المرأة والرجل شريكان في الحب و الحياة

المرأة والرجل شريكان أساسيان في هذه الحياة ، فبدونهما لما وجدت الحياة ، فهما شريكان قويان معا في الحب و الحياة ، بهما عُمرت الأرض ، و بهما ستستمر الحياة على الوتيرة التي خلقها الله سبحانه و تعالى لهما 

آدم و حواء 

منذ بداية الخلق ، و بعد أن خلق الله تعالى "آدم" عليه السلام ، خلق له أمنا "حواء" ليأنس بها ، و تأنس به ، و ليتشاركا الحياة سويا و ليكونا وليفان لبعضها البعض ، يعمران الأرض و يحييا حياة كريمة 

و هكذا هو الحال منذ أن خُلق آدم و حواء و حتى اليوم فهم شريكان معا في كل شيء ، فقد كانا في الجنة معا ، و طردا منها معا ، و اليوم هم يتسابقان في الحياة معا 

المرأة والرجل يكملان بعضهما البعض

خلق الله سبحانه وتعالى المرأة والرجل ليكمل كل منهما الآخر ، فلا توجد إمرأة كاملة ، و لا يوجد رجل كامل ، فقد يحلم الرجل بإمرأة كاملة ، و تحلم المرأة برجل كامل ، و الله عز وجل قد خلقهما ليكمل كل منهما الآخر 

و بسبب عدم فهم المرأة والرجل لحكمة الله تعالى بخلقهما ليكملان بعضهما البعض ، يحدث كثير من الصراعات التي ينتج عنها فشل العلاقة بينهما في كثير من الحالات ، لأن الرجل قد ينفر من بعض العيوب و النواقص في المرأة ، و هي الأخرى تقوم بنفس الفعل مع الرجل ، فينشأ النفور و تستحيل الحياة بينهما 

حرب باردة

في هذه الأيام و من قبلها بعقود كثيرة ، بدأت حرب باردة بين المرأة والرجل ، فقد أصبحت المرأة منافسا شرسا للرجل في كل ميادين العمل و الحياة ، بحثا عن ذاتها و حريتها التي قد تُحرم منها بسبب تسلط الرجل ، و منذ ذلك الحين زاد الصراع ، فالرجل يريد البقاء وحده دون منافسة ، و المرأة تحلم بالتحليق في سماء الحرية ، مستفيدة من حقها في التعليم و العمل و الحياة بشخصية مستقلة و ذات يحترمها و يقدرها الجميع ، و السؤال الآن هل يستحق الأمر كل ذلك العناء 

لا يستحق الأمر الحرب و لا الصراع ، فالمجتمع بحاجة إلى كل منهما ، و الحياة أيضا بحاجة إليهما ، بل و الحب كذلك فالحب لن يتحقق إلا بهما ، فليقبل كل طرف بالآخر و ليحترم رغبته في الحياة بكرامة و حرية طالما باتت هذه الحرية في حيز لا يتعارض مع القيم و المبادئ و الأخلاق و لا يضر بأي منهما 

إقرأ أيضا 

الرجل أم المرأة من يسامح أكثر باسم الحب

الخيانة .. من يشعر بها أسرع الرجل أم المرأة

من يبوح بالأسرار أسرع .. الرجل أم المرأة