برنامج تعليمي وتدريبي للمصممين والحرفيين في "جدة التاريخية"

تحتضن جدة التاريخية "البلد" مباشرة مركز "الحرف والفنون المعمارية" أعماله في شهر فبراير المقبل، بإطلاق برنامج تعليمي وتدريبي للفنون والحِرف للمختصين في تجديد التراث، بدعم وزارة الثقافة وبالشراكة مع مؤسسة أمير ويلز للفنون التقليدية في بريطانيا.

مركز "الحرف والفنون المعمارية" في "جدة التاريخية"

يباشر مركز "الحرف والفنون المعمارية" أعماله في شهر فبراير المقبل في جدة التاريخية "البلد" بدعم وزارة الثقافة وبالشراكة مع مؤسسة أمير ويلز للفنون التقليدية في بريطانيا.

ويأتي دعم وزارة الثقافة لمركز "الحرف والفنون المعمارية" في سياق حرصها على توفير كوادر وطنية مؤهلة تساهم في حفظ العمارة التاريخية والحِرف المرتبطة بها، وتشارك في أعمال الترميم والتأهيل للمباني التاريخية، وذلك عبر منصة علمية توفر تأهيلاً معرفياً عالياً للمواهب الوطنية المتخصصة في المجال.

برنامج تعليمي وتدريبي للمصممين والحرفيين في "جدة التاريخية"

سيقدم مركز "الحرف والفنون المعماية" برنامجاً تعليمياً وتدريبياً للفنون والحِرف للمختصين في تجديد التراث في شهر فبراير يتضمن تعليم تقنيات الحِرف ومبادئ التصميم المستخدمة في طراز العِمارة التاريخية لمباني جدة البلد، وسيتخرّج الطلاب منه حاملين لشهادة دبلوم من مؤسسة أمير ويلز للفنون التقليدية في بريطانيا.

ويستند البرنامج التدريبي للمركز على التراث المعماري لجدة البلد كمصدر تعليمي وتدريبي من خلال التحليل والبحث وكذلك التدريب العملي على المباني في المنطقة التاريخية، ويقدم للطلاب وللخريجين مسارات مهنية من خلال مشاريع الترميم التي تجريها وزارة الثقافة في جدة البلد.

ولقد تم تصميم برنامج التدريب المهني كسلسلة من الوحدات التعليمية التي تتركز في مجموعها على تجربة "ورشة الحرف" و"أستوديو التصميم"، وفي نهاية البرنامج سيتولى الطلاب العمل على مشروع كبير داخل منازل جدة التاريخية باستخدام معايير اليونسكو للمواقع الثقافية كمورد تعليمي وتدريبي من خلال التحليل والبحث، وكذلك التدريب العملي على المباني ذاتها.

هذا وسيفتح المركز أبوابه للتسجيل يومي 19 و23 يناير 2020م في برحة نصيف بجدة البلد بجوار بيت نصيف التاريخي، أو عبر الإيميل [email protected]، علما بأن التسجيل فيه متاح للحرفيين، وطلاب العمارة والفنون، والمهندسين والمصممين، ويوفر الفرص للراغبين في أن يصبحوا مصممين متخصصين في فنون البناء والحرف اليدوية.

فعاليات ثقافية نوعيّة في "جدة البلد"

يُذكر بأن وزارة الثقافة قد نظمت في جدة البلد فعاليات ثقافية نوعيّة، في إطار مشروعها لتطوير المواقع الثقافية والتاريخية وإحيائها، منها "سمبوزيوم البحر الأحمر الدولي للنحت" الذي أثمر عن منحوتات إبداعية مستلهمة من عِمارة جدة التاريخية، كما استثمرت مبانيها مثل "بيت نصيف" و"رباط الخنجي" في أنشطة فنية تبرز أصالة المكان وتحتفي بخصائصه المعمارية.

وكانت وزارة الثقافة قد أطلقت مؤخرا برنامج "الإقامة الفنية" الذي ستستضيفه منطقة البلد في جدة التاريخية، ضمن مبادرات جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، والذي يعد فرصة نوعية تجمع الفنانين من المملكة والعالم، حيث تستضيف الوزارة خلاله الفنانين والنقاد السعوديين والعالميين في أماكن إقامة داخل المملكة وفي فترات محددة بهدف خلق بيئة مناسبة للحوار الثقافي وتبادل المعارف والخبرات، وذلك في سياق التزامها برعاية وتطوير المواهب الفنية في مختلف مجالات الإبداع.