، وأريد أن تكون هي بدايتي في طريق المعارض. 

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟ 

ليس للفن سقف عندي، و كل يوم اطمح طموح جديد فيه.

كلمة أخيرة... 

بداخل كل فرد منا فنان كامن في ظلام يحتاج لفتة اهتمام، ويحتاج ان نسلط عليه ضوء شعورنا، ليخرج للعالم بجمال يستحق التأمل، فيجب ألا تحكمنا ادوات تقنيات مدارس، لا ننقل من احد ولا نقلده، نحاكي ما يعجبنا بلمستنا التي تجسد روحنا و بين طياتها، احساسنا نحن جميعنا مختلفين.

واخيراً ..

كل الشكر والعرفان لمجلة " هي " الراقية، على استضافتي بأقلام محرراتها المبدعات، و اتمنى لهم مواصلة التميز.

حساب الفنانة التشكيلية شهد بصراوي على الانستجرام : 

basrawiartist@