تعرفوا على الـ 15 مبادرة التي تغطي مختلف القطاعات الثقافية والفنية في دبي

تشمل الرؤية الجديدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكثر عن 15 مبادرة متنوعة تغطي مختلف القطاعات الثقافية والفنية من بينها اعتماد منظومة جديدة لمنح أول فيزا ثقافية في العالم، وإطلاق موسم دبي العالمي للآداب وإطلاق منطقة حرة في العالم للمواهب الإبداعية، وتنظيم مهرجان المرموم السينمائي، وإطلاق هوية معمارية وثقافية لإمارة دبي، وغيرها.

أول فيزا ثقافية في العالم

تشمل هذه المبادرة اعتماد منظومة جديدة لمنح أول فيزا ثقافية طويلة الأمد في العالم، حيث ستتصدر الإمارات المشهد الثقافي العالمي بهذه المبادرة، مع استقطاب الأدباء والفنانين والمبدعين لترسخ نفسها حاضنة لأهم المواهب والإبداعات العربية والعالمية كجزء من مسعى رئيسي لتحريك الاقتصاد الثقافي واستقطاب المواهب والاحتفاظ بها وتمكينه.

منطقة حرة إبداعية

تتضمن الرؤية الجديدة إطلاق منطقة إبداعية حرة في "القوز"، تُعنى بالمواهب الإبداعية في قطاع الثقافة، من أدباء وفنانين تشكيليين، بحيث تمنح منتسبيها العديد من الخدمات والمميزات والتسهيلات، بدءاً من مرحلة وضع التصور الأولي للمشاريع الإبداعية والثقافية وحتى مرحلة التصميم والإنتاج. وتهدف هذه المبادرة إلى تأكيد قيمة منطقة القوز كمركز ثقافي وإبداعي له
إسهامه في تعزيز جاذبية دبي كوجهة مجتمعية للعمل والترفيه، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة للمبدعين لإنتاج وعرض أعمالهم والترويج لها.

موسم دبي العالمي للآداب

وهو أكبر موسم للمحتوى الأدبي والكلمة المقروءة في المنطقة، يهدف إلى ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للمحتوى الثقافي والمعرفي؛ بحيث يضم 1000 فعالية فنية وأدبية وثقافية، ويستضيف أهم 100 كاتب عربي وعالمي و100 دار نشر عربية وعالمية لتفعيل قطاع النشر
.
تندرج تحت مظلة الموسم العديد من المبادرات والفعاليات المعرفية والأدبية والثقافية، التي عززت سمعة دبي في السنوات الأخيرة كمركز ثقافي حيوي، مثل قمة المعرفة، التجمع الأكبر من نوعه في المنطقة لقادة الفكر لبحث التوجهات المعرفية في المنطقة؛ وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تستهدف تكريم الإسهامات في مجال تعزيز المعرفة ونشرها، ومهرجان طيران الإمارات الاحتفالية الأدبية الأكبر من نوعها في المنطقة للاحتفاء بالكلمة المكتوبة والمقروءة، وتحدي القراءة العربي المبادرة الأكبر من نوعها في الوطن العربي لغرس ثقافة القراءة لدى النشء، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية لتكريم المبادرات المتميزة في مجال نشر المعرفة والتعليم باللغة العربية، وغيرها. 

مدارس الحياة

من خلال هذه المبادرة، سوف يتم تحويل المكتبات العامة الرئيسية في دبي، إلى مراكز ثقافية متكاملة تحت شعار "مدرسة الحياة". وتستهدف "مدرسة الحياة" بناء المهارات الثقافية والفنية والإبداعية والحياتية للنشء والكبار وأصحاب الهمم في دبي من المواطنين والمقيمين، مع الاهتمام بتقديم المحتوى بلغات مختلفة لتوسيع نطاق الفائدة.
وتشمل مهارات الحياة: أندية القراءة، وبرامج فن الكتابة والمحادثة والمقابلات، وبرامج تعليم الخط العربي، وبرامج تعليم الرسم، وبرامج إدارة الأفكار، وبرامج التوفير والاستثمار، وبرامج تعليم فن الإتيكيت، وبرامج تعليم الحرف اليدوية، ودورس عملية وافتراضية في الصحة والرياضة واللغات، إلى جانب توفير مساحات إبداعية للتعلّم الرقمي، وبرامج لاحتضان المشاريع ورواد الأعمال ومساحات للصنّاع وغيرها.

