ازواج يفضلون الطلاق السريع بدلا من حل مشاكلهم الاسرية

الطلاق وان كان ابغض الحلال عند الله تعالى الا انه حلال وجائز، ولكن متى يجب ان يتم الطلاق ، وهل تعتبر كل ازمة يمر بها الزوجين سببا كافيا لحدوث الطلاق ، وهدم الاسرة وانهاء العلاقة الزوجية؟ 

المشاكل والخلافات الاسرية 

في بعض الحالات قد يحدث الطلاق لاسباب تافهة للغاية ، وهي عديدة جدا ، من بينها لجوء الازواج الى الطلاق بدلا من حل المشاكل والخلافات الزوجية القائمة بينهم ، وهو أمر غير مقبول منطقيا، لان الخلافات والمشاكل الزوجية قد توجد في اي زيجة اخرى ، والمهم هو كيفية ادارة الحياة الزوجية خلال الأزمات 

حل المشاكل والخلافات الزوجية بدلا من الطلاق 

يجب على الازواج الذين يفضلون الطلاق على حل مشاكلهم الاسرية ، ان يراجعوا انفسهم قبل اتخاذ هذا القرار ، خصوصا وانه ما من حياة زوجية الا وتعتريها المشاكل والخلافات وهو أمرا طبيعيا لا يخلو منه منزل زوجية قائم وله وجود.

كما يجب على الازواج ان يتسلحوا بالصبر ، وان يجدوا وقتا مناسبا للتفكير في مشاكلهم الاسرية بايجابية ، ومعرفة اسبابها في محاولة لحلها بدلا من الطلاق ووأد الحياة الزوجية ، خصوصا في حالة وجود الاطفال ، فهم يستحقون أن يكون ابائهم وامهاتهم على قدر كبير من المسؤولية والوعي بمخاطر الانفصال والطلاق ، وذلك لحمايتهم من مصير مجهول.

متى يكون الطلاق هو القرار الافضل؟

عندما يصبح طرفا العلاقة الزوجية على غير وفاق في كل الممارسات الحياتية المشتركة بينهما ، وفي كثير من الطباع ، واذا وصلت العلاقة بينهما الى حد التقليل من الاخر ، وعدم احترامه ، وابتزازه ، يجب ان يتخذ كل منهما قرار الطلاق والانفصال عن الاخر مهما كانت النتائج ، فلا يمكن لحياة زوجية ان تستمر في هذا الجو البشع الذي بات الكره ورفض الآخر هو الشعور الوحيد السائد والمسيطر على الزوجين وعلى حياتهما الزوجية .

كما أنه في وبعض الحالات النادرة التي يعاني فيها الابناء من كره الاب للام والعكس ، قد يكون قرار الطلاق قرارا صائبا، ويصب في مصلحتهم ، ويحمي نفسيتهم من كثير من الأمور التي قد تفوق احتمالهم .