مبادرة جديدة للبيانات في قطاع التجزئة من "دبي الذكية" و"اقتصادية دبي"

أعلنت "دبي الذكية" بالشراكة مع اقتصادية دبي"، عن إطلاق مبادرة جديدة مشتركة للبيانات في قطاع التجزئة تندرج تحت إطار "استراتيجية إشراك القطاع الخاص"، لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال البيانات. حيث ينطوي المشروع على دراسة بيانات تم جمعها لفهم واقع مراكز الاستقطاب وتحديداً المناطق المحيطة بالمراكز التجارية أو محال التجزئة، والتي تجتذب المتعاملين، وتشهد تدفق الزوار، وتوجهات الإنفاق ضمن أحد أكبر مراكز التسوق في إمارة دبي.

ويرمي المشروع إلى تعزيز مرونة قطاع التجزئة عبر تطوير فهم أوسع للتنوع الديموغرافي والسلوكيات المختلفة، مثل أنماط الإنفاق أو الزيارة. كما يقدم المشروع الرؤى المستمدة من البيانات التي تم جمعها على مستوى المدينة لدعم عملية إعداد السياسات الاقتصادية.

دبي الذكية

وتتعاون "دبي الذكية" مع ثلاث جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة لتنفيذ المشروع وهي: "دائرة التنمية الاقتصادية في دبي"؛ ومجموعة "ماجد الفطيم" التي كانت قد وقعت مع "دبي الذكية" مذكرة تفاهم لتحسين قدرات التحليل والبيانات في ديسمبر 2017، إلى جانب شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو". 

ومن المقرر إدارة هذه المبادرة المبتكرة لمشاركة البيانات عبر منهجية موثوقة ومجربة تتسق مع أفضل الممارسات العالمية للأمان والسلاسة والتبادل العادل للبيانات. ويتجلى هدفها الرئيس في إحداث توازن بين حفز استخلاص وتبادل البيانات من جهة، والمحافظة على أمن وخصوصية وقيمة البيانات من جهة أخرى. وستضطلع كل هيئة مشاركة في المبادرة بأدوار ومسؤوليات محددة في هذا السياق، حيث ستسخر المصادر اللازمة لتحقيق أهدافها.

التحول الذكي

ومن المتوقع أن يحقق كلا من القطاعين العام والخاص مكاسب كبيرة من المشروع الجديد؛، حيث ستحظى الشركات الخاصة بفهم أعمق لديناميكيات السكان واحتمالات الإنفاق في مراكز الاستقطاب؛ ما سيمهد الطريق أمام قرارات أكثر دراية، وحملات تسويقية مخصصة، وعروض موجهة. في حين يمكن للجهات الحكومية استخدام بيانات المبيعات لاتخاذ قرارات سريعة الاستجابة ومدروسة وموجهة بدقة بخصوص السياسات الاقتصادية والخطط الاستراتيجية. 

وتعمل "استراتيجية إشراك القطاع الخاص" وفق أربعة محاور استراتيجية، هي: شفافية الحوكمة والقوانين، والتميز التشغيلي، والتسويق التجاري، والناس والمشاركة. وتدعم هذه المبادرة مشاركة القطاع الخاص في التحول الذكي الذي تشهده مدينة دبي، وتقوية أواصر الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في الإمارة تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الحكيمة في دولة الإمارات.