"بحبك".. من يبدأ بها أولا الرجل أم المرأة؟

عندما نحب وتظهر علينا كل علامات الحب، نتمنى لو يعي من دق له القلب كم نحبه، وقد نحلم باليوم الذي يصارحنا أحباؤنا بحبهم ومشاعر هم أيضا، ويتساوى في ذلك الرجل والمرأة، ولكن من يبدأ بالمصارحة أولا الرجل أم المرأة؟
 
كلمة "بحبك" أسهل على الرجل 
عندما يحب الرجل ويعيش حالة حب صادقة تمس وجدانه لا يتردد أبدا في الإعتراف بحبه لمن دق لها القلب وحن لها الوجدان وشعر بسببها بأجمل المشاعر، فيبدأ بالمصارحة خاصة إذا كانت نيته صادقة ويسعى أن تأخذ العلاقة شكلا جادا ومقبولا وشرعيا لا شائكة حوله، أحيانا قد توجد حالات تمنع الرجل من الإفصاح بحبه أمام محبوبته كأن يكون على علم بأن قلبها مع أحد غيره وأنها تعيش نفس الحالة ولكن مع شخص آخر.
 
المرأة عندما تحب 
عندما تحب المرأة ويتملك منها الحب تحتار كثيراً وتظل هكذا حائرة منتظرة أن يبدأ من أحبته بالمصارحة بالحب أولا، فقد جرى العرف على أن الرجل هو من يبدأ بالإفصاح عن المشاعر والإعتراف بالحب في حين أنه يحذر على المرأة ذلك.
 
 الحب الضائع 
كم من حبيب فقد حب صادق تمناه من كل قلبه وبكل وجدانه بسبب التردد في الإعتراف بالحب، فقد يحدث أن تحب المرأة وتحلم بمن تحب وتبني قصورا من الآمال وتجرح جرحا شديدا عندما تسمع بزواج من أحبته فهي لم تخبره بمشاعرها ولربما كانت تراه دون أن يراها فهل يصح ذلك؟
 
قطعاً لا، فمن يحب عليه أن يحظى بشرف المحاولة وعليه أن يفعل ما يرفع من قدره أمام نفسه، حتى إن لم يسعد بعدها ولم ينل ما أراده من كل قلبه لسبب هام وهو أنه لن يلوم نفسه ويعذبها بعد ضياع حبيبه وهو واقفا مكتوفي الأيدي.
 
القوامة في الحب
هل توجد قوامة للرجل على المرأة في الحب، وهل يوجد إحتكار في المشاعر والحب أيضا، وهل من الصواب أن تنتظر المرأة أن يعترف لها الرجل أولا بحبه ثم تعترف هي الأخرى، وما الحكمة في ذلك؟
 
كلها أسئلة هامة تهاجم أفكارنا دوما وتحتاج لردود مقنعة، فماذا سيضر المرأة لو بدأت بالإعتراف بالحب وهل الأمر مهين؟ ففي بعض الحالات النادرة تكون المرأة هي صاحبة الإعتراف الأول، وقد يكون الرجل محبا لها أيضا ولكن هناك ما يمنعه من الإعتراف بحبه لها مثل أن تكون هي في مستوى أعلى منه ماديا وعلميا، أو أن يٌفهم إعترافه بطريقة خطأ قد تجرحه أو تهينه. 
 
وأخيرا للمرأة.. قولي "بحبك" لمن يهواه قلبك ويناجيه وجدانك، قولي "بحبك" لمن تمنيتيه طالما أنه شخص مسؤول وعلى خلق وسيقدر قيمة إعترافك، قوليها ولا تترددي طالما أنك وجدتي إشارات إهتمام ولاحظت نظرات دافئة تقع عليك، قوليها إذا أحببت بصدق فقد يكون من يهواه قلبك محبا لك ولكنه يخشى من الإعتراف بحبه لسبب أو لآخر.