اهمية اللعب في حياة الاطفال

اللعب له اهمية في حياة الاطفال يمكن التعرف عليها من خلال تاثيرها المباشر على نفسيته و تطوره الذهني و الحركي  و الإبداعي ، حيث تساهم ممارسة اللعب الفعلي ( بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية ) سواء بالرياضة او اللعب بالألعاب المنزلية مع الأقران ، على بناء علاقة تفاعلية مع الأطفال او الكبار لتنمية مهاراتهم الإجتماعية ، و كذلك يساعد على نمو أجسامهم بطريقة سليمة و يبعد عنهم الأمراض ، و خلاصة الأمر يمكن الإطلاع عليه من خلال مقال الكاتب المختص بيرون أليان ، مؤلف كتاب ( التفكير الابداعي و التعليم عن طريق الفنون ) ، كما يعبر عن اهمية اللعب في حياة الاطفال ببعض النقاط التالية :

التاثير النفسي و الإجتماعي للعب في حياة الاطفال

  • يساعد اللعب على تبسيط الاحدث في عالم الطفل من خلال خلق شخصيات خيالية و قصة و اجواء و امكنة لتناسب حالتهم العاطفية ، حيث يواجه الطفل مخاوفه من خلال ممارسة اللعب ، مثلا إن كان يخاف من الظلام ، فإنه يعمل على تجاوز أوقات الليل او العتمة من خلال مجريات اللعبة .
  • اللعب يعمل على تعويض الطفل عما يفقده في حياته الواقعية ، حيث يعمد إلى تمثيل أو تصوير الأفعال التي يريدها و لا يسمح له كطفل ممارستها ، مثلاً أن يأكل الحلويات الكثيرة على الإفطار أو أن يمارس مهنة الكبار أو القيام بأفعال بطولية، من دون خشية أن يمنع .
  • يساعد اللعب الطفل على السيطرة على تعبيراته العاطفية ، و ذلك من خلال اعادة و تكرار التجارب غير السارة أو المخيفة و يتعامل معه بطرق مختلفة كل مرة ، مثلاً أن يرى حادث مروري و يتفاعل مع هذا الحادث بطريقته .
  • يعمل الطفل على تجنب العواقب السلبية للأفعال السيئة بأن يمثل بأنه شخصية أخرى، سواء كانت حقيقية او متخيلة ، حيث ترتكب هذه الشخصية الحماقات و الأفعال المشينة ، ثم يتقمص الطفل دور الشخص المرشد لتقويم هذا السلوك غير المقبول .
  • ينمي اللعب لدى الاطفال المهارات الحوارية و يعمل على استخدام اللغة بصورة مستمرة و مكثفة مما يكسبه خزيناً من المفردات و المهارات اللغوية المتطورة.

التطور الجسماني للطفل أثناء اللعب

يساهم اللعب بتطوير المهارات الحركية لجسم الاطفال ، كما يعزز تطور استخدام اجسامهم بطريقة فعالة و كذلك تعزيز مهاراتهم الذهنية ، مثلاً تعلم الكمتابة بالإمساك بالاقلام و الطباشير ، و التي تبدأ من الخربشة إلى تكوين اشكال هندسية ثم رسومات متطورة ، و هي من المهارات الحركية الدقيقة ، و كذلك تمارين القفز و التخطي و النط ، و هي من انواع اللعب الممزوج بالمرح و الفرح الذي يعزز نمو الجهاز الحركي و التي تنمي مهارات رياضية مثل ركوب الدراجات و نط الحبل ، مما ينمي لديهم الشعور بالثقة و القدرة الذاتية.

كما يعمد الطفل إلى الإنطلاق بجو من الحرية و النشاط اللا أكاديمية أثناء اللعب الحر ، مما ينشط لديهم الجسم و الذهن بحسب توصية الرابطة الوطنية لاخصائيي الطفولة المبكرة في إدارات التعليم في أمريكا ، التي توصي بساعة من اللعب الحر خلال اليوم الدراسي ، و التي تنمي لديهم التربية البدنية السليمة .

كما يساهم اللعب الحركي على إبعاد الامراض الجسمية للأطفال الاصحاء و الأطفال الذين يعانون من أمراض في المفاصل و العضلات ، حيث يساهم اللعب و ممارسة التمارين بببناء اجسام سليمة و الحفاظ على الطاقة و المرونة للجسم ، و يعمل على تقوية العضلات . هذا بالإضافة إلى تنمية المهارات الإجتماعية و زيادة القدرة على تحمل المواقف الصعبة و المجهدة.