أسباب الإنفصال النفسي بين الزوجين وكيفية التغلب عليه

دائما ما تبدأ الحياة الزوجية بلهفة وشوق وشغف كبير جدا، وبعد مرور فترة من الزواج وإذا لم ينتبه طرفيها إلى الأمور التي لها أن تقتل ذلك الشغف وتلك اللهفة، يحدث الفتور ومنه إلى التباعد ومنه إلى فجوة كبيرة تحمل رسالة هامة مفادها أن الحياة بين الزوجين تحتضر

ولذلك تحتاج الحياة الزوجية إلى يقظة الزوجين للإهتمام بها والتسلح بكافة الأسلحة التي لها أن تبعدهما عن الدخول في حرب باردة تفتك بأجمل المشاعر التي سكنت قلوبهما في يوم من الأيام

ويعتبر الإنفصال النفسي بين الزوجين أحد أهم وأخطر النتائج السلبية التي خلفها عدم إهتمام طرفي الحياة الزوجية بها، إضافة إلى أسباب أخرى عديدة تتابعت بعد غفلة الزوجين عن علاقتهما ببعضهما البعض

ما هو الإنفصال النفسي بين الزوجين

يعني الإنفصال النفسي بين الزوجين تواجدهما معا في حياة واحدة وتفاصيل أخرى بالجسد فقد، حيث إنعدام تآلف الأرواح كما كان في السابق وإنعزال الزوجين كل في عالمه الخاص به

أسباب الإنفصال الزوجي بين الزوجين

الشعور بالإمتلاك

بمجرد أن يشعر كل طرف بإمتلاك الطرف الآخر، يظن أنه قد ضمن بقاؤه للأبد في حياته، وهو خطأ فادح يقع فيه أغلب المتزوجين، وذلك لإنعدام الحافز على الإجتهاد للحفاظ على شريك الحياة ومتى إنعدم الحافز توالت النقم على الحياة الزوجية والتي يأتي الإهمال على رأسها كبداية للإنفصال النفسي بين الزوجين

الملل

يعد الملل العدو الأكبر للحياة الزوجية، فهو لا يرحم وآثاره سريعة ومدمرة، لأنه يؤدي إلى الفتور العاطفي في العلاقة وبذلك تحدث الفجوة بين الزوجين تمهيدا للإنفصال النفسي 

غياب التواصل

يؤدي غياب التواصل وإنعدامه بين الزوجين إلى تباعد روحي بينهما فلا يوجد تواصل من أي نوع، ولا توجد مشاركة جادة لكل منهما في إهتماماتهما، ويعد إنعدام التواصل بين الزوجين أحد أسباب الإنفصال النفسي

ضياع الحميمية

مع الإهمال والملل والفتور العاطفي، وإنعدام التواصل ستتأثر حتما الحميمية بين الزوجين فتقل الرغبة في الإتصال الحميم بين الزوجين ووصولا لضياع الحميمية بين الزوجين يتمكن الإنفصال النفسي بين الزوجين من التواجد وبقوة في الحياة الزوجية

كيف يتغلب الزوجين على الإنفصال النفسي

دائما يوجد أمل لإحياء ما أفسده الروتين والإهمال في العلاقة الزوجية شريطة أن يرافقه دافعا قويا لذلك من جانب طرفيها، ليمكن إحياء الحب والتآلف الروحي بين الزوجين من جديد

أيضا على الزوجين التفكير فيما يحدث لهما مليا والإتفاق على خطة إنقاذ لما تبقى لهما في حياتهما الزوجية وعلاقتهما ببعضهما البعض والبدء في تنفيذها بكل حماس ونشاط

وأخيرا، من السهل إنتصار الزوجين على الإنفصال النفسي الذي كاد أن يضيق الخناق على حياتهما ومستقبل أطفالهما، بالإهتمام والتواصل، والتغيير ومكافحة الملل، والإخلاص للعلاقة بقوة وضمير