تطوير جدة التاريخية وتحويلها إلى وجهة ثقافية سياحية عالمية

ضمن قرارات مجلس الوزراء السعودي تمت الموافقة على تحويل إدارة مشروع جدة التاريخية إلى برنامج يهدف إلى إعادة تأهيل جدة التاريخية وتطويرها لتكون وجهة ثقافية سياحية عالمية.

تطوير جدة التاريخية وتحويلها إلى وجهة ثقافية سياحية عالمية

 مشروع تطوير جدة التاريخية

تتهيأ إدارة مشروع جدة التاريخية لبرنامج تأهيل والتحول لمدينة تراثية عالمية بعد الموافقة على تحويلها إلى برنامج يهدف إلى إعادة تأهيل جدة التاريخية وتطويرها في المجالات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية والبيئية وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات.

هذا ولقد سعت وزارة الثقافة التي تشرف على إدارة جدة التاريخية عبر خططها التي تسهم في استثمار بيوتها التراثية ومساجدها العتيقة وأسواقها المتنوعة وطرازها المعماري الفريد إلى إبراز مكوناتها التراثية ومزاياها المعمارية عبر مشروعات عديدة تشمل التجديد العمراني والعمل على جعلها متحفاً مفتوحاً.

إدارة جدة التاريخية

تطوير جدة التاريخية وتحويلها إلى وجهة ثقافية سياحية عالمية

شرعت إدارة جدة التاريخية باتخاذ خطوات متسارعة تهدف إلى صيانة التراث بحي البلد المدرج على "قائمة يونيسكو"، حيث من المقرر أن يدعم البرنامج ترميم المباني الآيلة للسقوط في الموقع التاريخي، حماية للسلامة العامة، ومنعاً لتدهور الهياكل القديمة، وسيتم البرنامج وفقاً لمعايير ومواصفات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الخاصة بترميم المباني التاريخية.

وتهدف هذه العملية إلى الحفاظ على المباني في المنطقة التاريخية حتى يتم اعتماد خطط الحفاظ على الهياكل والبنايات في جدة التاريخية والتي تتراوح أعمارها ما بين 100 و1400 عام، حيث جاءت هذه الخطوات التي قادتها إدارة جدة التاريخية مع مسؤولي البلدية وأصحاب الأملاك، تزامناً مع أعمالها الأخرى التي تركّز في مجملها على تطوير خطط طويلة الأجل للحفاظ على المنطقة التاريخية، كما تعاقدت إدارة جدة التاريخية مع مقاولين محليين ومجموعة أخرى من الخبراء المختصين في الحفاظ على الهياكل الخارجية لإنجاز أعمال الترميم والإصلاح في حي البلد.

يُذكر بأن المباني الواقعة في جدة التاريخية تتمتع بأهمية كبيرة لتاريخ جدة وتراثها الثقافي، ولقد صادق مجلس الوزراء العام الماضي على نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي يعد المرجع لحماية منطقة جدة التاريخية التي تضم 400 مبنى في المنطقة المدرجة ضمن قائمة يونيسكو للتراث الثقافي، و200 مبنى في المنطقة العازلة المحيطة، جميعها يجري العمل على ترميمها.