طرق استخدام كرسي العقاب للاطفال

كرسي العقاب أو التأديب للاطفال من أنواع السيطرة على سلوك الطفل و عزله في مكان ثابت بشكل ساكن حتى يستجيب لقوانين الآداب التي وضعت له في المنزل ، كما تعد من الطرق الحضارية لتعليم الطفل الطاعة و الإحترام بطريقة لا تشكل عليه خطراً نفسياً و لا جسدياً ، بعيداً عن العنف و الإهانات للأطفال الأشقياء ، كما تعلمهم السيطرة على النفس و التصرفات والصبر ، و هذا ما ينصح به الدكتور البروفيسور دين بيرسون ، مؤلف كتاب Is Anybody in Charge? A Guide for Managing Children and Teaching Them Self-Control .

شروط استخدام طريقة كرسي العقاب للأطفال

  • بحسب نصيحة الدكتور بيرسون ، يمكن إختيار كرسياً أو مقعداً او مسطبة ، أو حتى سجادة أو أي مكان للجلوس عليه من قبل الطفل ، ويفضل أن يكون مكانه ثابتاً في زاوية معينة من البيت ، و يكتب على الكرسي أو فوقه عبارة " كرسي التفكير " او "منطقة الهدوء ".
  • يجب أن يكون مكان كرسي العقاب مملاً و بعيداً عن أي مصدر للتسلية مثل التلفزيون أو الأجهزة الألكترونية أو الألعاب أو الأشياء التي ممكن أن يغيض بها الطفل والدته ،
  • أن يكون مكان كرسي العقاب بعيداً عن بقية أخوته وأقرانه في المنزل أو المدرسة ، لتجنب مقاطعته في وقت السكون والهدوء الذي يراد منه أن يقضيه .
  • أختيار الوقت المناسب للعقوبة على كرسي العقاب ، بأن تكون دقيقة لكل سنة من عمر الطفل ، مثلاً إن كان عمره سنة ، يجلس دقيقة ، و إن كان 6 سنوات ، ستكون المدة 6 دقائق من العقوبة . و إن كنت ترين أن الوقت قصيرا لتأديب الطفل،  فممكن زيادة الوقت بنسبة النصف من الوقت المحدد بعمر الطفل .
  • يحدد جلوس الطفل على كرسي العقاب بساعة رملية أو منبه في جهاز جوال أو ساعة تمر دقائقها أمام الأم والطفل ،  مع التأكد من أن الطفل يجلس و ينفذ المطلوب منه من دون تهاون .
  • التأكد من عدم التعاطف مع الطفل و قضاء وقت الجلوس على كرسي العقاب حتى نهايته ، لإن تم التهاون بتنفيذ هذه العقوبة ، فإن النتيجة تكون عكسية و لن تنفع هذه الطريقة بتأديب الطفل و تقويم سلوكه .
  • عرفي الطفل على كرسي العقاب في أوقات مناسبة لكليكما و تكونان بمزاج جيد ، حيث يتم تحضير هذا الكرسي مقدماً ، و يمكن أن يساهم الطفل في أحد مراحل حياته من تهيئة الكرسي بالرسم أو التحضير أو الكتابة عليه ، و بذلك يستطيع الطفل تقبل هذه العقوبة إن خالف القوانين و القواعد التي وضعت له في البيت .
  • يتم وضع بعض القوانين الثابتة للسلوك غير المقبول في البيت مثل  ( الضرب ، العض ، الصراخ و الغضب ، و رمي الأغراض ، و التفوه بالكلمات المسيئة و غيرها من السلوكيات الخاطئة) ، و إن كسر هذه القوانين يؤدي بالطفل إلى كرسي العقاب .
  • لا يمكن تأجيل وقت عقوبة كرسي العقاب إلى وقت آخر ، يجب أن تترك الأم كل ما يشغلها مثلاً الإنشغال باعمال المنزل أو الحديث على الهاتف أو التلفزيون ، و أن تكون العقوبة آنية حين يخطيء الطفل مباشرة ، لتكون العقوبة ذات تأثير مباشر على الطفل . فبحسب مؤلف كتاب (فن تمكين الوالدين : دليل تمنيت لو كان أتى مع أطفالك) " The Art of Empowered Parenting: The Manual You Wish Your Kids Came With " إيريك فيشر ، أن الطفل له ذاكرة قصيرة ، لذا فإن عواقب المشكلات التي أحدثها يجب أن يعامل بحسبها فوراً، فهم ينسون التصرف المسيء إن تم معاقبتهم لاحقاً .
  • يمكن الإستعانة بطريقة كرسي العقاب حتى أثناء الخروج خارد المنزل ، مثلاً أن يتم أخذ وقتاً مستقطعاً يرسل به الطفل إلى زاوية في المول أو مكان فارغ في مركز التسوق أو مسطبة على الطريق أو كرسي خارج السيارة ، مع المراقبة المباشرة من قبل الأم .
  • يجب مراعات عدم الشعور بالغضب أو العصبية أثناء وقت عقوبة الطفل بكرسي العقاب ، حيث أن الهدف منه جعل الطفل قادراً على السيطرة على مشاعره و التفكير بما أخطأ به ، فإن واجهت الأم صعوبة بالسيطرة على الطفل بهذه الحالة، فإنها تخسر المعركة و تعطيه مثالاً سيئاً للسيطرة على المشاعر السلبية .