كيف تختارين الكتاب المثالي لطفلك؟

إن تعلم الطفل للقراءة من أجمل ما يمكن أن يحدث له، وهو أمر يسعد الأم بقدر ما يسعد الطفل أيضا، فالطفل يسعد بأنه أصبح قادرا على القراءة ويستطيع الخوض والتعمق في قراءة القصص والحكايات التي تأخذه من عالم إلى آخر بمنتهى الشوق والحماس.
 
أما الأم فسعادتها تكمن في ثقتها بالكتاب كونه خير صديق يمكن أن يرافق طفلها، ولكي تكتمل أركان هذه الثقة وليكون الكتاب حقا أفضل صديق للطفل ثمة أمر ما يجب أن توليه الأم عناية خاصة ألا وهو حسن إختيار الكتب التي سيقرأها الطفل.
 
أسس إختيار الكتاب المثالي للطفل
يجب الإهتمام بهذا الأمر جيدا، ولابد أن يتم إختيار الكتاب بناء على عدة إعتبارات هامة وهي:
 
ملائمة الكتاب لعمر الطفل
ليخاطب طريقة تفكيره، حتى لا يشعر الطفل بالعجز أمامه إذا صعب عليه فهمه وقراءته بسلاسة، فمثلا في العمر الصغير الذي يسبق عمر دخول المدرسة وحتى في السنوات التمهيدية للدراسة يفضل شراء الكتب التي تحتوي على صور كثيرة وجمل أقل لأنها البداية ويجب أن تكون محفزة للطفل على القراءة والمعرفة، فالطفل الصغير لا يزال سارحا في عالم الخيال وقصص الحيوانات والطيور، وعالمهم الكبير.
 
أما الطفل الكبير وتحديدا في فترة المراهقة يتطور تفكير الطفل ونلمس تطور عقله ودرجة تفكيره بحيث نجده محبا لقصص المغامرات والحكايات التي تناسب عقولهم الآن، ومن المهم مراقبة أذواقهم للحفاظ عليها من الضرر التي قد يلحق بها إذا ما أساءوا إستعمال القراءة وشراء ما لا يليق بهم من الكتب الهابطة التي لا ترتقى إلى الإيجابيات التي تحققها القراءة الهادفة.
 
القراءة الأولية للكتاب
من الأهمية أخذ فكرة عن الكتاب قبل الشراء لتكوين فكرة عنه ولمعرفة الدروس المستفادة والقيم والأخلاق والمبادئ والمثل العليا، خاصة وأن كثيرا منها يتعلمه الطفل بسهولة من خلال القراءة.
 
أن يكون الكتاب مكملا لدور الأم والأب  
فمن الممكن أن يكون الكتاب خير موجه للطفل في مختلف الأعمار، ببعض النصائح والإرشادات الهامة التي يأتي الحديث عنها بمناسبة موضوع الكتاب أو القصة محل القراءة.
 
غنى الكتاب بالمعلومات المفيدة
عند إختيار الكتاب المثالي لطفلك، إحرص عزيزتي الأم أن يكون الكتاب كنز لمعلومات علمية وثقافية كثيرة تثقل معرفة الطفل وتعرفه بالعالم من حوله، ومن الأفضل أن يحتوي الكتاب على معلومات مكملة لما يتم شرحه للطفل في المدرسة إذا ما كان طالبا أو تلميذا بها حتى تتأكد المعلومات وتثبت عنده، فكما تعلمين " في الإعادة إفادة".