فن الأرض

تنطوي هذه المبادرة على خلق وجهة سياحية ثقافية عالمية جديدة تعبر عن لون من ألوان فن الأرض، تزامناً مع مناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويساهم هذا المعلم في توثيق معرض "إكسبو 2020 دبي"، كحدث عالمي هو الأول من نوعه الذي تستضيفه مدينة عربية. كما سيكون المعلم رمزاً خالداً ليوبيل الإمارات الذهبي، بحيث يظل قائماً كوجهة ثقافية وسياحية رائدة. وسيساهم فنانون ومبدعون من عشرات الجنسيات في بناء هذا المعلم، كرمز للاندماج الثقافي والتعايش المجتمعي الذي يميز مدينة دبي.

معرض دبي العالمي للخريجين

يهدف دعم معرض دبي العالمي للخريجين إلى تشجيع وتحفيز خريجي جامعات العالم للمشاركة باستخدام التفكير التصميمي لإيجاد حلول مبتكرة لمختلف المشكلات المجتمعية الملحّة. ومن شأن تفعيل وتنفيذ المشاريع الطلابية الواعدة أن يسهم في وضع دبي في صدارة المدن الساعية نحو تمكين الجيل الجديد من رسم مستقبل مشرق للعالم.

وسوف يتم تنظيم الموسم الأكبر من المعرض والإعلان عن جائزة كبرى لموسم 2020 خلال "قمة إكسبو العالمية للحكومات"، بحيث ستحتضن المؤسسات الحكومية والخاصة المشاريع الخمسة الأولى الفائزة. وسوف يستقطب معرض دبي العالمي للخريجين أكثر من 1000 مشارك و150 مشروعاً من 208 جامعة عربية وأجنبية مرموقة من مختلف أنحاء العالم.

مهرجان المرموم السينمائي

وهو مهرجان سينمائي يُقام في الهواء الطلق في منطقة المرموم، وذلك بالتعاون مع دور السينما المختلفة، ويهدف المهرجان تعزيز الجذب السياحي في دبي من خلال اكتشاف وجهات وأماكن جديدة فيها، بموازاة مناطق الجذب التقليدية والمكرّسة فيها، إلى جانب إثراء متعة المشاهدة السينمائية المفتوحة في ظل أجواء طبيعية فريدة من نوعها، وزيادة الوعي لدى الجمهور بمنظومة محميات المرموم الطبيعية، والاحتفاء بمكونات الطبيعة والبيئة الصحراوية في دبي.

مباني دبي .. معالم فنية عالمية

تقوم هذه المبادرة على اعتماد تصاميم معمارية متميزة لأبنية دبي من خلال لجنة مختصة تتولى الإشراف على ذلك بهدف جعل المدينة وجهة تتسم بالإبداع المعماري، مع تقديم تسهيلات للجهات والأفراد عند تقديم تصميم معماري فريد ومبتكر من نوعه يضيف قيمة جمالية على أفق دبي. وسوف يتم تشكيل لجنة مختصة تشرف على اختيار التصاميم المقدمة التي ستنال التسهيلات. ومن شأن هذه المبادرة أن تسهم في تسهيل العمل أو التعاقد مع معماريين عالميين مشهورين لترك بصمات فنية معمارية متميزة في مختلف أنحاء إمارة دبي.

