كيفية استمرار الحياة الزوجية اذا كره الزوج زوجته

دوام الحال من المحال، هكذا قيلت هذه المقولة في كثير من المناسبات والمواقف الحياتية المختلفة، وكذلك القلوب فثباتها وتقلبها بيد الله تعالى سبحانه، وعليه فلا يوجد ضمان كاف لاستمرار الحب

فقد تتغير القلوب ويحدث الجفاء وتنتحر المشاعر بين الزوجين، فماذا لو كره احدهما الاخر؟

الحياة الزوجية بعد تغير القلوب 

يقتضي الضمير والاخلاق بان يصارح طرفي العلاقة بعضهما البعض بالتغيير الذي يطرأ عليهما في مشاعرهما حتى لا تتحول الحياة بينهما الى سجن يكون الكره اساسه الذي ستبنى عليه جدرانه

ماذا لو كره الزوج زوجته؟ 

عزيزي الزوج، اذا كرهت زوجتك وشعرت بانه لا يمكنك الالتزام بحقوقها كافة عليك بإخبارها بعد ان تكون قد درست جيدا الموقف، فالرجولة تقتضي ان تصارحها بحقيقة مشاعرك حتى لا تكتب على نفسك ان تكون ظالما مع سبق الإصرار والترصد 

وعليك ان تخبرها بالحقيقة كاملة مهما كانت قاسية، فالجرح الذي يأتي من الصدق والمكاشفة عن حقيقة ما بداخلك أهون بكثير من الجرح الذي يعقب الغدر والخيانة، فتخير لنفسك اما ان تكون رجلا نبيلا وشريفا واما ان تفقد رجولتك وان تصبح لا شيء

الاستمرار في الحياة الزوجية 

اذا قررت عزيزي الزوج الاستمرار في الحياة الزوجية بعد التفكير والتدقيق عليك ان تعلم بان هناك مسؤوليات جمة تقع على عاتقك، اهمها الحفاظ على مشاعر الزوجة التي لم تقترف ذنبا سوى انها أحبت وأخلصت ودعمت ووثقت 

وعليك ان تحرص على حمايتها وحفظ كرامتها، واسعادها، واحترامها، فإما ان تستمر في حياتك معها بنبل واخلاق واما ان ترحل في هدوء، لان استمرارك في الحياة الزوجية سيجعلك امام الله تعالى مسؤولا عن زوجتك وكل تفاصيل حياتها فكن رجلا او ارحل، وكن يقظ الضمير ، ولا تسيء اليها فكل ساق سيسقى بِمَا سقى، ولا تنسى ان الرجولة معاني وقيم والحفاظ على المرأة أسمى معانيها