اضرار التدخين السلبي على الاطفال

اضرار التدخين السلبي على الاطفال ، حيث يعد الأطفال الأكثر تأثراً بشكل خاص من التعرض لدخان السكائر و أنواع التدخين من تدخين الآباء بسبب تعرضهم المباشر له سواء في البيت أو السيارة أو خارجهما ، لذا يشدد الأطباء و المختصون على ضرورة حظر التدخين بشكل كامل في الأماكن التي يتواجد فيه الأطفال ، و تجرم بعض الأنظمة الدولية التدخين بحضور الأطفال حتى بالأماكن العامة ، و تفرض على المخالفين عقوبات شديدة لردع هذا الخطر المحدق بالاطفال ، منذ نشأة الطفل في رحم والدته إلى حين بلوغه ، لما لها أضرار صحية و نفسية و إجتماعية على حياة الطفل ، بسبب الإنبعاثات التي تسببها أطراق السجائر المشتعلة التي يتركز فيها النيكوتين و أول أوكسيد الكاربون و غيرها من الغازات الضارة ، و التي تظهر في الأبحاث على الأطفال من خلال تحليلات المواد التي يفرزها دم أو بول أو ريق الأطفال نتيجة لإستنشاقهم النيكوتين المنبعث من سجائر المدخنين .

و لتلخيص اسباب الاضرار للتدخين السلبي على الطفل بالتحديد استعنا بما ادرجته منظمة الصحة العالمية بالتالي:

  • يصاب الأطفال الرضع المتعرضين للتدخين السلبي بحالات كثيرة من متلازمة الموت المفاجئ ، و لهذا السبب يوصي الباحثون الأستراليون الأمهات على عدم مقاسمتهن سرير نومهن مع أطفالهن دون سن الرابعة .
  • تظهر لدى الأطفال المعرضين للتدخين السلبي نسب عالية من الإصابات بإلتهابات الرئة و الشعب الهوائية خلال العامين الأولين من حياتهم ، مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في بيئة صحية خالية من التدخين . كما يكونون عرضة لتطور أمراض تنفسية أخرى عند الكبر مثل الربو و الحساسية . هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة لأعراض السعال و تكون البلغم و حدوث الأزيز و ضيق النفس في جهازهم التنفسي .
  • يكون الأطفال المعرضون للتدخين السلبي أكثر عرضة لإلتهاب الأذن الوسطة و تكون صمغ الأذن بكثافة ، مما يؤدي إلى تورم الأذن بسبب تكتل الصمغ عدة مرات و الذي يؤدي إلى إنغلاق الأذن و التهابها ، وهو المرض الذي يمكن أن يفقد الطفل حاسة السمع و بالتالي يؤخر لديه عملية تطور الكلام .
  • يعاني الكثير من الأطفال المتعرضين للتدخين السلبي من انحفاض عمل وظائف الرئة ، و بالتالي يصعب عليهم التنفس و استنشاق الهواء مقارنة بغيرهم من الأطفال ، و هذه المشكلة يتأثر بها الأطفال من جميع الاعمار ، بما في ذلك المراهقين ، و قد تستمر هذه الحالة حتى سن البلوغ .
  • يضعف التدخين السلبي الجهاز المناعي لدى الأطفال و الكبار على حد سواء ، مما يزيد من خطر العدوى للأمراض و الفيروسات المنتشرة في البيئة ، حيث يتعرض الأطفال لخطر مضاعفات العمليات الجراحية من بعد التخدير العام ، و كذلك الإصابة بأمراض مثل السحايا، و التي تصيب الدماغ و تؤدي إلى العاقة العقلية و فقدان السمع.
  • تشير بعض الأدلة البحثية إلى أنه عندما تتعرض الأم الحامل و الطفل إلى التدخين السلبي قبل الولادة و بعدها ، فهم أكثر عرضة لخطر تكون انواع السرطانات مثل اللوكيميا و الأورام اللمفاوية و سرطان المخ و غيرها .
  • يمكن تلمس تاثير أضرار التدخين السلبي على الأطفال من خلال اصابة الأطفال بأمراض القلب و الشرايين في مراحل الطفولة و المراهقة المبكرة بشكل مباشر مقارنة بالأطفال الآخرين .
  • اكدت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين يوجدون في سن مبكرة بأسر مدخنة يكتسبون جملة من الأضطرابات السلوكية أثناء مراحلهم الدراسية الأولى .

هذه بعض الأضرار التي توصل إليها العلماء و الأطباء من خلال بحوث عملية و سريرية على الملايين من الحالات حول العالم ، بقي ان يعي الآباء خطورة تعريض أطفالهم لهذه السموم المستنشقة من قبلهم سواء بقصد أو بدون قصد ، فالتدخين لا يضر جسم الأب و الأم فحسب ، بل هو سم ينطلق ليلوث البيئة المنزلية بالكامل و يبقى تأثيره على مدى أجيال في العائلة.