للأم .. حماية الطفل من البدانة تبدأ منذ الولادة!

بعد الولادة، وبعد أن يبدأ الطفل في النمو، تبدأ الأمهات في تهيئته إلى الطعام، وقد تقع الأم في خطأ كبير، ألا التسرع في إطعام الطفل طعام الكبار، فهي تريد أن تراه بصحة جيدة، فلا تدخر لها جهدا إلا وبذلته لترى طفلها يكبر ويزيد وزنه، وهذا هو مفهوم الصحة عند بعض الأمهات.
 
الزيادة أوالنقصان في الوزن مرض
عليك عزيزتي الأم أن تعلمي جيدا أن زيادة في وزن الطفل عن المعدلات الطبيعية ووفقا لمنحنى النمو مرض وليست صحة، كما أن النقصان في الوزن أيضا قد يكون معبرا عن امر خاطئ لدى الطفل، لذا يوضح الخبراء أن الطفل الطبيعي لا يجب أن يزيد وزنه أو ينقص عن المعدلات الطبيعية المذكورة في هذا الصدد.
 
من المسؤول عن سمنة الأطفال؟
قد يكون الأمر وراثيا، ولكن في كثير من الأحيان تكون الأم مسؤولة وبالدرجة الأولى عن سمنة أطفالها، فمثلا بعد الولادة تفسر بعض الأمهات بكاء الطفل على أنه دلالة جوع فتقوم بإرضاعه كل ما بكى (أي كلما شعر بالجوع) وفقا لتفسيرها المسبق والدائم عن سبب بكائه.. وهكذا وحتى مع كبر الطفل، لا تهتم كثير من الأمهات وعن غير قصد بما يأكل الأطفال.
 
ولكن ماذا عن الأطفال أنفسهم وكيف لهم أن يميزوا بين الجوع والشبع؟
 
رأي الخبراء
أشارت "ماريا غروسه بيرديكامب" خبيرة التربية الألمانية، أن حماية الأطفال من البدانة تبدأ منذ الصغر، بل ومنذ الولادة، لذا يجب أن يتم تعويد الطفل على التمييز بين الشعور بالشبع أو الجوع منذ الصغر حتى ينمو الطفل وهو مدرك لإحتياجه من الطعام والهدف منه، موضحة أهمية إتاحة الفرصة للطفل ليحدد كمية طعامه بنفسه، حتى في مرحلة الرضاعة بنوعيها الطبيعية والصناعية، فليس كل بكاء للرضيع إشارة للأم  بجوعه، فقد تكون هناك أسباب أخرى عديدة وراء ذلك، لذلك على الأم أن لا تعرض الطعام على الطفل بصورة دائمة.