حساسية الصدر تقي الطفل من السرطان وتصيبه بأمرض القلب

لا يوجد خلاف على كم الإزعاج الذي تسببه حساسية الصدر للطفل والأم والأب، بل وللأسرة ككل، إذ تعتبر حساسية الصدر من الأمراض المقلقة التي تحدث توترا كبيرا في حياة الطفل ووالديه، وما يزيد الأمر سوءا هو إرتباطها بإرتفاع إحتمالات إصابة الطفل بأمراض أخرى، على رأسها أمراض القلب وضغط الدم.
وفي هذا الصدد قام باحثون بكلية فينبرغ الأمريكية للطب بإجراء دراسة توضح أثر حساسية الصدر على الطفل وكيف تسبب إصابته بأمراض أخرى، وذلك من خلال جمعهم لبيانات أكثر من 13 ألف طفل كانوا قد ثبت إصابتهم بمرض حساسية الصدر، وبمتابعة أحوالهم توصلت الدراسة إلى أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لمشاكل في النوم، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الأمر، لذا فهم معرضون وبشكل كبير إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
 
حساسية الصدر أخطر من السمنة على القلب
أثبتت دراسة علمية كانت قد نشرت في  دورية،"Journal of Allergy & Clinical Immunology " أن حساسية الصدر تضاعف إحتمالات إصابات الأطفال المصابين بها بأمراض القلب، بل أنها تتنافس مع السمنة في ذلك، إذ أثبتت الدراسة تفوق حساسية الصدر على السمنة من حيث الخطر الواقع على القلب.
وقد أرجع الباحثون القائمون على الدراسة إرتباط الحساسية بارتفاع ضغط الدم إلى إرتفاع نسبة المواد المسؤولة عن الإلتهاب في الدم نتيجة الإصابة بالحساسية. 
 
هذا عن الجانب المظلم فيها فهل هناك جانب مضيء؟
سلطت بعض الدراسات الضوء على الدور الفعال الذي قد تلعبه حساسية الصدر في حماية الطفل من بعض الأمراض المستعصية، ويكمن السبب وراء ذلك في تقوية جهاز المناعة ما يحول دون مهاجمة تلك الأمراض لخلايا الجسم.
 
حماية من السرطان؟
أعلن مركز أبحاث السرطان بكلية بايلور للطب الأميركية من خلال دراسة أجريت به، لكشف العلاقة بين الحساسية والإصابة بالسرطان، حيث تبين لهم عن طريق فحص بيانات 4500 من المصابين بالسرطان والأصحاء، أن عدد مرضى السرطان بين المصابين بالحساسية كان أقل من عددهم بين غير المصابين بها. كما تم تحديد الفرق بين نسبة الإصابة في الحالتين بنحو 30 %.
 
وعلى الرغم من نتيجة هذه الدراسة إلا أنه وبناء على ما خلص إليه الباحثون، لا يمكن التسليم بالعلاقة بين الحساسية والسرطان، لأن الأمر يحتاج إلى القيام بدراسات عديدة في هذا الصدد لتدعيم هذه الفرضية.