بالصور: "الحوامة" بقالب يواكب العصر.. ذكريات الزمن الجميل الحاضرة في "عيد الدرعية"

تعد "الحوامة" من الفعاليات الشعبية المتعارف عليها لدى الأجداد في منطقة نجد، حيث يجول من خلالها الأطفال شوارع القرى لأخذ عيدياتهم، منشدين الأهازيج التي من أبرزها "عطوني عيدي عادت عليكم".

إحياء موروث "الحوامة" في "عيد الدرعية"

أقامت هيئة تطوير بوابة الدرعية موروث "الحوامة" في حديقة العاصمة في الدرعية، ضمن مبادرات وفعاليات احتفالاتها بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1442هـ، وذلك بهدف إحياء الموروثات والعادات الشعبية العريقة التي كانت في الزمن الماضي في أوقات الأعياد.

ويأتي إحياء موروث "الحوامة" لما له من تاريخ عريق في منطقة نجد، وهو من العادات الحميدة التي كانت لدى الأجداد، إذ يعزز من الترابط فيما بين أفراد المجتمع ويعمق أواصر المحبة والتآلف بينهم ويدخل السرور والبهجة في نفوس الأطفال بقدوم العيد.

علما بأن "حوامة العيد" يعد موروث شعبي يقوم الأطفال خلالها بالتجول على بيوت الجيران، ليأخذوا نصيبهم مما أعده الجيران من "عيديات" فرحا بالعيد، إذ كان أطفال المناطق النجدية يطلبون هداياهم من الحارة والجيران ليلة العيد، منشدين أهازيج متنوعة، من بينها "عطونا عيدية عادت عليكم .. جعل الفقر ما يدخل عليكم".

"الحوامة في الدرعية" احتفالاً بعيد الفطر

تخلل موروث "حوامة العيد" في الدرعية خلال أيام عيد الفطر المبارك، العديد من الفعاليات الشعبية والعرضة النجدية، ضمن جهود الهيئة لإحياء مثل هذه الموروثات الشعبية المحببة، حيث كان يجوب الأطفال قديما شوارع القرى ويتبادلون التهاني والتبريكات ويؤدون الألعاب، منشدين عددا من الأهازيج الشعبية.

وفي إطار ذلك فلقد نشر الحساب الرسمي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، صورا جميلة متنوعة لإحياء موروث "حوامة العيد"، وكذلك نشرت مقطع فيديو لكيفية إحياء هذا التقليد النجدي بقالب يواكب العصر، وأشارت إلى ذلك بتغريدة جاء فيها:

(هكذا كانت "حوامة الدرعية".. التقليد النجدي الذي انبعث منذ حوالي ٣٠٠ عام في أرض الملوك والأبطال، وعاد من جديدٍ بقالب يواكب العصر!

تعودونه كل عامٍ مجتمعنا الملهم، وأنتم بكل رخاء ونماء -بحول الله-).