مستقبل الموضة والأزياء .. سيكون مع التقنية القابلة للإرتداء!

لا شك أن صناعة الأزياء أمام منعطف كبير يقود إلى عالم تندمج فيه التقنية الحديثة كما اندمجت سابقاً في عالم المطابخ والبيوت وغيرها في مجالات عديدة.
 
وكرؤية مستقبلية نجد أن جميع التصورات في أفلام الخيال العلمي هو اللباس الموحد فنجدهم يميلون إلى أن يكون الإنسان عملي لا وقت لديه لإختيار الملابس المناسبة بل هي عبارة عن قطعة ثياب واحدة تحتوي استشعارات تقنية تحدد ما يمكن القيام به، ولكن السؤال متى يأتي هذا اليوم الذي نتوحد فيه بالثياب؟ .. يمكنني القول أن هذا اليوم بات قريباً بل قريباً جداً مع تسارع شركات التقنية إلى إبتكار الأجهزة القابلة للإرتداء.
 
وهذا ما دفعني إلى كتابة موضوعي لليوم، فأنا أدرى أن دور الأزياء التي لن تندمج مع التقنيات الحديثة فهي إلى زوال كما ذهبت من قبلها عمالقة في التكنولوجيا مثل كوداك ونوكيا وغيرها من الشركات التي كانت قراراتها بطيئة في زمن يركض فيها البشر.
 
وحتما هذه التقنيات ستكون هي مستقبل ملابسنا في العقود المقبلة ووفقا للدكتورة سابين سيمور أن الملابس سيتم تزويدها بمستشعرات مدمجة لتتبع البيانات الشخصية مثل معدل نبضات القلب وحرارة الجسد.
 
بل أن الملابس في المستقبل ستكون قادرة ذاتياُ على تغيير التصميم واللون وحتى الشكل ما يتيح مزيداً من المساحة في خزانة ملابسنا حيث أن هذه الملابس ستتمكن من تغيير شكلها والتمدّد والانكماش في الطول كما تغيّر حجمها وتصميمها حسب الطلب. وبالتالي قد لا تكون هنالك حاجة إلا إلى فستان أو قميص واحد وسيتمكن مرتدي الملابس من تحميل أحدث التصاميم.
 
كما يمكن أن يصبح الإحساس بالحرّ في وسائل النقل العام أو الاضطرار إلى حمل سترة إضافية تحسباً لبرودة الطقس، من الماضي لأن الملابس ستصبح قادرة على التكيّف مع حرارة جسمك.
 
وفي ظل بروز تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع حسب الطلب، سنشهد طرح  إسكافي رقمي يمكنه صنع أحذية تلائم قدميك بشكل مثالي، وتدوم معك لبقية حياتك.
 
كما ستصبح الملابس حساسة للإيماء واللمس، تماماً مثل الهواتف والأجهزة اللوحية وأنظمة الألعاب اليوم ولكن مع نفحة من الأناقة والتصميم الجمالي. ومن خلال ربط ملابسك بعناصر أخرى من حياتك اليومية، سنشهد انتقالاً من الأجهزة المتصلة بشبكة إلى أشخاص ومساحات متصلة بشبكة. كما سيكون من الممكن في المستقبل أن تصبح الملابس الذكية متصلة بسيارتك التي ستعدّل مقعدك وفقاً لتفضيلاتك الشخصية.
 
أما العقبة فهي حتما عمر البطارية المحدود ولتخطيها يجب استخدام مصادر طاقة بديلة مثل تخزين الطاقة الحركية للشخص أثناء مشيه، عندها سنتمكن من إنشاء نوع جديد من الأزياء المستدامة.