إطلاق الهوية المعمارية لدبي

تشمل هذه المبادرة تصميم وتنفيذ وتعميم هوية معمارية وثقافية واضحة لإمارة دبي تميزها عن غيرها من المدن العالمية، بحيث تعطي طابعاً جديداً ومميزاً لنظام العمارة الهندسية باستخدام نقش دبي، ويمكن استخدام هذه الهوية على المباني الحكومية والخاصة. وتهدف هذه المبادرة إلى ترك بصمة في تاريخ دبي المعماري، تتوارثه الأجيال، على نحو يسهم في خلق طابع هندسي ومعماري مميز للإمارة.

كرنفال حتّا الثقافي

حدث يتم تنظيمه سنوياً بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الإماراتي وتحفيز الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة الشهيرة بثراء بيئتها الطبيعية، وأجوائها المميزة لاسيما في فصل الشتاء والذي تقرر أن يقام فيه الحدث للاستفادة من اعتدال المناخ فيه، وإتاحة الفرصة للأنشطة المتنوعة خاصة الخارجي منها، والتي ستشمل فعاليات فنية وتراثية وفكرية متنوعة من معارض وندوات وأمسيات شعرية وغيرها. وتُعد حتا، التي تقع على مسافة 115 كيلومتراً من قلب دبي، واحدة من أهم المناطق السياحية التابعة لإمارة دبي، وتشكل وجهة سياحية جذابة للعديد من السياح والزوار القادمين من كافة أنحاء العالم. وتتميز هذه المنطقة بوفرة مناظرها الخلابة وتضاريس جبالها وتلالها الوعرة، وبحيرتها ذات الإطلالة الآسرة، وأجوائها الهادئة.

"الفن من أجل الخير"

إقامة فعاليات مجتمعية فنية على مدار السنة تهدف إلى إشراك المجتمع واستخدام الفن كوسيلة لخلق حوار ثقافي بين أفراد المجتمع ويندرج تحته اعتماد أسبوع فني عالمي يقام سنوياً في دبي من أجل دعم أعمال الخير والأهداف الإنسانية، وذلك بمشاركة فنانين محليين وعالميين ورجال أعمال. ويضم الأسبوع مزادات خيرية وعروضاً فنية ومعارض تشكيلية، وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الفنانين من مختلف الثقافات والجنسيات كي يتبرعوا بأعمالهم لدعم الأعمال الإنسانية والخيرية، بحيث يتم تخصيص ريع الأسبوع الفني بالكامل للأهداف الإنسانية في العالم العربي.

مجموعة ذهب دبي

وهي مبادرة ثقافية اقتصادية تعمل على تطوير خط إنتاج خاص للذهب في دبي، على غرار دول أخرى حول العالم، وتركز هذه المبادرة على طرح مسابقة لتصميم "مجموعة ذهب دبي"، بغية ترسيخ اسم دبي كوجهة للذهب بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي. وتستهدف هذه المبادرة تحفيز روح الإبداع لدى الصنّاع الإماراتيين وربط المجموعة بالهوية والتراث المميزين لدبي، بالإضافة إلى تعزيز العائد الاقتصادي لقطاع الذهب في دبي، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذهب.

استكشاف كنوز دبي الثقافية مع "أوبر"

تقوم المبادرة على عقد شراكة مع شركة "أوبر" لتسهيل وصول سائحي الإمارة لكنوز سياحية ثقافية في دبي وتقديم تجربة تفاعلية للثقافة.

مقتنيات دبي الفنية

وتعد هذه أول منظومة متكاملة تحت إشراف حكومي، ضمن شراكة مع القطاع الخاص، تساعد المهتمين في مجال الأعمال الفنية على اقتناء وعرض وتبادل اللوحات والمنحوتات والقطع الفنية. وتساهم هذه المبادرة في تحريك الاقتصاد الفني في الإمارة، وبناء قاعدة بيانات لمُقتني وجامعي الأعمال والتحف
الفنية، وجعل دبي وجهة رئيسية في الشرق الأوسط من خلال احتوائها منظومة متكاملة لتداول الأعمال الفنية، وكذلك تسهيل عرض مقتنيات دبي في المعارض العالمية.

