أهمية المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل وكيف تتحقق

تربية الطفل أهم مشروع للوالدين، ولذلك يجب أن يحظى الطفل برعاية كاملة من كليهما، وهذه الرعاية تتحقق بمشاركتهما معا في تربية الطفل، وذلك لأنها تؤثر تأثيرا عميقا على نموه، وتجعله ينمو في بيئة جيدة تمهد لنشأته نشأة سليمة من كل النواحي.

تربية الطفل

  • أهمية المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل
  • رسالة إلى الأب حول المشاركة في تربية الطفل
  • كيف تتحقق المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل

أهمية المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل

أثبتت الدراسات أن المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل لها تأثيرا إيجابيا عميقا على الجو المنزلي للأسرة حيث الدفء، الأمان، والإحتواء، وهي أمور تساهم بشكل كبير في نمو الطفل نموا سليما، كما أن مشاركة الوالدين في تعزيز اللحظات الحميمة بالطفل تلعب دورا كبيرا في نموه، مثل الفترات التي تسبق نوم الطفل أو خوف الوالدين عليه أثناء المرض، وشعور الطفل بخوفهما عليه لأنها لحظات هامة تخلق تعلق الطفل بوالديه وتعزز من نموه.

رسالة إلى الأب حول المشاركة في تربية الطفل

عزيزي الأب، نعلم ما عليك من مسؤوليات وأعباء ولكن طفلك بحاجة إليك أيضا بصفته أهم مشاريعك على الإطلاق، ولأنه بحاجة إليك كحاجته إلى أمه تماما، لذلك ولينمو طفلك نمو سليما عليك أن تشارك أمه في تربيته، لأن توفير المال وحده لا يكفي لمشاركتك في تربية الطفل، فالأم هي التي تسرع إلى غرفة الطفل لتطمئن عليه وهي أيضا التي تراعيه وقت النهار، وهي التي لا تنام أثناء مرضه، وهي التي تلعب معه وهي أيضا من تقرأ له القصص قبل نومه، لذا تمهل قليلا وعالج هذا الخلل الخطير الذي يُبعدك عن طفلك شيئا فشيئا، وأبدأ بالتدخل الفعلي وقم بما تقوم به الأم مع الطفل وبحسب قدرتك و وقتك، جرب أيها الأب أن تقرأ القصص لطفلك قبل النوم، وجرب أن تسرع إلى غرفته ليلا عندما يبكي لترى ما به، فقد جرب ولاحظ كيف ستتطور علاقتك بطفلك، وكيف سينعكس ذلك على نموه الجسدي والعقلي أيضا.

كيف تتحقق المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل

تتحقق المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل بالإتفاق على تحديد مهام معينة تتيح الفرصة لكليهما بالتواجد الفعلي مع الطفل، والحقيقة أن العبء الأكبر يقع على الأم دائما ولكننا اتفقنا أن نعالج ذلك الخلل الخطير، وأن يشارك الأب بقوة في تربية الطفل وذلك من خلال بعض المهام التي يمكنه القيام به، والتي ذكرها كتاب "موسوعتك في تربية طفلك" لكل من دكتور "ديفيد كين" ودكتور "كارولين هويت" ترجمة دكتورة "سوزان الخطيب" كما يلي

  1. قيام الأب بقراءة القصص للطفل مرتين يوميا في الأسبوع.
  2. ذهاب الأب مع الطفل عند قص شعره عند الحلاق.
  3. الذهاب لتفقد أحوال الطفل ليلا بشكل عادي وبشكل مفاجئ كما في حالات رؤية الطفل لكابوس أو حلم مزعج.
  4. إطعام الطفل.
  5. تغيير الحفاض للطفل إذا كان صغيرا.

وقد أوضح الكتاب أن يقوم الأب بهذه الوظائف مرتين في الأسبوع لتتعمق الروابط بينه وبين طفله وليشعر الطفل بأن والديه يحيطان به ويغمرانه بالحب والعطف والإهتمام، الأمر الذي يجعل نمو الطفل يسير في الإتجاه الصحيح، كما أن لمشاركة الوالدين في تربية الطفل دورا كبيرا في تعميق الراوبط بين الزوجين وتحقيق إستقرار الحياة الزوجية.