وخلافاً للمقتنيات الأخرى، تم تصميم منظومة مقتنيات دبي بالاستناد إلى نموذج مستدام يشمل مساهمة كافة المعنيين عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى نموذج تمويلي مشترك، كما يضمن الملكية الفردية للوحات، ويسمح بعرض القطع الفنية في مختلف أرجاء دبي لتقريب الفن من الجمهور، علاوة على الاستفادة من أحدث التقنيات الرقمية لخلق متحف افتراضي يسمح للمقتنيات بالوصول إلى جمهور عالمي.

موسم دبي للمقتنيات الخاصة

من خلال هذ الموسم، يستطيع جامعو الأعمال الفنية عرض مقتنياتهم الخاصة في مختلف أرجاء دبي. ويهدف إطلاق هذا الموسم إلى تحفيز أصحاب المقتنيات وجامعي التحف والأعمال الفنية لعرض كنوزهم الفنية من جهة، ومشاركتها الجمهور من جهة أخرى، وذلك لرفع الوعي الفني لدى الناس والمساهمة في دعم الاقتصاد الفني بدبي.

ثانوية زعبيل

مبادرة هدفها إعادة تأهيل مبنى مدرسة زعبيل الثانوية للبنات للحفاظ على التاريخ المعماري للمدرسة والمنطقة وهي الأولى ضمن سلسلة مبادرات مشابهة تهدف لإعادة تأهيل واستخدام المباني البارزة في الإمارة عبر التاريخ. وسوف يتم تحويل المبنى إلى مساحة متعددة الاستخدامات الفنية؛ تشمل المعارض، ومساحات لتنظيم الفعاليات وورش العمل، واستضافة المتاحف التخصصية، وإقامة معرض مصغر لتاريخ المدرسة، وذلك لتكون المدرسة وجهة رئيسية للمقيمين والزوار، كما تصبح منصة للشباب لممارسة أنشطتهم الفنية فيها.

مهرجان دبي لثقافات الشعوب

مجموعة احتفاليات متنوعة احتفاءً بثقافات الجاليات المقيمة في دبي. ويضم المهرجان فعاليات لإبراز العادات والتقاليد والمأكولات والمنتجات الخاصة بكل جالية إلى جانب الأزياء الشعبية، والفولكلور، والمنتجات والحرف، وذلك وفق جدول سنوي.
ويعمل المهرجان على تفعيل النشاط الإبداعي في الأماكن العامة في إمارة دبي، ويهدف إلى تعزيز نموذج دبي للتسامح والاندماج والتجانس بأسلوب يعبر عن ثقافة الشعوب التي تعيش على أرضها، إلى جانب تنمية الاقتصاد الثقافي بدبي، وإبراز التنوع الثقافي في الإمارة بطريقة إيجابية.

احصائيات وأرقام

ويدعم رؤية دبي الثقافية الجديدة رصيد كبير من الأصول الثقافية المتنوعة وتضم 12 مكتبة، 8 منها تابعة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، وتستقطب المكتبات أكثر من 260 ألف زائر سنوياً. ويوجد في الإمارة أكثر من 135 بيتاً تراثياً وثلاثة أحياء تاريخية وستة مواقع أثرية، وخمسة مجمعات إبداعية، و21 سوقاً تقليدياً ما بين رئيسيا وفرعياً، و20 متحفاً من ضمنها ستة متاحف تابعة للهيئة تستقطب أكثر من 1.6 مليون زائر سنوياً. كذلك، تستضيف دبي أكثر من 2300 فعالية ثقافية مرخصة سنوياً، ويقدر حجم تجارة الأعمال الفنية بنحو 121 مليون درهم خلال أسبوع آرت دبي.